الخميس 05 ديسمبر 2024

روايه بقلم الكاتبه سيرين عادل

انت في الصفحة 4 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

والبت تقر وتعترف
شافع باضطراب ايوة طبعا دا بنت الابلسة دي خدت
ثروة يعتبر  
بس انا بتكلم يعني لو 
نهض روهان من علي مكتبه ووقف أمامها وقام بصرف العسكري بعينه
حدجها بنظرات مشمئزة وقال اسمعي ياروح امك هترجعي الحاجات للراجل هيتنازل
غير كده هتتسحلي في الحجز لحد النيابة وانتي اكيد عارفة الباقي هنا مفيش دلع ورقص ها
نظرت ديالا له بوهن وهي تنهج وضعت يدها علي صدرها لتضغط موضع قلبها
ثم نظرت لشافع والذي نهض وقال بصي يا ايليف هترجعي الحاجة وتوافقي علي اللي طلبته هتنازل
ثم تابع بس لو مصممة بقي معطلكيش
قالت بصوت مجهد انا مسرقتش ح حاجة انت عارف اني مسرقتش
كان روهان ينظر 
ولكن روهان لم يستمع لشئ فقط ترك شعرها وهو ينفض يده بسخرية وكأنه تلوث للتو  
قالت پبكاء عشان خاطري يا باشا عاوزة العقد الله يخليك
رفع روهان حاجبه الأيسر بسخرية 
وقال عقد ايه ياروح امك منتي سارقاه هتصيعي عليا يابت
قالت بضعف شديد من تزايد وخزات الالام في صدرها انا مسرقتهوش والله انا  
قاطعها روهان پغضب وقد غامت عيناه مسترقهوش ياكدابة يا 
اكيد مسرقتهوش زي حاجة الراجل دا مشرقتهاش برده صح
لم تجبه هو الاخر فقط امتدت ذراعيها الي الا شئ لتتوازن فسقطت ارضا علي ركبتيها
وهي تمسك صدرها تحاول ان تتخلص من تلك الوخزات القاټلة
قال شافع پغضب ايوا مثلي برده هحبسك لو موافقتيش وخلتيني اتنازل 
شعر روهان بالقلق فوجهها يزداد شحوب 
فهتف بصوت زاعق ياعسكري هات كوباية مية 
هرول العسكري في الخارج ليأتي بالماء فقال روهان بقلق حاول اخفائه
فلا يعلم لما
تثير تلك الساقطة ذالك الشعور داخله
ولكن بالطبع فهي نسخة مصغرة من والدته
روهان قومي اقفي ثم تابع ورأيي تتلمي وتتفاهمي
لم تنهض ديالا وهي تحاول التنفس تشعر پألم شديد ينحر صدرها
هتف بها روهان بعصبية قلتلك قومي اقفي يابت ايه مسمعتيش
حاولت ديالا ان تقف فوضعت يدها علي الارضية لتستند بكفيها وتقف وبعد محاولات
وقفت مترنحة 
وقال محاولا تخطي ذالك الشعور اللعېن داخله ها هترجعي الحاجة ويتنازل
دخل العسكري بكوب الماء حينها فحاولت ديالا ان تمسكه وتشرب منه 
ولكن الالم قد بلغ مبلغه فأصبحت لا تشعر بأطرافها
وسقط الكوب من بين أصابعها وتهشم
اقترب روهان وقال بحدة ليخفي قلقه مالك في ايه  
وسقطت امامه
تسمر محله فجأة أثر سقوطها أمامه
ثم رفع رأسه لروهان وهو ينهض 
وقال هطلب الاسعاف البت مبتمسلش مفيش نبض تقريبا ماټت
اتسعت عين روهان وخفق قلبه پجنون وتلك كانت اول خفقاته  
وهو ينظر ارضا علي تلك الحورية الممدة أسفل قدمه
فجأة دق الباب ودلف العسكري وهو يقول أهل المتهمة ياباشا
دخلت شاهندة وسمير وتحول وجههما للفزع وهم يروا ديالا فاقدة الوعي أرضا كالأموات
فقال ممدوح احنا طلبنا الاسعاف خمس دقايق ويكونوا هنا
جلس سمير ارضا وقال لالا اسعاف ايه يابيه دا ضغطها وطي وبعدين هيا بتمثل  
بنتي انا عارفها وحدج شاهندة بنظرات فهمتها سريعا  
فسمير يخشي معرفة شافع بأنها مريضة قلب حينها سوف يعلم الجميع ولن يستطيع تشغيلها  
اخرجت شاهندة علبة صغيرة بيضاء واخرجت قرص منها وفتح فم ديالا ووضعت ذالك القرص أسفل لسانها  
تابع روهان ما يحدث بنظرات متفحصة فهل هي تدعي حقا كما يقولون هل هذا تمثيل
ثم قال بسخرية ولما هيا بتمثل ايه الدوا اللي حطتيه في بؤها
فأجابت مسرعة بثبات بتاع الضغط الواطي
هيا كده لما تخاف ومتعرفش تطلع من الحكاية تعمل اغمي عليها
بنتي وحافظة تربيتها
أومأ براسه وقال بسخرية طبعا تربية انتي هتقوليلي
دخل العكسري بعد قليل وهو يقول الاسعاف وصلوا يا باشا
نظر روهان لديالا فوجدها ترمش بعينها وكأنها تعود لوعيها
فقال للعسكري پغضب مشيهم يابني الهانم طلعت بتمثل
وتابع بسخط دنا همسح بيكي بلاط القسم
وقف سمير وحاول التفاوض بخفوت مع شافع  
فقال له شافع بهدوء هخرجها مقابل ليلة اتفقنا
قطب سمير بين حاجبيه وقال مش هنختلف متقلقش اتنازل بس
أومأ شافع له ورفع نبرته وقال خلاص يا حضرت المقدم انا هتنازل
وتابع باسي واشفاق مصتنع البت مش حمل سجن برده  
وابوها وعدني هيرجعلي حاجتي
ضحك روهان بسخرية وقال لا ياراجل بالبساطة دي دا ايه
التسامح والاخلاق العالية دي
ثم تابع پغضب بره كلكو معادا هيا
فقال سمير ليه يا باشا ما هو اتنازل هيا هتفضل ليه  
اجابه روهان ببرود انا حره ياروح امك منك ليه ويلا بره بدل ما المكوا في الحجز
فحاول سمير الحديث مرة اخري
ولكن أوقفته صړخت روهان الحاده برره
خرج الجميع متوجسين متخبطين ببعضهم
وعندما اغلقو الباب حتي استدار حول مكتبه وجلس باريحية 
وقال قومي يابت من علي الارض خلاص ياختي المسرحية خلصت
نهضت ديالا بوهن من علي الارض وهي تنظر اسفل بتعب
قال روهان ببرود لا مش ممكن يامؤدبة
صمتت قليلا وقالت طيب لو سمحت ممكن حضرتك تديلي العقد
شعر روهان بالڠضب من جرائتها وقال منتي سارقاه يابت دا بتاعي ياروح امك
صدمت ديالا من معرفته بسړقة العقد وانه ملكه
يا الهي هل عملوا لديهم قبلا
وقد سرقته ايليف مثلما قالت لها
ابتلعت ريقها وقالت هو بتاع حضرتك بجد
ضحك روهان وقال بسخرية اه بتاعي تخيلي حظك ال يوقعك معايا وانتي متعرفنيش بقي
اخذت نفس وقالت ما لم يتوقعه لو سمحت احبسني انا مش عاوزة اروح معاهم
مرت لحظة بعدها قهقه روهان بشدة 
وقال باستهزاء ايه عجبك الحجز للدرجاتي بس مفيش رجالة وفلوس جوه
لم ترد علي اهانته وقالت بخفوت عشان خاطري يا باشا لو روحت معاهم هتبقي مشكلة الله يخليك احجزني 
فقال روهان بسخرية هحبسك ياااه بس كده بس افهم ليه
قالت بخفوت بابا هيبعني لشافع وانا مش عاوزاه احبسني بس النهردة مش عاوزة اروح معاهم 
قال روهان والله انا مش هاخد كلامك ثقة خصوصا بعد تمثيلية ان اغمي عليكي دي
بس غالي والطلب رخيص هحبسك بس مترجعيش ټندمي  
فجأة ندا علي العسكري بصوت جوهري ارتعدت له 
وعندما دخل قال له خدها الحجز وتتظبط وانت فاهمني  
التفتت له بفزع وقالت ايه تتظبط دي ياباشا انا قلت احبسني بس 
ضحك روهان وقال لا ما هيا مش لوكاندة ياروح خالتك دا سجن هنستضيفك بمزاجنا
يلا يابت من هنا خدها ياعسكري سحبها العسكري من ذراعها پعنف خارجا
بينما دخل سمير وشافع فقال شافع انتوا واخدنها علي فين ياباشا انا اتنازلت 
اراح روهان ظهره علي مقعده وقال ببرود لا ياحبيبي كان زمان
هيا لازم تتربي علي السړقة يلا بره من هنا عالم حوش صحيح
بعد عدة ساعات نهض
بضيق فهو لا يستطيع التركيز في شئ
 
تلك الساقطة تمس شئ داخله  
امسد رأسه بكفيه بضيق وهتف بالعسكري مرة اخري بأن يأتيه بها 
سحبها العكسري من علي باب الزنزانة وهي تلهث أثر تعبها  
والاخر اعلي راسها من تحت خصلاتها
دخل بها 
لم يجيبها بل نظر للحظة لها ثم قام برفع سماعة هاتفه وطلب مياه وعصير
دخل الساعي بعد فترة وهو يعطي التحية ووضع الصينية من يده وخرج كما أمره روهان 
ثم حول بصره لها وقال بهدوء اشربي
أمسكت الكوب بيدها الاثنين وارتشفت منه تحت اهتزاز يديها
كانت تشعر بالعطش والجوع فهي لم تأكل شئ تقريبا اليوم
وكأن روهان قد قرأ افكارها فقال جعانة  
نفت برأسها باحراج وقالت لا شكرا بس والنبي ماترجعني جوا تاني ياباشا الله يخليك 
طلب لها الطعام وقال بعد ان وضع السماعة لو كلتي مش هرجعك  
بدأت ديالا بالطعام ما ان

انت في الصفحة 4 من 29 صفحات