اسكريبت صوره بقلم الكاتبه شيماء الصيرفي

وبنرفع همم بعض لو جربتي مش هتندمي حتى البنات هيفتحوا عيونك على حاجات غافلة عنها.
_ ممكن! بس أنا بفضل أفضل لوحدي.
_ عارفة خديجة أصغر بنت في الحلقة
هزيت دماغي بأه وقلت..
_ أه اعرفها.
_ خديجة دي طالبة عندي وبتصغرني بتسع سنوات رغم كده بلاقيها بتشجعني على حاجات كتيرة وبتبعتلي محاضرات لمشايخ بتشجعني على طلب العلم الأنسان بطبيعته لما بيلاقي اللي بيحيطه هممهم عاليا همته هو كمان بتعلى صدقيني الصحبة حلوة أوي وهتندمي لو مندمجتيش معانا.
كلامها كله صحيح بلاحظ إن كل البنات هنا على دين وخلق لكني خاېفه أصاحب تاني.
_ في فترة ما من حياتي صاحبت مجموعة من البنات وكانوا ظاهريا مختمرات ومتدينات لكن باطنيا كانوا غير كده وكانوا سبب في ټدمير حياتي لفترة ما وكسرو فيا حاجات كتيرة حتى الآن بحاول اداويها ومن وقتها قررت إني مصاحبش تاني.
فضلت تسألني شوية عنهم كنت بجاوبها بحرص ومحاكتش حاجة تخصني من اللي حصلت في الماضي وقتها كان بيتردد في ودني كلام المعلمة ريهام لما كانت بتتكلم في درس عن الستر وأننا منفضحش نفسنا لو ربنا سترنا ومنهجرش بأي معصية عملناها في وقت ما لأن دي عقابها عظيم عند ربنا.
_ أغلب البنات في سن الجامعة بيصاحبوا أول ناس يقابلوها ودا غلط المفروض تختاري كويس وتشوفي الناس دي تناسب مبادئك وتربيتك ولا لأ.
رديت بحزن وقلت...
_ انخدعت فيهم لأنهم مختمرات.
_ الظاهرة دي بقت منتشره أوي بين البنات بيقبوا لابسين خمار مع أهلهم أو في بلدهم ولما يطلعوا برة يقلعوه بس عارفة ليه البنات دي بتعمل كده
هزيت دماغي بنفي وقلت...
_ لا معرفش.
_ بيعملوا كده لسببين..
الأول ودا بسبب إن في منهم اللي لبس الخمار ڠصب عمه وإرضاء لأهله وبس والغلط هنا بيبقى على الاهل المفروض أنا كأم أو أب لما ييجي الوقت اللي بنتي خلاص كبرت على الحجاب وجسمها بدأ يظهر وتلبس خمار افهمها ليه بنلبس الخمار أشرحلها بالراحه إن النساء طبيعة جسمهم بتشد أنظار الرجال ليهم وعشان كده لازم نداري جسمنا ونلبس واسع.
المفروض الأم تفهم بنتها إن الخمار دا شبه المبني محتاج أساس والأساس بتاعه هو الحجاب وزي أي مبني لما نخلص الأساس بنبدأ نبني المبني عشان كده لازم نلبس الخمار.
أما السبب للتاني بعض البنات لما بيخرجوا برة وبيبعدوا عن أهلهم ويشوفوا البنات المتبرجات وينخرطوا في المجتمع اللي مبادءه بدأت تنعدم شوية بشوية بيبقى دا الحال شايفين إن دا الشكل الأحلى والخمار بيخلي شكلهم وحش بيشوفوا الغالب متبرج بيبقوا عاوزين يقلدوا وتدريجي بيوصلوا للمرحلة دي.
هزيت دماغي وأنا بفكر في كلامها وأربط دا بالماضي اكتشفت إن كلامها كله حق لأن النوعين دولي شوفتهم بعيني وقلعوا الخمار للأسباب دي.
فضلت تكلمني عن الصداقة والمعايير اللي من خلالها أختار صديق استفدت كتير من كلامها وعزمت جوايا إني لو صاحبتك لازم أختار بحذر وبدقه.
_ بابا ممكن تجيلي على الأكاديمية تعبانة ومش قادرة أمشي
كانت دي محتوى الماسج اللي بعتها لبابا شافها في لحظتها واتصل بيا كلمته بتعب وصفتله المكان اللي أنا فيه كنت حاسه إن بتنفس بصعوبه والدنيا بتلف بيا وشوية الدنيا تعتم ومش شايفه كنت خاېفة أغيب عن الوعي قبل ما بابا ييجي.
_ هبة انت إيه اللي مقعدك هنا انت نازله من زمان
قالتها معلمتي نور الهدي بقلق حاولت أخرج صوتي واتنفس وقلت..
_ منتظره والدي.
_ انت تعبانة مالك
مكنتش قادرة ارد وكانت محاولاتي للنفس صعبة.
_ هبة.
قالها بابا پخوف
وقرب بسرعة اخدني في حضنه.
_ حاسه بإيه.
قالها بابا پخوف محاوله إنه يفوقني لكن مقدرتش أرد وبدأت أحس إن روحي بتتسحب مني.
_ في حاجة يا نور.
_ مؤمن كويس إنك جيت تعالى شوفها مالها.
_ مين دا وانت مين
قالها بابا بحزم ردت عليه وقالت..
_ أنا نور معلمة القرآن لهبة ودا مؤمن أخويا طبيب.
_ هجيب جهاز الضغط وأجي.
غاب دقيقة ورجع كنت بغمض عيوني.
_ يا أنسة.
قالها بصوت عالي فتحت عيوني.
_ كلموها وخلوها تنتبه ومتغمضش عيونها.
كان بيقول كلماته وهو بيحط جهاز الضغط في إيدي ولازلت في حضڼ بابا.
_ ضغها واطي أوي لازم نروح المستشفى خدي الحبايه دي يا نور وحطيها تحت لسانها.
أخدت نور الحباية وساعدتني إني أخدها.
_ عمي انا معايا عربية ساعدها تقف ويلا بينا.
_ شكرا يا دكتور معايا عربيتي يا بني وهاخدها المستشفي.
_ الشكرلله وحده نور هتساعد حضرتك تركبوها العربية خليها تركب مع حضرتك بحيث تخلي بالها من الآنسة وخلينا نتجه على المستشفى اللي بشتغل فيه بحيث اتابع حالتها بنفسي.
نهى دكتور مؤمن كلامه رد بابا وقال..
_ مفيش مشكلة.
قومت بمساعدة نور وبابا كنت بدأت أفوق شوية بعد الحباية اللي أخدتها ركبت العربية وركبت نور جمبي كانت ماسكه إيدي پخوف باين في عيونها.
وصلنا المستشفى ودخلنا كانوا مهتمين بيا لما عرفوا إني تبع دكتور مؤمن دخلت غرفة الكشف ودخلت معايا ممرضة غاب دكتور مؤمن ورجع بعد دقايق ومعاه دكتورة وقال أنها اللي هتكشف عليا واستأذن وخرج.
بدأت الدكتورة تكشف عليا قاست ليا الضغط والسكر شخصت حالتي وكتبتلي على محلول أخده وأنا في المستشفى.
ركبتلي الممرضة المحلول ومشيت أول ممشي بدمي بدأت أحس بفوقان وضيق التنفس بدأ يقل وعرفت اتنفس.
_ أحسن دلوقتي
قالتها نور بحنين رديت عليها وأنا ببتسم وقلت..
_ الحمدلله شكرا يا معلمة بدونك مكنتش عارفه هعمل إيه
_ الشكرلله وحده متقوليش كده المهم انك بخير.
_ تعبناكوا معانا ربنا يجازيكم خير يا رب.
_ وإياكم يا رب يا عمو.
_ هو الدكتور مؤمن مشغول
_ لا هو منتظر برة عشان هبة تتعالج براحتها.
ابتسم بابا في وشها بإعجاب وقال..
_ طب أنا هطلعله برة.
خرج بابا وفضلت المعلمة نور معايا جوه فضلت تتكلم معايا واتعرفت عليها عن قرب وشبه بقت هي أول صديقة ليا وطلبت مني اناديها بنور بس.
كنت فرحانه إن أول صديقة ليا تبقى المعلمة نور حسيت إني بوجدها جمبي هنطلق وهوصل لمكان عمري مكنت اتخيل اني أوصله.
فضلت معايا شوية وبعدين قالتلي إنها هتمشي عشان اتأخرت على زوجها وولادها خرجت وبعدها بابا دخل.
_ الناس دي محترمين أوي اتعرفتي عليهم منين
قال بابا جملته وهو بيقعد جمبي رديت عليه وقلت..
_ أنا أعرف نور بس هي معلمة القرآن بتاعتي لكن أخوها أول مرة أشوفه.
_ شاب محترم أوي ربنا يبارك فيه.
_ أحنا هنمشي بعد مالمحلول يخلص صح
_ أه.
مر نصف ساعة وجت الممرضة خلعتلي المحلول واتكتبلي خروج روحت مع بابا للاستقبال عشان يحاسب لكننا اتفاجئنا بموظف الاستقبال مرضاش ياخد فلوس وقال إننا تبع دكتور مؤمن والحساب مدفوع فضل بابا يتكلم مع الموظف ويحاول يعرف المبلغ لكنه رفض.
خرجنا وكان بابا متعصب وقالي أول مرجع الأكاديمية أخد من نور رقمه عشان يكلمه.
رجعت البيت وكنت هلكانه من التعب كانت ماما في استقبالي كانت مېته عليا من الخۏف فضلت تزعقلي عشان مش مهتمه بصحتي ولا بأكلي وهالكه نفسي في الدراسة والاكاديمية.
بررتلها إن دي أخر سنة وهتخرج وهبقى بخير وأخيرا سابتني بعد متأكدت إني بخير وأخيرا نمت براحة.
بعد تعبي ماما قررت إني أفضل أسبوع في البيت رغم
إني كنت متضايقة من قرارها دا لكن اكتشفت إني كنت