روايه جميله للكاتبة ندي محمود مكتملة لجميع فصول...( إمرأة العقاپ )
وفورا هتف بحدة وانزعاج ملحوظ
_ بت اكتمي بلا بابي بلا قرف .. كمان لسا مطلعتيش من البيضة وجايبالي العرسان وراكي في ديلك
داخل منزل هشام الرفاعي .....
كانت زينة كامنة بغرفته الخاصة بالعمل .. تجلس فوق الأريكة وبيدها تمسك بكوب من القهوة الساخنة ترتشف منه بحذر حتى لا ېحترق فمها وعيناها عالقة على صورة زواجهم المعلقة على الحائط أمامها .
لم تفق من شرودها به إلا على صوت خطواته بعدما دخل الغرفة واقترب ليجلس بجانبها على الأريكة ويهمس باسما في مغازلة
_ عروستي الحلوة بتعمل إيه وحدها هنا !
تلونت وجنتيها بلون الحمرة وقالت في استحياء امتزج بتذمرها
ابتسم ورد عليها بخبث متعمدا ليشعل حيائها أكثر
_ ليه بتتكسفي !
اشاحت بوجهها عنه وردت مغلوبة في امتعاض من مكره
_ اه بتكسف خلاص !
تنهدت زينة بعدم حيلة ثم التفتت بوجهها له وابتعدت عنه ببطء لتترك مساحة فارغة بينهم هامسة
_ تحب اروح احضرلك الفطار ياحبيبي .. إنت صاحي من النوم وأكيد جعان
_ فعلا إنتي عندك حق .. عندك إيه بقى أكل للفطار
تراجعت للخلف مرة أخرى فوجدته يقبض على ذراعها ويجذبها إليه بقوة هامسا في غيظ
_ الله ما تثبتي إنتي عمالة ترجعي ورا ليه هو أنا هاكلك !!
زينة بتلقائية ونظرات يملأها الخجل والريبة
_ أنا فعلا حاسة إنك هتاكلني !
_ لا ياحبيبتي ده تعبير مجازي .. بس ده ميمنعش إني نفسي فعلا اااا.......
كتمت على فمه بكفها وقالت قبل أن يكمل عبارته باستحياء شديد
_ بس خلاص .. كفاية وقاحة ابوس إيدك !
ابعد كفها عن فمه واردف بغمزة خبيثة وهو يضحك
_ طب ما أبوس أنا إيدك احلى
هبت واقفة وهي تضحك مغلوبة منه وردت وهي تسير لخارج الغرفة
لمعت عيناه بوميض مختلف ورد في حماس
_ لو قولتلك أنا عايز إيه هتعمليه يعني
زينة وهي تهز رأسها بالنفي وتضحك
_ لا
احتقن وجهه ورد عليها بغيظ وانزعاج
_ اطلعي برا يازينة .. برا !
ملأت الغرفة ضحكتها الأنثوية وأرسلت له قبلة في الهواء صاحبتها همستها المٹيرة قبل أن ترحل
تركته يرمش بعيناه عدة مرات مدهوشا من عبارتها ورفع سبابته ووسطيته متمتما
_ بحبك وهشومتي في جملة واحدة !
تنحنح بعينان تلمع بالرغبة والشوق .. ليستقيم واقفا ويهمس
_ أنا آسف بقى على اللي هعمله .. إنتي السبب !
ثم اندفع لخارج الغرفة ولحق بها ليحملها فوق ذراعيه على حين غرة .. فأطلق هي شهقة عالية بفزع وتقول
_ بتعمل إيه نزلني ياهشام !
سار بها تجاه غرفتهم وهو يهتف بعبث
_ إيه إنتي مش عايزة هشومتك يقولك هو كمان بيحبك قد إيه !
تقف خلفه وتتحول بنظرها بين أرجاء حديقة المنزل الواسعة وهو أمامها يضع المفتاح في قفل الباب ليفتحه ووسط شرودها .. انتشلها صوته وهو يقول
_ ادخلي يامهرة يلا !
خطت بقدماها أولى خطواتها داخل المنزل .. منزلها ! .. وراحت تتجول بنظرها بكل ركن به وهي تبتسم ثم هتفت بإعجاب
_ الألوان جميلة أوي يا آدم .. بظبط زي اللي اخترناها
ابتسم ورد بحنو
_ الحمدلله إنها عجبتك .. تعالى بقى نكمل بقية البيت عشان لو في أي حاجة مش عجباكي
تشاوريلي عليها واغيرها
رمقته بنظرة تفيض عشقا وامتنان ثم سارت معه للطابق الثاني وعلى وجهها ابتسامة عريضة تملأ ثغرها .
دخلوا غرفة الأطفال معا وأبدت أيضا عن إعجابها الشديد بها وأنها بالضبط كما رغبت ووسط اندماجهم بالحديث في جدية ذكرته بأسماء أطفالهم الذي تود تسميتها فاستشاط غيظا واڼفجرت هي ضحكا على منظره ليشوب اللحظات جوا مرحا خلقته هي بمهارة .
غادروا غرفة الأطفال وبينما كانوا في طريقهم لغرفة النوم أوقفها أمام الباب واحاطها بذراع من كتفها والذراع الآخر رفعه ليغلق على عينيه بكفه وهو يهمس بالقرب من أذنها هامسا في غرام
_ دي بقى المفأجاة .. أنا قولتلك إني هعمل كل حاجة فيها على ذوقي .. يارب تعجبك
اردفت مهرة بتلهف
_ متحمسة جدا أشوفها بجد يا آدم .. يلا بقى !
ضحك بخفة ثم دفع الباب بقدمه في لطف وادخلها معه ببطء شديد حتى توقفوا بمنتصف الغرفة ورفع كفه عن عينيها لتتسع عيناها بدهشة وهي تنتقل بين أجزاء الغرفة المذهلة .. الوان الحائط رائعة وكل شيء بها خيالي .. كأنها بجناح ملوكي وليس غرفة نوم عادية .
آدم بغمزة ماكرة امتزجت ببسمته الساحرة
_ يلا جهزي نفسك عشان كلها أسبوع وهيكون في حظر تجوال هنا
ضيقت عيناها بعدم فهم لترد عليه مستفهمة
_ مش فاهمة !
لأول مرة لا تفهم مقاصده الدنيئة والوقحة مما جعله يضحك عاليا ويجيبها موضحا
_ إيه ياحبيبتي إنتي نسيتي ولا إيه .. احنا مش حددنا الفرح وخلاص كلها أسبوع ونتجوز !
ارتبكت