روايه جميله للكاتبة ندي محمود مكتملة لجميع فصول...( إمرأة العقاپ )
بلهاث
_ مهرة .. الحقي مهرة
صړخت به مزعورة فور سماعها لاسم مهرة الذي لفت انتباه آدم الذي كان سيرحل لكنه توقف
_ مالها مهرة يا ميدو انطق
التقط أنفاسه وهتف بهلع وخوف
_ بدرية الشحات خدرتها في الشارع وهي راجعة وبعدين مهرة اغمي عليها وجات عربية ميكروباص نزل واحد منها شالها ودخل بيها العربية ومشي .. أنا شوفتها بعيني والعربية بتاعت ريشا حتى عليها نفس العلامة اللي على ميكروباص ريشا
_ ريشا خطڤها .. وفين اللي ما تتسمى بدرية دي
_ رجعت على محلها
صړخت سهيلة بعصبية
_ وحياة أمي لأشرب من دمك ياولية يا
قبض آدم على يدها قبل أن تندفع وهتف بقلق بسيط
_ استني فهميني مين ريشا ده و ليه يخطفها !
سهيلة پغضب هادر وخوف ملحوظة في نبرتها
_ طيب استني أنا جاي معاكي
تجوب الغرفة إيابا وذهابا وهي عبارة عن بركان تفوح حممه البركانية فوق سطحه وتضغط على قبضة يده بقوة من فرط الغيظ وتردد كلماته بعصبية ويد تهتز من فرط السخط
_ إنتي زعلانة ليه .. طيب متزعليش !! ... أنا زعلانة ليه !!! .. طيب أنا هوريك زعلانة ليه ياعدنان
إنتي اللي غبية عشان بتهيني نفسك قدامه يا جلنار .. كنت منتظرة منه إيه مثلا يقولك لا أنا بحبك ياحبيبتي .. طبيعي هيرد بكل برود وتناحة كدا .. ماشي ياعدنان مبقاش أنا بنت الرازي إما شربتك من نفس الكاس
فتح الباب ودخل بكل هدوء وطبيعية وحين وقع نظره عليها تسمر بأرضه منذهلا مما يراه وباللحظة التالية فورا هتف في شبه صيحة ساخطة
جلنار ببرود وهي تصر على أسنانه
_ اصل لقيتها هدوم قديمة ومش حلوة ابقى روح اشتريلك هدوم جديدة
اندفع نحوها وجذب ملابسه من يدها صائحا بها بانفعال
_ إيه اللي بتعمليه ده ياجلنار .. إنتي اټجننتي !
رفعت المقص ولوحت به أمام وجهه صاړخة بعصبية وعدم وعي
_ أه اټجننت وابعد من وشي بدل ما اقټلك واخلص منك خالص
________________________________________
لټهديدها له بالمقص وعيناه تطلق إشارات الصدمة من انفعالها وما تفعله لكن كلمتها الأخيرة قلبت كل شيء حيث رسمت الريبة على ملامحه بلحظة وبالأخرى كان ينفجر ضاحكا وهو يردد كلمتها
_ تقلتيني !!!!
مد يده إليها بهدوء شديد وجذب المقص من يدها وبيده الأخرى يحاوط خصرها متمتما من بين ضحكه
_ طيب هاتي المقص ده بس يارمانتي عشان أنا كدا هخاف على نفسي منك بجد
دفعته بعيدا عنها پعنف وصاحت به منفعلة
_ قولتلك مية مليون مرة متلمسنيش
_ طيب مش هلمسك أهو .. ممكن افهم إيه اللي عملتيه في هدومي ده !
جلنار بابتسامة شرسة ومستاءة
_ ده ولا حاجة .. دي لسا البداية طول ما إنت مش عايز تطلقني يبقى تستحمل
ضحك وهتف ساخرا
_ وإنتي لما تقطعي هدومي بالشكل ده أنا هطلقك يعني !
_ ما أنا قولتلك دي لسا البداية
وضع كلتا قبضتيه في جيبي بنطاله وتمتم بابتسامة متسلية وبنظرة معجبة
_ والخطوة الجاية هتكون إيه بقى .. هتقطعي الملابس الداخلية !
جزت على أسنانها واقتربت منه تهتف أمام وجهه باغتياظ وبغل
_ هقطعك إنت
هتف ضاحكا بخفة
_ آه ده إنتي بتتكلمي بجد بقى وناوية تخلصي مني فعلا
استمرت في التحديق به بشراسة وتحدي بعيناها البندقية وشعرها الأسود الكاحل وهي تقابل منه ثبات انفعالي مستفز ونظرات مثلجة لكن تحمل في ثناياها الإعجاب بزهرته الحمراء الشرسة .. شعرت به يلف ذراعه حول خصرها ويجذبها إليه فجأة ثم يستدير بها ويحاصرها بينه وبين الخزانة وينحنى على أذنها هامسا بمتعة ملحوظة في نبرته
_ برضوا مش هسيبك
هدأت حدة نظراتها قليلا وهي تتطلع إليه وهو على هذا القرب الحميمي منها لكن سرعان ما دفعته عنها حين شعرت بضعف موقفها وهمت بالانصراف لكنه اسرع وجذبها مرة أخرى من ذراعه وډفن رأسه بين خصلات شعرها يشم رائحته الجميلة بتلذذ مغمضا عيناه وهو يهمس بهيام دون أن يشعر
_ ريحة شعرك حلوة
سيطرت على نبضات قلبها بصعوبة ولملمت شتات نفسها في لحظة ثم جذبت يدها من بين قبضته واندفعت لخارج الغرفة وهي تتمتم بغيظ ممتزج ببعض الاضطراب
_ مستفز
بحركة تلقائية منها أمسكت بخصلات شعرها وقربتهم من أنفها تشم رائحته وسرعان ما تركته وهي تعيد جملته الأخيرة تقلده بقرف ! .
غارت سهيلة على بدرية تجذبها من حجابها غير مبالية لفرق السن بينهم وصاحت بها
_ مهرة فين يا