روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم
ثم وضعت باقة الورود به قائلة
حمد الله على سلامتك يا مستر حسن
تحمحم هو ثم تناوب نظراته بتوتر بينهم و أجابها بإقتضاب وهو يضع الباقة اعلى الكومود بلا اكتراث
شكرا
ابتسمت واخبرته
اسمي سميرة وشغالة في قسم الحسابات انا من ضمن اللي لسه مسابوش الشغل ومخلصين لحضرتك
أومأ لها وه لاتفارق رهف يتوجس من ردة فعلها ويخشى أن تظن به السوء فهو يقسم أن تلك المرة الأولى التي يرى بها تلك ال سميرةغريبة الأطوار
مش أنت طليقة مستر حسن برضو ولا بيتهيئلي
ردت رهف ببرود وهي محتفظة بثباتها
اه انا في مشكلة
نفت برأسها وصبت كافة تركيزها عليه قائلة بأهتمام فائق
لتزفر رهف انفاسها وتخبره بهدوء يخالف تلك العاصفة التي تقصف بها
لما الزيارة اللطيفة دي تخلص هجيب الولاد يطمنوا عليك اصل ما تش يشوفوك ما تفوق
كادت تفتح الباب لتغادر الغرفة ولكن سؤاله اوقفها
هما الولاد فين
في أوضة الدكتور نضال اصل انت في نفس اتشفى اللي بيشتغل فيها
ذلك أخر ما قالته أن تترك الغرفة تاركته
يزمجر غاضبا من سيرة ذلك ال نضال التي تثير جنون غيرته
أما عن تلك الزائرة كانت تستغرب ما اعتراه وتسألت
هو أنت كويس يا مستر حسن!
لعنها بسره واجاب بإقتضاب وبملامح متجهمة
دفعت باب مكتبه وهي تظنه غير متواجد بداخله ولكن خالف ظنونها و وجدته يجلس يربع قدمه ويتوسط اطفالها ويتناول معهم الطعام وحين رأوها شهقوا متفاجئين بها وهدر هو بخفة وهو س قطعة
البيتزا بأكملها بفم شريف المنفرج صدمتا من حضورها الغير متوقع
قفشتنا!وملحنقاش نداري الچريمة
قهقهوا الصغار بقوة حتى كادو يختنقوا بطعامهم بينما هي كادت البسمة تتسلل على ثغرها ايضا ولكنها قلبت اها بلافائدة و ظلت على ثباتها معاتبة
عقبت شيري على حديثها ما اندثرت ضحكاتها
سورى يا مامي بس كنا جعانين اوي وزهقنا من السندوتش
ا شريف ما بفمه بصعوبة واعتذر مثلها
سوري يا مامي هو نضال سألنا واحنا اللي طلبنا منه
تنهدت هي ونظرت له نظرة مطولة مؤنبة جعلته يهب من جلسته ويقول ببساطة دون تعق
تقوم تسمع كلامهم يا دكتور
تنهد بقلة حيلة واجابها وهو ينظر لهم بنظرات حانية
طب بذمتك ازاي عايزاني اصمد قدام اتنين زيهم وين كنت عايزاني اعمل ايه!اجبلهم اكل من بتاع اتشفى اللي بيطفشوا العيانين بيه
كان لازم اتصرف وين مرة واحدة مش هتضر يا بشمهندسة
اصهب في شرح الموقف لها بطة اقنعتها وجعلتها تزفر انفاسها وتهز رأسها دون حديث ثم جلست على المقعد المواجه لمكتبه ساهمة مما اثار ريبته وجعله يطلب من صغارها
طيب عارفين ط الحمام روحوا اغسلوا اكم و وشكم يا ولاد ليربت على خصلات شيري ويستأنف مشاكسا
بس اوعي يا زقردة تبلي هدومك وتلعبي في الماية زي عواك
هزت رأسها بطاعة ولكن
لم يتحركوا خطوة واحدة إلا حين هزت رهف رأسها ليركضوا سويا من أمامها ليتسأل هو
مالك حاجة حصلت
تنهدت وهزت برأسها ليلح هو
لو حابة تتكلمي هسمعك
تحدثت دون تفكير وبتنهة متثاقلة غير عابئة بتلك النيران التي ستندلع به حديثها
في حاجات كتير جوايا مش عارفة
اترجمها وحاسة إني تعيسة وضايعة ومتلخبطة
شعر بقلبه ېحترق بين احشائه من تصريحها الذي يعلم انه نابع من تأثرها بما حدث ل حسن ثم اجابها بتلك البسمة التي يج اقتناصها في أكثر أوقاته بؤسا وهو يجلس مواجه لها
بس أنا اتعس منك
زفرت بضيق ومررت ها على ها قائلة بضجر
مش فايقة بجد لهزارك
اجابها بكل ثبات انفعالي كعادته وهو محافظ على بسمته
انا مش بهزر انا حاسس إني اتعس واحد في الدنيا وكل ما ا خطوة الظروف تعاندني وارجع ألف لورا
استشعرت بحدثها ما يلمح له وحينها دق ناقوص الخطړ وجعلها تود الفرار
انا هروح اشوف الولاد واخليهم يطمنوا على ابوهم
قالتها وهي تهب واقفة كي تغادر مكتبه ولكنه منعها قائلا وهو ي على رسغها برفق
عارف إنك عايزة تهربي بس متهيئلي جه الوقت تعرفي بقيت الحكاية
عاندت هي ورفضت قائلة
ارجوك انا مش عايزة اسمع حاجة ني اخرج
أصر بنبرة يائسة تملك الااط منها
مش هك غير لما تسمي اعتبريها محاولة من واحد بائس مط مبقاش فاضله أي أمل
نضال لو سمحت
حانت منه بسمة مختلفة عن سابقتها وهمس بغصة تسكن احشائه منذ زمن
تعرفي أن اسمي حلو أوي منك كان نفسي اسمعه من سنين
ارجوك اسكت مهما كان اللي عايز تقوله مش هيغير حاجة
لأ هيغير يا رهف
ليه قررت تتكلم في التوقيت