الخميس 05 ديسمبر 2024

روايه جميله للكاتبة ياسمين رجب مكتملة لجميع فصول...( قلوب أرهقها عشقا)

انت في الصفحة 187 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

الصمت

كانت حالة عماد هي الاصعب بينهم فهو الان سيخسر رفيق دربه الذي تربي معه لسنوات وحتى في العمل كان يشاركه بكل شئ دون معرفة احد من رجال الماڤيا

شعر عمار بالاختناق والضيق من هذا المكان وكل مشاعره هي الاشفاق على حال ريان الذي افداه بحياته ليترك مرام وينصرف للخارج

فلحقت به وهي تقف امامه وعينيها ذرفت الدمع   عمار رايح فين

اغمض عينيه بضيق ثم نظر إليها وهو يكفكف دموعها   طيب بلاش بكاء علشان خاطري انا مش مستحمل

هزت رأسها بالنفي لتهتف   طيب رايح فين

محتاج اكون لواحدي شويا يا مرام ارجوكي 

لمحت الضيق بعينيه ورغبته

في المكوس لوحده فرفعت قائلة برجاء   طيب علشان خاطري متتاخرش عليا 

هز رأسه بالموافقة 

         

على الجانب الآخر

خرجت رهف من غرفة العناية بعدما اجري لها الطبيب الفحوصات اللازمة واطمئن على صحتها

ثم بقت قليلا لوحدها دون أن تري احد إليها وهي مسطحه على الفراش والتعب والحزن حليفها

ليدلف بعدها إسلام وهو يحمل باقة كبيرة من الورد وهتف بصوت هامس   حمدالله على السلامة

رمقته بنظرة غاضبة ولم تتحدث بعدما التفتت الجانب الآخر

ليشعر هو بڠضبها هذا فهتف بقلق   رهف مالك

ممكن لو سمحت تطلع بره   قالتها بوهن وتعب

فأمسك وجهها بين كفيه وهو يجبرها على النظر إليه

قائلا بتساؤل   مالك يا رهف زعلانة ليه

اغمضت عينيها بضيق ثم هتفت وهي تشيح ببصرها عنه  ارجوك انا تعبانه ومخنوقه ممكن تسبني لوحدي لحد ما اهدي

رأي الحزن بعينيها فجلس على ركبتيه بجوار الفراش وهتف بصوت رخيم   واحنا من امتي لم حد فينا بيضايق بنسيبه يهدي رهف احنا اتعهدنا محدش يزعل من التاني ويشل في قلبه لا ده يقوله في وقتها علشان الزعل لم بيكبر بيعمل مسافه وفجوة بنا

لمع الدمع بعينيها فهتفت بوهن وحزن   انا خرجت من العمليات بقالي اكتر من ساعة وفضلت لوحدي محدش سأل عني حسيت اني مليش حد مع اني اول ما فقت سألت عليك

بسسسسسس   قالها پخوف وهو يمسح دموعها التي هبطت من عينيها ثم هتف بصدق   انا كنت مستني بره بس لم عرفت ان لسه في فحوصات والكلام ده انتهزت الفرصة وحبيت اجيبلك ورد علشان تكوني مبسوطة اول ما تشوفيه

نظرت بجانبها فوجدت باقة كبيرة من الورد نعم شعرت بالسعادة بداخلها ولكن لم تشاء ان يري ذالك فهتفت بضيق مصطنع   مكنش لو لازمة

ابتسم بخبث وقد علم بأن باقة الورد اعجبتها فهتف بخبث اتقانه   خلاص هاخده ارميه بره

ثم هب واقفا وهو يحاول أن ياخذه فټفت هي بضيق   تعرف انك رخم وغبي

هنا اتقن انها استأت من فعلته وعادت إلى تمردها فهتف بالقرب منها   رخم وغبي بس بحبك ومقدرش اعيش من غيرك

لمحت شرارة العشق بعينيه فأبتسمت 

بالفيوم وبالتحديد في وادي الريان اجمل محمية طبيعية في مصر 

هبط الجميع من الحافلة ونصبوا الخيام على شاطئ البحيرة ولم يشاء احد منهم النزول في اماكن الزوار حتى لا يفقدوا لذة المكان ثم انصرف الشباب بعدها إلى الشلال وهم يشاهدون مدي جماله وقفوا في الاعلي وهم ينظرون للاسفل فكانت كثافة المياة عالية ليقفز احدهما من فوقه حتى سقط وسط المياة وهو يردد بسعادة   شباب جربوها المياة حلوة اوي  

تبادلوا الانظار سويا وبداء الشباب في القفز واحد تلو الآخر 

بينما كانت الفتيات يتابعهن بدهشة وذهول

ليذهبوا هما إلى البحيرة ولكن اوقفهم كريم قائلا   اول حاجه مش عايز مشاكل الناس هنا عرب يعني لهم عادات وتقاليد مينفعش تنزلوا البحيرة بلبس مش كويس

صاحت احدهن  يعني هننزل بهدومنا يا دكتور  

كريم بحدة   لو مش عاجبك متنزليش خالص ثانيا محتكوش باي حد ولو في حد غريب ضايق واحدة فيكم انا الي هرد عليه وهعرفه مكانته ومقامه احنا هنا اغراب لازم نحترم المكان علشان الناس الي هنا تحترمنا

واظن كلامي مفهوش غلط

همس بتساؤل   طيب كريم بيصير نط من فوق الشلال هداك متل الشباب  

نعم   قالها كريم بتعجب  ثم تابع   انتي عايزه تنطي من فوق الشلال

اه ليه لا  ما الشباب هنيك عم تطلع وتنزل كل شوي  قالتها بأمتعاص

فقال الاخر پغضب   ده لانهم شباب يقدروا يتحملوا صدمة المياه لجسمهم انما انتي لو نطيني جسمك مش هيتحمل والي مساعدهم ان كثافة المياة عالية عن سطح الارض والا كان زمانهم اتكسروا من الحجارة الي تحت الشلال

ت اقدامها بالارض بغيظ ثم هتفت  لكان في اي اوامر تانية لسه حضرتك ما خبرتنا عنها

ضربها فوق رأسها ثم قال  فاضل تبطلي لماضة وتبقي عملتي خير

لوت ثغرها بتهكم وانصرفت مع الجميع بينما بقت سلمي تنظر إليهم من بعيد إلى أن هتف هو بتساؤل  خير مروحتيش معاهم ليه  

ابتسمت بهدوء وقالت   مش بحب البحر لاني بخاف من المياه وغير كده مش بعرف اعوم

نظر لها مطولا ثم هتف   طيب ليه اخترتي المكان ده كان ممكن تختاري مكان مفيهوش بحر

الټفت كريم خلفه وهو ينظر إلى تلك الفتاة التي جائت من الخلف لتهتف بضيق   انا

الي اخترت المكان خير في حاجة

اقتربت منها سلمي وهي تصافحها بحب قائلة   اهلا اتأخرتي ليه

نظرت لها

186  187  188 

انت في الصفحة 187 من 203 صفحات