روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
ضدك وهتبقى فعلا خسړت كل حاجة فالبذوق كدا طلعني وخليني ارجع لخالتو وملكش دعوة بيا تاني لغاية ما نتطلق بشكل نهائي
تفعلها .. لا يشك في ذلك هو لا يخشى من شيء سوى من ردة فعل عمه .. فإن عرف بكل هذا لن يسمح له بأن يقترب منها مطلقا كما قالت والآن هو لن يستطيع بأن يجازف بالمتبقى من علاقتهم للأبد في حيث أنه يحاول كسبها من جديد وإلا سيكون لا مجال للعودة بالفعل هذه المرة إن كشف كل ماحدث بينهم للجميع .
_ يسر أنا مش عايز اخسرك بجد .. بلاش تضغطي عليا من النقطة دي
_ أنا قولت اللي عندي ياتسبني يإما صدقني هقوله ومش هيفرق معايا أي حاجة المرة دي وسعتها هتكون إنت الخسران
لحظات طويلة استغرقها وهو يحملق بها يخشى خسراتها ويريدها معه .. ولكنه فكر من الجانب الآخر بإن أسلوب القهر والإجبار معها لن يجدي سوى النتائج السلبية ولن يتمكن من استعادة قلبها بهذه الطريقة أبدا .. ولكن ماذا عن راسل هل سيتركها تعود لخالتها وتكون معه دوما !! لا هو لا يحتمل بقاء ذلك السمج حولها إذا كيف يتصرف حتى يرضي كلاهما ! .
_ تمام موافق .. أنا مش هجبرك على حاجة مش عايزها بس خلينا نتفق بينا على اتفاق
ارتخت عضلات وجهها ورفعت حاجبها مستنكرة وهي تجيبه ببعض الفضول
_ اتفاق !! .. طيب قول خلينا نشوف
هدر بحزم وصوت أجش
_ خالتك طول ما راسل موجود في البيت مستحيل اوافق تقعدي معاها حتى لو هتقولي كل حاجة لعمي فأنا عندي حل أفضل .. أنا ممكن اشوف بيت فيه شقتين وإنتي تقعدي في شقة وأنا في شقة وبكدا مش هتكوني معايا في بيت واحد زي ما إنتي عايزة ووعد مني مش هضايقك خالص ومش هقرب منك .. تمام
_ لا مش تمام .. ماهو برضوا هفضل في وشك في النازلة والطالعة وأنا مش طايقة اشوفك ثم إنك إيه اللي يقعدك معايا هنا ارجع مصر !!
_ في شغل هنا هخلصه ولغاية ما اخلصه متتوقعيش إني هسيبك تقعدي في بيت وحدك وفي بلد غريبة .. أو إني اخليكي تقعدي مع الكائن الملزق ده وبخصوص إنك هتفضحي كل حاجة أنا لو عايز اتصرف واطلع نفسي من الموضوع نهائي هعملها .. بس أنا مش حابب اجبرك على حاجة زي ما قولت
وماشي وراكي زي ما إنتي عايزة لغاية النهاية عشان اثتبلك إني باقي عليكي ومش مستعد اخسرك
لوت فمها بعد اقتناع وقالت باقتضاب
_ ده العرض فين بقى الاتفاق !
أخذ نفسا عميقا وغمغم بثبات تام ونظرة جادة
_ الاتفاق إن محدش هيكون ليه دعوة بالتاني لا أنا هدخل في خصوصيتك ولا العكس وكل واحد في حاله .. حلو كدا ولا لسا في حاجة تاني حابة تضفيها !
_ عشان تبقي قدام عيني وأكون مطمن .. هااا قولتي إيه
زمت بامتعاض وقد بدا عليها أنها اقتنعت وحدقت به مطولا ثم قالت بحدة ونظرات مشټعلة
_ موافقة بس بشرط .. هتبدأ في اجراءات الطلاق من بكرا بحيث إنك لغاية ماتكون خلصت الشغل بتاعك ده تكون الاجراءات خلصت واطلقنا
_ طلاق لا يايسر .. قولتلك انسي الطلاق ده على الأقل دلوقتي حتى
_ يبقى الغي الاتفاق ومش موافقة
تأفف بصوت عالي ونفاذ صبر وهو يمسح على وجهه وقرر بأن يسايرها في رغبتها ويقنعها بأنه خضع وقبل شرطها
_ خلاص يايسر ماشي موافق هبدأ في الزفت .. في حاجة تاني
استدارت تعطيه ظهرها وهتفت على مضض
_ البيت ده تشوفه من الصبح عشان نروح من بكرا بليل
جز على أسنانه وقال مغتاظا
_ حاضر في أي اوامر تاني
_ اهااا اطلع ومتدخلش تاني الأوضة عشان لما بشوفك بتعصب
استنشق شهقيا طويلا وأخرجه زفيرا قوي حتى يهدأ من غيظه والټفت متجها ناحية الباب وانصرف كما طلبت أو أمرت بالأصح !! .....
في الصباح التالي .......
كانت تقف أمام المرآة تسرح شعرها غير منتبة له مطلقا بينما هو فكان متمدد على الفراش ويحدق بها شارد الزهن أشياء كثيرة تجوب بعقله أولهم حاډث أخيها وكانت نفسه تحدثه بأنه قد يكون هو الشخص الذي كان يبحث عنه خرج صوته بعد دقائق من الصمت القاټل بينهم
_ ملاذ هو حصل إيه بظبط لإسلام
التفتت له برأسها وتمتمت بتعجب من سؤاله
_ قصدك على رجله !
هز رأسه بالإيجاب فقالت بهدوء وهي تعود برأسها للمرآة مجددا وتكمل تسريح
_ ما أنت عارف إنه عمل حاډث
_ متعرفيش إمتى وفين
انتابها الحيرة حول أمره ومع ذلك أجابت بنفس النبرة السابقة
_ من عشر سنين في منطقة اسمها ..... تقريبا واللي خبطه منعرفش مين لإن المكان كان طريق