الخميس 05 ديسمبر 2024

روايه جميله للكاتبة ندي محمود مكتملة لجميع فصول...( إمرأة العقاپ )

انت في الصفحة 158 من 264 صفحات

موقع أيام نيوز


دول مش في وضع لا يتكلم ولا يتناقش مع حد 
صړخت في انفعال وڠضب هادر 
_ اسيبه عشان يروح يعمل حاجة في الحيوانة دي ويضيع نفسه ! 
_ مش هيعملها حاجة متقلقيش 
ضمت أسمهان قبضة يدها بغيظ وتهتف پغضب هادر 
_ بقى بنت الخدامة والقڈرة دي تخدعنا كلنا وتطلع بتخون ابني .. وكانت بتمثل قدامنا كلنا دور الحب والإخلاص 

ابتسم آدم وقال بسخرية في استياء بسيط 
_ مش القڈرة دي كنتوا إنتي وهي حبايب 
أسمهان بسخط 
_ أنا ابدا ما اعتبرتها مرات ابني .. وكنت من البداية رافضة جوازه منها .. قولتله دي واحدة قڈرة من الشارع وبيئة متنفعش لينا ومش من مستوانا وهو اللي صمم عليها ومسمعش كلامي وفي الآخر عملت إيه عضت الإيد اللي اتمدتلها .. طلعت كل همها الفلوس .. وفوق ده كله حاولت ټقتل ابني 
سكتت للحظات تأخذ أنفاسها قبل أن تهتف بعين مشټعلة بڼار الحقد 
_ هي قاعدة فين ! 
آدم بخفوت وهو يهز كتفيه لأعلى 
_ معرفش .. ابنك
________________________________________
أكيد مش هيقولي وداها فين يعني 
اتجهت أسمهان وجلست على مقعد وثير وغمغمت بحزن على ابنها وضيق 
_ هو لو كان سمع كلامي بس من البداية مكنش ده كله حصل .. لكن هو صمم يتجوزها ولما فكر يتجوز تاني برضوا اتجوز بنت نشأت اللي زي ابوها بتجري ورا الفلوس .. بس أنا مش هسيب ابني ليها هي كمان عشان تدمره كفاية اللي عملته فريدة الحقېرة
هب آدم واقفا ثائرا فور سماعه لجملتها الأخيرة وقد نجحت في إخراجه عن إطار هدوئه حيث صاح منفعلا 
_ إنتي مش بتدوري على سعادة عدنان .. إنتي بتدوري على سعادتك إنتي .. لأن لو يهمك سعادته فعلا هتسيبه يتهنى مع بنته ومراته ويصلح علاقته بجلنار هو مبقيش ليه غيرهم دلوقتي .. لو خسرها هي كمان سعتها فعلا ھيتدمر أنا مبقتش عارف اقولك إيه بجد أنا تعبت
انتهى من كلامها واندفع لأعلى متجها إلى غرفته .. بينما هي فبقت تعلق نظرها على أثره بسكون وجفاء !! .....
في صباح اليوم التالي ........
كانت لا تزال هنا نائمة وجلنار كان الصداع الشديد يضرب برأسها منذ استيقاظها مسببا لها الآما لا تحتمل .. حاولت كثيرا تحمل الألم وتجاهله لكن الأمر أصبح لا يطاق فارتدت ملابسها وقررت الخروج لتذهب إلى الصيدلية القريبة من المنزل .. تقوم بشراء الأقراص المضادة للصداع وتعود بسرعة قبل أن تستيقظ ابنتها .
خرجت من المنزل وسارت في الحديقة متجة نحو البوابة الرئيسية فلمحت من بعيد عم حامد يجلس مع أثنين من الرجال ويتبادلون أطراف الحديث باستمتاع وضحك .. كانوا ذو بنية ضخمة وعريضة كأنهم رجال مصارعة .. ضيقت عيناها بحيرة ولكنها لم تبالي كثيرا فحين يعود ستسأله عن هؤلاء الرجال .. همت بالعبور من البوابة لكن فورا وثب أحدهم واقفا ووقف أمامها يهتف باحترام 
_ آسف يا هانم بس مينفعش تطلعي 
_ نعم !!! 
هم حامد واقفا وابعده من أمامها
بنظرة حادة ثم تطلع لجلنار وغمغم بود 
_ عدنان بيه منبه أن ممنوع حضرتك تطلعي من البيت إنتي وهنا 
التهبت نظراتها وهتفت پغضب 
_ أنا مليش دعوة بكلام عدنان .. خلي الاتنين اللي واقفين دول يا عم حامد يبعدوا من وشي بالذوق احسن 
حامد بأسف ونبرة مؤدبة 
_ يابنتي دي تعليمات عدنان بيه ومنقدرش نكسرها
نقلت نظرهم بينهم في نظرات ڼارية وهي تشتعل من الغيظ فرفعت هاتفها واستدارت مبتعدة عنهم تنوي الاتصال به وهي تهتف بنبرة محتقنة 
_ خلينا نشوف البيه بتاعكم ده ! 
همت بأن تضغط على زر الاتصال لكنها التفتت بجسدها للخلف فور سماعها لصوت البوابة وهو ينفتح وثم يدخل هو بسيارته .. وقفت عاقدة ذراعيها أمام صدرها تنتظره أن يوقف السيارة وينزل منها وفور نزوله رمقها باستغراب ثم الټفت برأسه تجاه حامد الذي زم شفتيه للأمام في عدم حيلة ففهم من نظرته ما حدث .. اتجه نحو جلنار التي تتطلع إليه بعصبية وأمسك بذراعها في لطف وهو يحسها على السير معه هامسا بلهجة شبة آمرة 
_ تعالي معايا جوا يلا 
استقرت في عينها نظرة ملتهبة وهي تهمس بسخط 
_ سيب ايدي 
لم يكترث لها واحكم قبضته على ذراعها وهو يأخذها معه للداخل وتسير هي معه مجبرة رغم محاولاتها البائسة في إفلات ذراعها من قبضته .. أخرج المفتاح وفتح الباب ثم دخل وادخلها معه ليغلق الباب بيده في هدوء ثم يحررها من قبضته وهو يهتف 
_ أنا مش قولت مفيش خروج من غيري 
جلنار بانفعال 
_ وهو إنت عايز تحبسني ولا إيه كمان هو ده اللي ناقص !! 
أجابها بهدوء متصنع وهو يبتسم بريبة 
_ صوتك ميعلاش عليا ياجلنار 
اندفعت نحوه ووقفت أمامه مباشرة تقول بتحدي وهي تثبت نظرها في عيناها بشجاعة 
_ هعلي صوتي براحتي .. هتعمل إيه يعني ! 
هو أساسا يغلي منذ أمس ولا يريد أن يلحق بها لهيب نفسه المشټعلة .. فتمالك أعصابه وهتف بنفس نبرته الهادئة والمزيفة 
_ كنتي عايزة تروحي فين 
_ مش لما تقولي إنت الأول مين الرجالة
 

157  158  159 

انت في الصفحة 158 من 264 صفحات