روايه بالتراضي كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه المبدعه نانسي اشرف
هاي
قولتها وانا برمي مفاتيح العربية بغرور على التربيزة الي قدامها
_ اهلا!
قالتها وهي بتبصلي بلامبالاة قعدت قصادها وانا ببتسم للبنات الي قاعدين على التربيزة الي جمبنا والي كانوا بيبصوا ناحيتي بإعجاب
_ ما تروح تقعد معاهم
_ اما اخلص معاكي
بصت ناحيتهم بقلة اهتمام ورجعت تبصلي
_ خير! ايه لزومها القعدة دي
_ وهكون مبسوطة ليه
_ يعني .. قاعدة مع يوسف الخضيري .. غيرك بيتمنى
وشاورت ناحية البنات وانا لسه ببتسملهم اما هي فضلت تبصلي بإنتباه
_ لا انا مش شايفة يوسف الخضيري هنا
_ وامال شايفة ايه
_ انا شايفة واحد قليل الذوق ومش متربي وبتاع شو
ابتسمت بسخرية وانا بحاول ابلع كلامها
_ كل دا عشان سيبتك اول ما شوفتك ومشيت
_ قدري موقفي بردو يا عايدة انا راجل عيشت حياتي في لندن وباريس وشوفت أصناف كتيرة وعمري .. عمري في حياتي ما اشتقت للبلدي
ابتسمت وانا ببصلها نظرة خبيثة من اولها لآخرها وقربت من الكرسي بتاعها وانا بغمز بمكر
_ خلاص .. ميبقاش قلبك اسود بقا
حاولت أحط ايدي عليها مسكتها بقوة ولوتها حسيت بالألم الشديد بس استحملت
_ ايدك دي تطولها على غيري يا بشمهندس
سحبت ايدي اما هي ابتسمت
_ قصر الكلام .. جايبني هنا ليه
_ ارفضي ... انا مش عايزك
_ لا وانا الي هيجرالي حاجة لو مجوزتكش
_ خلاص .. لا انا عايز اجوزك ولا انتي طيقاني .. يبقى ملهاش لازمة الجوازة دي اساسا
_ رفضك بدل المرة عشرين اعمل ايه تاني
_ ويا ترى البنات دي بتعمل ايه
_ اه طبعا وانتي هتعرفي منين بيعملوا ايه ما انتي مش تبعهم
_ لا ما البركة فيك أنت بقا
للحظات سكت وقدرتش أكلم ابتسمت اكتر وهي بتسند وبتقرب بجسمها ناحية التربيزة
_ ها بقا البنات الي مش زييي بيعملوا ايه
بلعت ريقي وحركت خصلات شعري
_ انا مبكدبش
_ خلاص قوليلهم انك كرهاني أظن دا مش كدب
_ صح مش كدب وفعلا قولت ومحدش سمعني
_ قوليلهم انك عايزة تسافري وانا هجبلك فرصة شغل كويسة برا و...
_ طب ما كنت جبتها لنفسك
_ نعم !
_ الي اعرفه يا بشمهندس ان سبب جوازك بالطريقة دي هي انك مبتشيلش مسؤولية نفسك هتشيل مسؤولية غيرك !!
_ تشربوا ايه يا حضرات
_ فراولة
قالتها بتلقائية وبصولي الاتنين عشان اطلب كنت ساعتها مغيب لحد ما سمعتها بتقول بإبتسامة لطيفة
_ هاتله فراولة هو كمان
_ انا مبحبش الفراولة
_ عادي حاول تبلعها
ربطت دراعها وهي بترجع بضهرها لورا
_ زي ما انا هحاول أبلعك
سكتنا احنا الاتنين قبل ما احس بخبطة قوية على راسي كان طفل صغير بيلعب بالكورة وجات فيا .. جري ناحيتنا احنا الاتنين وهو بيعتذر وقفت وقربت منه وهي بتبتسم
_ خلي بالك المرة الجاية .. انت اسمك ايه
_ نوح
_ خلي بالك المرة الجاية يا نوح
وسحبت شكولاته من شنطتها وادتهاله
_ يلا روح كمل لعبك
وبصت ناحيتي وقربت شالت ايدي الي كنت حاطتها على جبيني
_ وريني كدا
شيلت ايدي وبصت على الچرح
_ دا سطحي
وقامت من مكانها غابت للحظات ورجعت في اديها كيس شبيه لكيس حاجة مجمدة وحطته على راسي
فضلت للحظات بالشكل دا وانا أنفاسي بتهدا
حط العصير قدامنا وشربت عصيرها بإديها التانية قبل ما احط ايدي انا على الكيس وترجع مكانها
_ اشرب بقا عشان يعوض الخبطة دي
قامت من مكانها شالت الشنطة ومشيت وانا عيني لسه عليها وهي ماشية
_ وبعدين يعني طفشت ولا لسه
_ مش عارف يا اخي .. بقولك ضاغطين عليها زي ما ضاغطين عليا
_ يوسف ! واخرتها !
قعدت في مكاني وانا بحاول افكر بصوت عالي
_ انا عملت كل حاجة بقالي اكتر من شهرين بحاول اكرها فيا و بحاول اخليهم يوافقوا عالرفض ويفقدوا الامل لكن المرادي في حاجة غريبة يا حازم .. المرادي في ثبات جامد على القرار مش هلس زي كل مرة!
. هو في حل
_ ايه
_ انت مش بتقول البت مش موافقة عليك
_ اه
_ يبقى اجوزها
_ انت اتهبلت يا حازم !
_ لا متهبلتش بس هو حل جميل وهيريح الاطراف كلها اجوزها و