الخميس 05 ديسمبر 2024

روايه جميله للكاتبة ياسمين رجب مكتملة لجميع فصول...( قلوب أرهقها عشقا)

انت في الصفحة 135 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

والدته  نزلت الحارة اصلها لقتني تعبانة ونزلت تجيب العلاج 

نعم نزلت فين وأمتي ومع مين   قالها حسن پغضب

لتتابع والدته   نزلت لواحدها يا ابني يجي من عشر دقايق قبل ما انت تطلع

لم ينتظر أن تكمل له والدته بل ركض مسرعا إلى الشارع حتى يبحث عنها فالمنطقة التي يسكن بها من اخطر الامكان العشوائية

على الجانب الآخر

تململت في الفراش وهي تنظر

إلى عشقها الاول والاخير إلى ساكن القلب والروح لتمرر يدها على وجهه مرورا بلحيته النامية لتهتف   يا احلى حلم انا حلمته معقوله بقيت معايا ياااهااا انا مش مصدقه 

صباح الفل والورد والياسمين 

ابتسمت الاخري بحب قائلة   صباح النور 

تابعها بعينيه وهو يبتسم قائلا  كنتي بتقولي اني احلي حلم 

لکمته في كتفه قائلة   انت كنت صاحي

هز رأسه بالايجاب ثم قال   هو انتي بقيتي حلوة اوي كده ليه 

   اتفضل قوم يا محترم اتأخرت على المحل زمان الصبيان بتوعك باعوا اللحمة وانت لسه نايم في العسل 

تقدم منها قائلا   و اكبر مقلب في حياتي 

رأته يقترب فقالت   طيب يلا ادخل علشان متتاخرش وسيبك من الكلام بقا

هز رأسه بقلة حيلة ودلف إلى المرحاض بينما فتحت الاخري الخزانة وبدات في تجهيز ملابسه وبعد ان انتهت سمعت صوته من داخل المرحاض وهو يهتف   فتون هاتيلي فوطه من عندك

نظرت حولها قليلا ثم قالت   في

واحدة عندك يا جمال

جمال بصوت مرتفع   وقعت مني في المياه ممكن تخلصى وتجيبي واحدة 

اقترب منها قائلا   هو انا عملت ايه كل الحكايه انك وحشتينى

نظرت إليه قائلة   انا لحقت اوحشك انا لسه قايمة من جنبك 

اقترب اكثر وهمس   انتي بتوحشني وانتي في    

ابتسمت له بعشق ليهتف هو   بحبك 

مازل يذهب إلى الطبيب من اجل المسكنات التي تجعله منهك وضعيف إلى اقصي مراحل التعب ليهتف الطبيب قائلا   هتفضل كده لحد امتي يا ادهم العملية هتريحك كفاية كده

نظر إلى الطبيب قائلا   مبقاش في داعي للعمليات انا خلاص عرفت مصيري ايه

الطبيب بضيق   انت بت نفسك بنفسك فأيدك تعمل العملية وترجع زي الاول واحسن 

اسند رأسه على مقدمة المقعد وهو ينظر إلى سقف الغرفة قائلا   كان عندي حاجات كتير ممكن تريحني بس لم خسرتها مبقاش يفيد كل ده بقي مش مهم حياتي ولا ليها اي تلاتين لازمة 

ليغمض عينيه ويتذكر حينما رأها بحفلة عمار شعر بالروح تنبض بداخله كأنها اعادة الحياة لذالك القلب المرهق ولكن ماټ في نفس اللحظة حينما رأها مع خطيبها سلبت روحه من جسده شعر بقلبه ينهش بأنياب الالم والانكسار فما اصعب من قلب احب ولم ينال سوي الآلام لم يستطيع البقاء بل غادر لملم بقايا روحه وقلبه وانصرف حتى يسطر حكاية في ديوان الخذلان  

بشمهندس ادهم يا ادهم   قالها الطبيب عدة مرات حينما وجده صامتا

لينهض ادهم من مجلسه قائلا   انا خلاص يا دكتور بقيت في سجل الوافيات يعني قلبي ماټ مبقاش في غير جسمي يندفن علشان تكمل الۏفاة

انهي حديثه وانصرف ببطي يسير ولا يعلم إلى اين اقدامه تقوده في رحلة العشق ولكن هو تائه في محرابه 

سار خطوات كثيرة ولكن وقف حينما استمع صوتا يعرفه جيدا ذاك الصوت الذي انبض قلبه من جديد ليعود مجددا وهو يحاول ايجاد مصدر الصوت وما ان رأها حتى خفق قلبه من جديد 

كانت بغرفة مكتبها بالمستشفى وهي تحادث شهاب عبر الهاتف قائلة   ارجوك يا شهاب تعالى بسرعة انا خلاص مش قادره اتحمل اكتر من كده 

شهاب    

خلاص تمام

هستناك متتاخرش وخلي بالك من نفسك بااااي

في هذه اللحظة ماټت كل الامال بداخله هجره الحب وحل محله الالم ليغادر المشفى مسرعا وهو يصعد سيارته وعينيه قد اشتعلت دموع متحجرة من قساوة الزمن والايام فقد تحمل فوق طاقته والان تبا لهذه الحياة 

ليقود سيارته بأقصى سرعة وهو لا يري امامه ولا شيء في هذه الحياة سيوقفه عما ينويه 

وقفت في حديقة المشفى تنتظر كما اخبرها على الهاتف ولكن فقد تأخر ساعتين متي سيأتي فأن تأخر اكثر من ذلك لن تستطيع مساعدته 

اسف اتأخرت عليكي   قالها شهاب وهو يقف خلفها فألتفتت له ليتابع حديثه  كان لازم يكون معايا اذن نيابة علشان نكون في الامان وما يحصلش مشاكل

تنهدت بتوتر وقالت  اوك تمام بس هنعمل ايه دلوقتى 

الټفت حوله وهو يحاول استكشاف المكان ليهتف بجدية   بصي احنا هنزل الارشيف بتاع المستشفى واكيد انتي عارفه هو فين

هزت رأسها بالاتجاب ليتابع هو   تمام بعدها هنحاول نلاقي تسجيلات الكاميرا في 2013 بتاريخ 2311 والاهم من كل ده اننا نحدد اماكن المستشفى علشان كل تسجيل بيكون عليه رقم الكاميرا والاتجاه 

طيب وانت ضامن ان التسجيلات لسه موجودة  قالتها ياسمينا بتساؤل

ليهتف هو   اكيدا انتي قدرتي تجيبي ملف عمار وقت

ال اكيد هتكون موجودة لسه

تنهدت پخوف قائلة   طيب يالا بينا 

غادرا كلاهما متجهين إلى الارشيف ليبدأ في البحث عن تسجيلات الكاميرا

في منزل اسلام

كانت تقراء في احدى الروايات حين سمعت جرس الباب لتترك ما بيدها وذهبت حتى تعرف من القادم بهذا الوقت 

وما هي الا ثوانى وكان صوتها يملأ الشقة بأكملها

اسلاااااااااااااام 

قالتها

134  135  136 

انت في الصفحة 135 من 203 صفحات