روايه جميله للكاتبة ندي محمود مكتملة لجميع فصول...( إمرأة العقاپ )
اللي برا دول وبيعملوا إيه ومش عايزاني أخرج ليه !
_ جاوبي على السؤال كنتي رايحة فين !
لا يجيبها ولا يحاول حتى اعطائها سبب واحد لما يفعله فإذا كان هو يعاند فهي أشد عنادا منه استدارت وسارت للداخل وهي تهتف بعناد
_ طالما مش عايز ترد عليا وأنا كمان مش هرد
إن زاد النقاش بينهم أكثر من ذلك ستكون النتائج سيئة .. قرر هو تجاهل الأمر وكأنه لم يحدث ثم هتف بصوت رجولي غليظ
طفح الكيل وثارت من السخط حيث التفتت له وصاحت پغضب هادر
_ يعني مش كفاية مستحملة كل حاجة منك وكمان عايز تحبسني من غير سبب
اقترب منها وغمغم في نبرة عادتها لطبيعتها
هدأت ثورتها قليلا واجابته بخفوت
_ وهي إيه أسبابك بقى !
عدنان متأففا بنفاذ صبر من الحاحها
_ لغاية دلوقتي معرفتش نادر فين ومش بعيد يحاول يأذيكي إنتي و هنا فلغاية ما اعرف مكان ده تسمعي الكلام ومن غير جدال
القت برأسها فوق كتفه والدها مغمضة عيناها بتكاسل فداعب أنفها بسبابته في رفق متمتما
_ يلا فوقي يابابا عشان نفطر مع بعض
أماءت برأسها في إيجاب دون أن ترفع رأسها عن كتفه أو تفتح عيناها حتى فاتسعت ابتسامته وسار بها باتجاه الدرج يصعد للطابق العلوي ثم يسير نحو غرفتها ويدخل الحمام المحلق بها .. انزلها على الأرض وهتف بلهجة شبه آمره لكنها لينة وهو يبتسم
لا تستطيع مقاومة شعور النوم الذي يهيمن عليها .. ترغب بالعودة مرة أخرى إلى فراشها وحين كانت تفكر في هذا .. فتح هو صنبور الماء وادخل يده تحت الماء يبللها ثم ينثر الماء بلطف على وجهها في مشاكسة .. فتهتف هي باستياء طفولي
_يوووه يا بابي
كانت جلنار قد دخلت الغرفة قرأته يقف عند باب الحمام يستند بكتفه عليه ويجيب على هنا بحزم مزيف
فتحت عيناها بدهشة وبلحظة فر النعاس من عيناها لتجيب علي أبيها بفرحة غامرة
_ هي مس صابيين صابرين جاية
_ امممم جاية عشان تديكي الدرس في البيت
وثبت فرحا وهي تصرخ هييييه ..
________________________________________
بينما جلنار فضيقت عيناها بدهشة واقتربت منه تقف بجواره تهدر بتعجب
_ إنت كلمتها وقولتلها تيجي !
الټفت برأسه نحوها وغمغم بإيجاب
_ أيوة كلمتها .. هتديها دروسها هنا لغاية ما ترجع الحضانة
طالت نظرتها إليها لثواني معدودة دون أن تجيب فقط توميء برأسها في صمت .. لكن نظراتها لم تكن راضية أبدا .. ورغم ذلك هو تجاهل نظراتها وكأنه لا يلاحظها .
تجلس مهرة على مقعد وتتنقل بعيناها تتفحص كل جزء حولها في تلك الشركة الضخمة والرائعة .. شعرت بالسعادة والحماس عندما تخيلت فكرة أن تقبل في هذا العمل وكل يوم تأتي لهنا ! .. بينما كانت تلك الأفكار تجول بذهنها قاطعها صوت السكرتيرة وهي تهتف برسمية وتشير بيدها إلى غرفة المدير التنفيذي عدنان
_ آنسة مهرة اتفضلي
أماءت برأسها في موافقة وهبت واقفة فورا ثم سارت باتجاه الغرفة .. طرقت طرقتين متتاليتين وانتظرت حتى سمعت صوته يقول ادخل .. أخذت نفسا عميقا وفتحت الباب ببطء وبعض التوتر ثم دخلت واغلقته خلفها والابتسامة تعلو وجهها باتساع .. وباللحظة التي وقع فيها نظرها عليه كأن دلو من الماء المثلج سكب فوق رأسها مرت ثلاث ثواني وهي تحدق به بدهشة وعندما رأته سيهم برفع رأسه عن الأوراق التي أمامه استدارت بجسدها مسرعة توليه ظهرها وتهمس لنفسها وهي تقوس وجهها وحاجبيها وكأنها على وشك البكاء
_ لا أنا أكيد بيتهأيلي .. مش معقول يكون هو يعني .. هعد لتلاتة وابص بسرعة وان شاء الله ميطلعش هو واكون اتصيت في نظري .. 1 .. 2 .. 3
ثم التفتت برأسها بسرعة تلقي نظرة خاطفة عليه ولم تكن تتخيل فعادت بوجهها للأمام مرة أخرى وهي تهمهم پصدمة وارتباك
_ تغيير في الخطة .. نعد لتلاتة ونجري
بينما آدم فبمجرد ما التفتت برأسها ولمح وجهها اعتلت وجهه معالم دهشة وهتف
_ مهرة !!!
هرولت هي باتجاه الباب وكانت على وشك أن تمسك بالمقبض وتفتحه لتفر لولا أنه استقام واقفا واسرع إليها يجذبها من ذراعها هاتفا
_ خدي رايحة