الخميس 05 ديسمبر 2024

روايه جميله للكاتبة ياسمين رجب مكتملة لجميع فصول...( قلوب أرهقها عشقا)

انت في الصفحة 176 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

المستشفى  

ازداد بكائها وهي تضع يدها على وجهها تخفي دموعها وضعفها الذي ظهر رغما عنها وهي تهتف برجاء مرة أخرى   طيب انا مستعدة امضي

على وصلات امانة اي حاجه الله يكرمك بس خلي الدكتور يشوف امي 

هز الموظف رأسه بأسف لتتذكر شيء ثم مدت يدها على رقبتها وهي تخلع سلسال ذهب برقبتها لتكمل پبكاء وهي تضعه امامه  

طيب دي سلسلة دهب خدها وخلي امي تدخل

شعر الموظف بالحزن لاجلها ليهتف بحزن   مينفعش صدقيني

اڼهارت قوتها وشعرت بروحها ټنزف دماء من الحزن لتتحول إلى انثي متمردة لتهتف بصړاخ وصوت مرتفع   انتوا ايه حرارم عليكوا بقيتوا بتهتموا بالفلوس اكتر من البني ادمين حراام عليكم والله العظيم حراام

لتصمت وهي تلتفت خلفها حينما سمعت صوت والدتها تناديها 

لتركض إليها پخوف بعدما جلست على ركبتيها امامها قائلة پبكاء   نعم يا امي

مدت السيدة يدها ومسحت دموع ابنتها لتهتف بحزن   كفاية بكي يا بنتي انا خلاص مش قادره متذليش نفسك لحد

امسكت كف والدتها بحزن وهي تردد بعد الشړ عليكي يا ماما الله يخليكي انا مليش غيرك

بكت اكثر لتهتف بمرارة وحزن   يا يارا يا بنتي الناس دي مفيش في قلبها رحمة

كان يتابع المشهد لا يعلم ما انتابه من جهة الفتاة وهو يري توسلها للموظف ليشير بيده إلى احمد الذي شعر هو الاخر بالحزن لحالها

ثم هتف بشئ جعل مدير اعماله غير مصدقا ما تفوه به

بينما تركه ريان يفعل ما امره به

وانصرف إلى الخارج  

في الشرقية   

وقفت اسيل في حديقة المزرعة وهي تتابع الفلاحين وهم يعملون بجهد وبجانب كل رجل زوجته التي احضرت له وجبة الغداء وجلست تساعده في عمله لتبتسم بهدوء على بساطتهم وكيف يسود بينهم الحب والمودة 

فهذه المزرعة غاية الجمال كما وصفها حسن فقد اخبرها انها لصديقه القديم

كان الجوا باردا مع غياب الشمس فأصبح شكل الغروب تقشعر له القلوب فالشمس تودع السماء ببطئ وكأنهما عشقان يتوعدان باللقاء غدا في يوم جديد 

كذلك عشقه لها غربت شمسه ذات يوم وهاا هي تعود للشروق من جديد  

وقف خلفها يتابعها بعشق ونظرته كادت تخبرها مدي اشتياقه اليها  

ليبتسم بحب وهو يضع جاكته على كتفيها قائلا بنبرة يكسوها الحنين   خليه عليكي الجوا بارد   

شهقت پخوف حينما شعرت بشئ على اكتفها   

شعرت بالخجل من نظراته للتتوتر جفونها وهي تشيح ببصرها عنه قائلة   مرسي يا حسن

ابتسم الاخر على توترها ليتنهد بعشق وهو يشيح ببصره ويطالع غروب الشمس قائلا  عجبك المكان  

نظرت حولها بسعادة وقالت  مهما اوصفلك فرحتي بالمكان مش هتصدقني لدرجة اني حاسة اني جيت هنا قبل كده حاسة ان المكان مش غريب عني كل حاجه هنا في احساس غريب جوايا حتى الناس هنا شايف حبهم وعشقهم لبعض غريب 

تسللت الابتسامة إلىه وهو ينظر إليها بعشق ليعود ببصره إلى السماء وهو يشر بيده قائلا   شايفة الغروب يا اسيل لوحده قصة عشق

طالعته بعدم فهم ليكمل حديثه   يعني الشمس بتطلع كل يوم و السماء كأنهم اتنين عشاق بيجمع ما بينهم الشروق  ويفترقوا في الغروب على امل انهم يتقابلوا تاني فالشمس بتغيب طول الليل وبترجع تلاقي السماء في انتظارها متغيرتش

لسه في عندها امل اللقاء العشق يا اسيل بين اتنين واحد يفارق وعنده امل يرجع والتاني عايش على الذكرى مستني القدر يجمعهم

طالعته هي بأبتسامة صافية ليهتف هو بمرح متاكد انك مفهمتيش حاجه 

ضحكت بخفة قائلة   بصراحة اه

لم يبالي بشئ سوي انه يريد أن يقضي اليوم معها ليهتف بعدها   طيب تحبي تركبي خيل

نظرت حولها بسعادة وهي تبحث بعينيها قائلة   بجد في هنا خيل 

طبعا في كل الي نفسك فيه   

قالها وهو يجذبها من يدها إلى اسطبل الخيل

ياسووو وبعد ان اختار لها جواد هادئ ولنفسه جواد خرج كلهما يتسابقان في المزرعة 

كانت أسيل في حالة لا تعلمها هناك اشياء تظهر من العدم بمخيلتها هذا المكان ليس غريبا عنها 

لاحظ حسن شرودها ليتقدم قليلا بجواده وقال   اسيل انتي كويسة  

انتبهت لحديثه لتبتسم بشرود وهي تربت على رقبة الجواد بسعادة مشتتة قائلة  اه كويسة 

كان الليل اسدل استاره وعم الظلام ارجاء المكان بينما ظل هما على حالهما والصمت كان حليفها ليلفت انتباه حسن ضوء نيران من بعيد فعلم ان

احد الفلاحين يوقد الحطب حتى يقوم بشوي الذرة عليها

ليهتف حسن بتساؤل   تحبي تأكلي درة

ابتسمت اسيل قائلة بسعادة   ياريت

بادلها الابتسامة لينزل من على حصانه 

وتقدم إليها يساعدها بالنزول

بينما طالعته هي بأمتنان قائلة   مرسي يا حسن

ابتسم بهدوء وهو يلتفت إلى

العامل الذي ما ان اقترب منه حسن وأسيل حتى وقف يرحب بهما قائلا   اهلا يا حسن بيه والله المزرعة نورت بيك وبالست الوالدة والهانم الصغيرة

اتسعت ابتسامة حسن ليهتف بنبرة هادئه   اهلا يا محروس واخبار أولادك ايه

في خير ونعمة كلوا من فضلة خيرك قالها محروس بسعادة ليكمل بعدها اتفضلوا مع ان المكان مش قد المقام

هز حسن رأسه بالنفي قائلا   عيب يا محروس انت مقامك كبير

ثم طالع اسيل بحب وقال   خد الخيل رجعها الاسطبل وانا والبشمهندسة هنقعد جانب الڼار شويه

ابتسم محروس بسعادة وهو

175  176  177 

انت في الصفحة 176 من 203 صفحات