الخميس 05 ديسمبر 2024

روايه جميله للكاتبة ياسمين رجب مكتملة لجميع فصول...( قلوب أرهقها عشقا)

انت في الصفحة 191 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

هو يتابعها إلى أن خرجت من الخيمة فكان الدوار حليفها مازالت رأسها تؤلمها ليهتف هو پغضب بعدم اجلسها على احدى المقاعد الخشبية   رايحة فين وانتي تعبانة كده

تطالعت عينيه وهي تري الخۏف بهم لتهرب عينيها بعيدا عنه وقالت   كنت عايزة همس

همس راحت مع المجموعة هيركبوا مركب   قالها كريم بهدوء ليهتف   خلينا نجمع حاجاتنا علشان هنرجع القاهرة 

ابتسمت بهدوء ونهضت حتى تجمع اغراضها  

         

على الجانب الآخر

جلسة في غرفتها واحكمت الغلق على نفسها منذ ان علمت پوفاة والدتها شعرت وكأنها يتيمة للمرة الاولي فمنذ ان ماټ والدها وتولي عمها امرها لم تشعر يوم باليتم إلا حينما خسړت والدتها

طرق الباب لتهتف مليكه بصوت ضعيف   ادخل

ليدلف بعدها رجل في منتصف العقد الخامس 

قائلا بصوت هادئ   هتفضلي كده كتير

اعتدلت في جلستها ثم هتفت بصوت ضعيف   محتاجة ارتاح يا عمي اول مره احس اني يتيمة

وضع يده على وجهها وهتف بحنان صادق   اوعي تقولي الكلمة دي طيب انا ابقي مين لو انتي يتيمة

ابتسمت بهدوء ثم قالت   انت احسن اب في الدنيا 

ابتسم بحنان ثم هتف بتساؤل   اللواء كلمني وقال انك اعتذرتي عن المهمة الجديدة

اطرفت عينيها بخجل فهي للمره الاولى تتخلي عن عملها فهتفت بصوت راجي  ارجوك يا عمي متزعلش مني بس فعلا انا كنت محتاجة الاجازة دي علشان ارتاح شويا

ابتسم بحنان وهتف   وانا مش زعلان بالعكس انا شايف ان ده الصح

ثم هتف بتساؤل   انا روحت بيت والدتك وسألت عن يارا كلوا قال انها سابت الحارة 

فزعت مليكه لمجرد سماع حديث عمها فأكمل هو بحزن   جدك هيتجنن عليها وعايز يشوفها خصوصا انه مشفهاش ولا مرة 

وبصراحة انا خۏفت اقول اني ملقتهاش ده كان ممكن يروح فيها

ازي يعني ملقتهاش هتكون راحت فين بس   قالتها مليكه پذعر

ليهز عمها رأسه بعدم معرفة

بالمشفى

اربعة ساعات اخري ومازالت هي علي حالها تضم قدميها إلى صدرها والبكاء حليف عينيها إلى أن فتح باب غرفة

العمليات فركضت مرام صوب الطبيب قائلة پخوف   عمار عامل ايه

نظر لها الطبيب بدهشة لتكمل هي   انا مرات عمار الي دخل العمليات علشان يتبرع

هز الطبيب رأسه بالايجاب ليهتف  اهااا عرفتك على العموم جوز حضرتك مفيش اي خطړ عليه وهيخرج على العناية المركزة شوية لحد ما يفوق

وبعدها يتنقل اوضة عادية

في تلك الاثناء تقدم كل من والدي ريان وقبل ان يهتف احد منهم بشئ كان عماد يتسائل عن حال رفيقة ليهتف الطبيب بحزن   عماد انت عارف ان ريان قوي بس المرة دي كانت اصعب من اي اصاپة وحالته مش هنقدر نحدد هي كويسة ولا لا غير لم يفوق 

تملك عماد الخۏف ليكمل الطبيب   وخصوصا ان قلبه وقف اكتر من مرة في العمليات 

هو محتاج دعواتكم لانها هي الي هتفيدوا 

انهي الطبيب جملته وغادر بينما نظرت مرام إلى حال عماد بأشفاق ثم انتقلت ببصرها إلى عائلة عمار الجديدة وهي تري الحزن سكن ملامحهم وبالاخص والده الذي رأت الضعف والالم بعينيه

دقائق وخرج عمار من العناية وهو ممددة على ترلة المرضى فأقتربت منه مرام پبكاء بينما تقدمت تلك السيدة هي وزوجها وهم يطالعوه بشتياق جارف سجن في قلوبهم منذ اكثر من ثلاثة وعشرون عام

ليخرج بعدها ريان وممدد بجسده المنهكك من قساوة الزمن عليه فرغم قوته وجبروته الا ان الايام لم تعطيه ما يستحق من

حب

ليتم نقله إلى غرفة العناية المجاورة لشقيقه

           

بالحافلة

بعد هذا اليوم المليئ بالسعادة جلست همس بجوار سلمي وهي وهم يشاهدون تلك الصور التي التقطتها سلمي إلى أن جأت صورته فأبتسمت بحب وهي تنظر إليه بعشق

بينما كان هو في عالم اخري هائم في بحر عينيها كلما تذكرها وهي تبتسم بسعادة ليخرج كاميرته وهو يشاهد صورها التي التقطتها همس اثناء المباراة 

من شدة تعب الجميع ذهبوا في ثبات عميق الا هذين العاشقين الذي سجن قلبها في زلزلة عشق موصودة بالاغلال والقيود فهل يستطيع احد كسرها

بالنسبة لادهم ومعشوقته

خرجا كلاهما سويا للعشاء بعدم تم قراءة الفاتحة واعلنوا موعد الزفاف خلال الخمسة عشر ايام المقبلة في بداية الامر رفضت ياسمينا فهي تحتاج إلى وقت اكثر من ذالك ولكن استطاع هو اقناعها

على

في احد المطاعم على النيل

امسك كفها وهو يتجه بها إلى ساحة الرقص قائلا بعشق   مش مصدق اننا خلاص هنكون مع بعض

ابتسمت الاخري   احنا مفرقناش بعض علشان نكون لبعض

يتفحص عينيها ليهتف بنبرته التي عزفت اجمل الالحان على اوتار قلبها  

بس المرة دي هتكونى ليا بجد هقدر اصحي من النوم على صوتك ويكون وشك هو اول حاجه في يومي واخر حاجه  

   بحبك يا ادهم

رفرف قلبه لجملتها الاخيرة فحملها وطاف وبها قائلا بصوت عاشق ومرتفع   وانا بعشقك يا قلب ادهم

تعالت ضحكاتها وهي تري نظرت الحب في اعين الجميع 

         

بينما خرجت فتون من المرحاض وتمسك اسفل باطنها بآلم 

ليهتف جمال بنبرة خائڤة  مالك يا فتون انتي هتولدي  

رمقته بنظرة غاضبة ثم

هتفت بغيظ   هو في واحدة حامل في الشهر التاني بتولد

رأسه قائلا  اه صح نسيت طيب تخيلي كده انك بتولدي هتعملي ايه

ابتسمت

190  191  192 

انت في الصفحة 191 من 203 صفحات