روايه بقلم الكاتبه سيرين عادل
ما هيا وأختها اللي معلمانا الرقص والنضافة ولا نسيتي
وبعدين هيا هتزعق ليه وهتعاملنا وحش ليه ما ابن قايم بالواجب وزيادة اهه
وهي تقول من وسط ضحكاتها انتي مچنونة يابت مامة مين
انتي مش فاكرة لما كان يديها كل علقة والتانية لحد ما ترشح ډم من
كل حتة
هيا كانت قادرة عليه ولا قادرة تعمل حاجة
ايليف لا ياحببتي الفكرة اننا كنا لسه عشر سنين
فماكنش حد هيرضي يخلي خدامة تنضف كده مش عشان رحمة لا
عشان اكيد مش شاطرة زي الكبيرة
وامك كانت من البيت دا للبيت دا وتيجي مهدودة عشان يرنها علقة وفي الاخر اهه اڼتحرت وسابتنا ليه
ايليف بامتعاض يلا ربنا يهده قومي ننام بكرة في شغل كتير لعيلة تانية الله يحرقهم بجاز
مرت الأيام متشابهة
وكلا حاله كما هو وقف روهان أمام زجاج غرفته واضعا كفيه في جيب بنطاله كعادته
يفكر في تلك الفتاه البرتقالية الساحرة هيا كحورية تشبه والدته
في كنسخة مصغرة من والدته لكم اشتاق لها عندها دخل والده رؤوف
وقف رؤوف خلفه وهو يقول الورق تمام والطيارة كمان 4 ساعات
ابتسم روهان بهدوء وقال اخيرا هسافر
بعد عدة ساعات كانت العائلة تودع روهان في المطار لسفره خارج البلاد
كانت ايليف تقف خلف الستار تتصنت علي حديث والدها مع زوجتة شاهنده
شاهندة مبلاش يا سمير البت بتنضف برده وبتجيب فلوس اهه وسيبك من الحكاية دي
سمير بسخرية فلوس ايه دي دي ملاليم منتي عارفة اللي فيها
وبعدين الراجل دا هيتجنن علي ايليف من ساعة ما شافها وهيا بترقص في حفلة رأس السنة
وعرض عليا مبلغ كبير اوي مقابلها
هتجيب نص المبلغ دا
دا غير ان قلبها كمان كام سنة هيفيص اكتر وشغلها هيقل
يبقي بلاش غباء انا هديله البت ديالا علي انها ايليف وهو ميعرفش ان في اتنين
وبعدين يبلها ويشرب مېتها وكده انا كسبان في جميع الاحوال
شاهندة بس البت ديالا ملهاش جواز ولا نسيت كلام الدكتور
المستقبل عشان حالة القلب
يعني الراجل هيعرف انها مش ايليف
سمير علي رأسها وهو يقول پغضب ما تفهمي يا ولية بقولك ميعرفش ان في اتنين
انتي غبية ولو البت ماټت في ايده خلاص عمرها انتهي وشكرا
وقفلي علي السيرة دي خلصنا خلاص بكرة الراجل هيجي
ومتجبيش سيرة
لبنات الحړام دول ليهربوا تاني ساعتها هقطع خبرك انا قلت اهه
تحركت ايليف پصدمة فوالدها اللعېن سيقوم ببيع ديالا علي انها هي
دخلت الغرفة وهي مصډومة مما سمعته
رأتها ديالا شعرت بالقلق فقالت مالك يا ايليف في ايه مال وشك اصفر ليه
سحبتها ايليف دون حديث فجأة بشدة
وقالت انا عاوزة اقولك علي حاجة ولازم تفهمي وتسمعي كلامي
أومأت ديالا بهدوء وهي تنظر لها
وقالت بخفوت حاضر
في الغد انتهت ايليف من الرقص وديالا من التنضيف ومساعدة الراقصات كما تفعل
ذهبوا الي سونيا الراقصة أخت شاهندة زوجة والدهم
وجلسوا عندها الي اخر الليل كما يفعلوا دائما
وعندما وصل والدهم فزعت ديالا فقالت ايليف اهدي مټخافيش بعدها خرجوا مع والدهم
وصل الشقة قال سمير لايليف وديالا بصي يابت انتي وهيا دلوقتي في راجل جوا
وعاوز ياخدك يا ايليف تنضفي القصر عنده
وطبعا ميعرفش انكو اتنين وانا خت مبلغ صغير كده منه وانتي هتروحي يا ديالا وهتقولي انك ايليف
ولو فكرتي بس تلعبي معايا انتي عارفاني وعارفة انا ممكن اعمل ايه فيكي
ابتلعت ديالا ريقها پخوف وهي تنظر لايليف بقلق وخرجت مع والدها الي ذالك الرجل العجوز
ظلت ديالا تنظر له بهدوء الي ان جائهم صوت سمير البغيض الفلوس يا باشا فين
يلا سلم واستلم احنا ورانا مشاغل برده
ثم قال كده تمام التمام يلا سلام وخرجوا بعدها
جلس سمير يعد النقود
ثم القي برزمتين بين قدمي شاهندة وقال خدي يا بطة ظبطي نفسك
فجأة رن جرس الباب فانتفض سمير سريعا وجمع المال بسرعة في الحقائب وأدخلها هو وشاهندة الي الغرفة
وهو يقول بضيق
مين ابن اللي جايلنا دلوقتي
فتحت شاهندة الباب فوجدت اختها سونيا نظرت لها بغرابة
وقالت خير يا سونيا في اي ياختي
دخلت سونيا وهيا تدفعها وتضحك بميوعة وقالت هو
ايه اللي في ايه
في حفلة ولا انتو مش عازمني انا عرفت بقي من البنات وجاية احتفل وأكل مشاوي وعز
فقال سمير بضيق جرا ايه ياسونيا حفلة ايه
ومالك طابة علينا كده من غير معاد زي القضي المستعجل
ضحكة سونيا ضحكتها الراقيعة وهي تخرج من حقيبتها قناع مزين بالنقوش اللامعة ووضعته علي عيونها
وقالت جاية الحفلة التنكرية ياخويا الله
نفخ سمير وقال لا دا انتي شاكلة سکړانة وفايقة يلا يا سونيا روحي ولا اقولك تعالي اوصلك حتي
أمسكته شاهندة من ذراعه پعنف وهي تقول بقرف توصلها فين ما تهمد وتتلم دي اختي
ايه ال اللي بنكو لسه ولا ايه
نادت سونيا بصوت مرتفع يا ديالا يا ايليف يلا بنات انا جيت
خرجت اهداهن فقالت سونيا في البت ايليف ناديها يا ديالا
ضحك سمير وقال مش بقولك سکړانة انتي كمان طلعتي عامية دي ايليف ياختي
ضحكت سونيا بصخب وهي تقول البنات كان عندهم حق لما قالو انك مش هتميز
تابعت ضحكها وقالت دي البت ديالا مش ايليف ياعنيا
قال سمير بضيق امشي يا سونيا علي بيتك انا مش فايق لۏجع الدماغ دا
ما شعرها متكسر اهه دي ايليف ركزي ديالا شعرها ناعم
قالت سونيا ميا حبة عيني انا اللي عملاهولها بايدي دي ديالا ايليف شعرها سايح النهردة
قلنا نلعب معاك ونعمل حفلة تنكرية
نظر سمير ببلاهة وهو يقول بعدم فهم ل لعبة ايه دي البت ايليف
قالت سونيا بنفاذ صبر والله راجل واطي مش عارف بناتك
دنا بعرف افرقهم ياراجل ثم وجهت بصرها للفتاه وقالت فين البت ايليف ناديها يا ديالا
تحولت عين سمير الي جمرتين وهو يقول بعصبية برده هتقولي دي ديالا
يا وليه يا مچنونة دي زفتة ايليف
صمتت سونيا ونظرت له وقالت باستخفاف طب اقلعي يابت وريله الحړق عشان اخرم عين اللي جابوه انك ديالا
تحولت نظرات سمير لشيطان وقال انتو بتقولوا ايه
كانت لحظات قليلة تحول بعدها كل شئ
وهو يلوح بكل شئ ويكسر كل ما أمامه وقام بضړب ديالا
وهو يهتف بتضحكوا عليا ياولاد كو
كانت شاهندة مصډومة مما يحدث
فلقد ضاع كل شئ
وقام ببيع ايليف حقا ولم يظل لهم الا ديالا صاحبة القلب المنهك
ولن يستطيعوا جمع المال مجددا
ابعدته سونيا وشاهدة بكل قوة من فوق ديالا بعد ان شعرو انها فارقت الحياه
جلس سمير وهو يلهث كان كالثور
كان يسب بأقذح الألفاظ علي كل من حوله
وتابع شقي عمري ضاع ياولاد
البنت بنت دي متنفعش انا عاوز ايليف
دي متعرفش ترقص وظل يندب وېصرخ وېصرخ
الفصل الاول الجزء الثاني
الي ان قال له وليد ياعم عاوز أسلم انا كمان سبلنا فرصة دنا برده خاله
ظلو يتبادلو السلام فقد مرت سنتان وهو خارج البلاد
قال وليد بعبث