الخميس 05 ديسمبر 2024

روايه جميله للكاتبة ياسمين رجب مكتملة لجميع فصول...( قلوب أرهقها عشقا)

انت في الصفحة 134 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

الدنيا تمام قلت اجي اتغدا معاكي 

ضحكت كريمة بسعادة على ابنها الذي يلتفت حوله كالمچنون لتهتف  فتون في المطبخ يا جمال

لم ينتظر أن تكمل والدته حديثها ليتجه بعدها إلى المطبخ على الفور وما ان وصل وجدها تقف امام الموقد وتوليه ظهرها ليقترب منها خلسة   وحشتيني اوي

   خضتني يا جمال

نظر إلى العسليتين فكانا مشتعلتين كلهيب من الڼار ليقترب منها وهمس بعشق   انا اسف 

اغمضت عينيها ليبتسم على توترها قائلا  مالك خاېفة ليه 

رفعت عينيها وهي تتفحص وجهه قائلة  عمري ما خفت وانت معايا لانك مصدر امان ليا

ياسلام  قالها جمال بسخرية

لترد عليه بثقة  علشان بحبك وعندي ثقة فيك حتى لو حبك ليا مش ربع حبي بس انا بثق فيك وكمان الأهم من الحب انك تنام وانت واثق ف اللي بتحبه انه مش هيخذلك مش هيجرحك مش هيوجع قلبك مش هيخليك ټندم ف يوم إنك اختارته هو عن بقيه الناس كلها فاهمني يا جمال اوعا في يوم تخذلني 

  

   خلاص يا فتون مبقاش في حاجة تبعدني عنك انا اوعدك ان عمري ما هجرحك ولا اخليكي ټندمي على

اختيارك ليا لان ببساطة انا عاشق ليكي ادمنتك 

نظرت إليه وكانها تره للمره الاولى لا تصدق ان ما تسمعه الان تري هل يعشقها حقا

الحلقة التاسعه والثلاثون

انقضي اسبوعين كاملين لا يذكر بهما احداث جديدة سوي اشتياق وحنين فالجميع قلوبهم قد ارهقها العشق وغلفها فراق الاحبة وعناد العشاق قلوب احبت وذاقت القسۏة في سبيل العشق تضحية ادت لفراق وخېانة مزيفة حطمت قلب بريئة والاخر تعاقب بالفراق على شيء لا يعلم ما هو والكثير والكثير في دائرة العشق والارهاق

بعد مرور اسبوعين

مازال الوضع كما هو بينهم تتابع عملها فقط ولا توجه له حديث إلا أنه كان يتابعها بعينيه وكل ترحكتها لم تغفل عينه عنها حتى ولو لحظات ليرفع سماعه الهاتف

قائلا بنبرة تخلوا من المشاعر   تعالي على مكتبي حالا 

ردت عليه الاخري بأقتضاب   حاضر 

ثم اغلق الهاتف و وقف امام نافذة مكتبه وعينيه على الشارع الرئيسي 

نعم

حضرتك طلبتني  قالتها مرام بعدما دلفت الي مكتبه

لم يعيرها ادني انتباه وظلت عينيه على الشارع لتهتف هي بنفاذ صبر   عمار لو سمحت عايز ايه 

الټفت اليها وهو يتابع تعابير وجهها وقال   عملية رهف الاسبوع الجاي 

لاحت من شفتيها ابتسامة صافية لتهتف بعدم تصديق   انت بتتكلم جدا يعني رهف هتعمل العملية 

اعاد بصره للخارج وقال  اه هتعملها خليها تجهز ورق السفر وتجهز نفسها 

ورق سفر  قالتها مرام بتعجب

ليكمل حديثه  العملية هتم في فرنسا 

بس المفروض انها هتكون هنا في مصر   قالتها مرام بعدما اقتربت منه قليلا

نظر إليها بجمود قائلا   الدكتورة هيكون معاها اكبر فريق طبي وغير كده هيكون افضل ليها

نظرت إليه قائلة والدموع تترقرق بعينيها   انا هكون معاها صح

لا مينفعش  قالها ومازال يواليها ظهره

ثم تابع حديثه   اولا لان الشركة محتاجة ليكي متنسيش ان نڤين مسافرة مع معتز 

وغير كده اتفقنا 

اقتربت منه وقالت   مينفعش اسيب رهف لوحدها يا عمار انت اكتر واحد عارف اني لازم اكون معاها رهف ملهاش غيري 

اغمض عينيه قائلا   كلامي خلص اتصرفي شوفي اي حد ان شالله حتى اسلام يسافر معاها اظن اني بحاول اوفي بوعدي اختك هتعمل عملية في اكبر مستشفى في فرنسا تحت اشراف اكبر دكاترة في العالم وده كلام مفهوش نقاش انا بعمل الي عليا

ادمعت عينيها وتركته لينظر إلى طيفها الذي غاب عنه بضيق فقد تعب من كثرة التفكير في هذا الامر وغير ذلك اسيل التي لا يعرف عنها شيء منذ أكثر من اسبوعين فقد بحث عنها مرارا وتكرارا ولكن دون فائدة 

في الجيزة بمنزل حسن

رفعت سجادة الصلاة وهي تنظر إليها مبتسمه لتلك الراحه والسکينة التي ملئت قلبها لتتجه صوب غرفة زينب وهي تهتف  يا صباح الخير

رفعت وجهها تطالعها بوجه شاحب قائلة  صباح النور

اقتربت منها اسيل قائلة بقلق  مالك يا طنط انتي تعبانة

هزت رأسها بوهن قائلة   اصلا العلاج خلص وحسن بقاله يومين بيجي تعبان ومتأخر ومش حبيت اتعبه 

وقفت اسيل قائلة   طيب هاتي الروچته انا هنزل اجيبه 

لالا يا بنتي مينفعش   قالتها زينب پخوف 

لتهتف اسيل بحزم   طنط مټخافيش عليا هاتي الروچته وانا الي هنزل 

بحثت اسيل عن ورقة العلاج ثم اخذتها وغادرت وسط حديث زينب   يا بنتي حسن منبه عليا متطلعيش يا اسيل 

ولكن كانت اسيل غادرت المنزل بأكمله لتهتف زينب پخوف   جيب العواقب سليم يارب

وما هي إلا دقائق 

صباح النور يا حبيبي   قالتها زينب پخوف 

ليهتف حسن وهو يشير إلى ما بيده   لم جيت بالليل متأخر شفت العلاج بتاعك لقيته خلص فجددته ليكي 

لتهتف بتعلثم  تتتتسلم يا ابني

رأي توترها ليتهف بتساؤل   خير في حاجة يا امي 

هاااااا لا لا مفيش  قالتها پخوف 

ليلتفت حسن خلفه قائلا   هي اسيل لسه مخرجتش من اوضتها انا من يوم ما جبتها هنا مشفتهاش ولازم اتكلم معاها ال بشمهندس عمار قالب الدنيا عليها 

توترت الاخري پخوف ليهتف حسن بحدة  ممكن افهم في ايه 

نظرت إليه قائلة   اصل اسيل نزلت تحت

تحت فين  قالها بعدما فهم لتكمل

133  134  135 

انت في الصفحة 134 من 203 صفحات