الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم

انت في الصفحة 197 من 209 صفحات

موقع أيام نيوز


اتوفى الله يرحمه ويسامحه
الله يرحمهاك زعلت عليه صح ده كان صاك اوي
مۏته دخلت في حالة اكتئاب لغاية ما ربنا جمعني ببعض الزملاء اللي و وني لط الصواب
ربنا يت منك عن اذنك لازم امشي
نغم هو ممكن اخد رقم والدك 
عقدت حاجبيها و سألته مستغربة
ليه مش فاهمة
ناولها هاتفه وطلب بأدب دون أن خل في تفاصيل
هتفهمي كل حاجة ين بس ممكن تسجليلي الرقم هنا علشان ميصحش وقفتنا كده وآسف إني وقفتك بالطة دي

فعلت ما أراد وهي مرتبكة للغاية وإن انتهت هرولت مسرعة من أمامه مما جعله يبتسم على خجلها وعوا الله أن يرزقه وصالها في الحلال.
واه بكفياك يا جلب جمر 
قالتها ب دامعة وبنبرة مواسية وهي تمسد على رأسه انودة على حجرها بحنو ليضيف هو بدمعات حاړقة
مش هاين علي اشوفه إكده يا جمر جلبي كان بيتجطع جطيع عليه واللي جاهرني اكتر إن المحامي هيجول أن عجوبته مش هتجل عن خمستاشر سنة
شهقت قمر ا نادمة
يامري يامري ياريت كان لساني انجطع إني السبب
اعتدل بجلسته وقال وهو يمرر كف ه على ه
انت جولتي الحج وما افترتيش عليه وين هو اللي ودر حاله لحاله
نكست رأسها وتسائلت بتقريع ضمير
يعني أنت مش عاتب علي يا حامد
أجابها بثقة 
جولتلك لع يا جلب حامد الساكت عن الحج شيطان اخرس
وإني لو عندي شك واحد أن ابوي مظلوم كنت مش بس عتبت عليك كنت جصيت لسانك كمان
هزت رأسها بتفهم وردت دون مجادلة
وجتها كان حجك تعمل فيا اللي انت راه بس يعلم ربنا أني مظلمتهوش ولساني نطج من جهرتي وحرجتي عليك
خابر زين يا ة جلبي وخابر كمان ان جواك كيف اللبن الحليب مهيعرفش اللوع
حانت منها بسمة عاشقة ممتنة لثقته المتناهية بها ثم رفعت رأسها و تسائلت بأهتمام
طب وايه العمل مينفعش چوز نادين يتنازل او
نشوف طريجة تهون الحكم عليه. 
تنهد تنهة مثقلة ثم اجابها بملامح متهدلة
لولا ستر ربنا الحكومة ملجتش اللي طخني وابوي مچبش سيرته واتجت ضد مجهول و المحامي هيجول أن الجضية التانية طالما چناية واتحولت للمحكمة مهينفعش تنازل وحتى لو غير اجواله مبجاش ينفع مع شهادة أهل البلد يعني خلاص ملهاش مخرج وابوي هيتحكم عليه يجضي الباجي من عمره بع عننا
كان يتحدث بنبرة حزينة مغلفة بالأسى قطعت نياط قلبها ه تخفي دمعاتها كي لاتزها عليه وكأنها تود أن تتقاسم معه ما يشعر فليس هين عليها رؤيته على ذلك الحال فقلبها يأن مثل قلبه وضميرها ينهش بها ولكن ليس لما اقدمت عليه بل من أجل حزن زا.
مر يومان على رقدته ومن حينها وهي لم تفارق موضعها هي واطفالها كي تطمئن عليه و اول شيء رأه حين فتح اه كانت هي ببسمتها المعهودة التي ذكرته بذلك الربيع الذي كان يهفهف على قلبه ها رمش عدة مرات يود أن يتأكد كونه لم يهيأ له لتتحدث هي
حمد الله على سلامتك يا حسن
حانت منه بسمة ضعيفة باهتة وهمس بضعف
رهف هو ده انت صح انا مش بحلم مش كده معقول فضلتي جنبي
أنت ابو ولادي يا حسن ومكنش ينفع اك إن شاء الله هتبقى احسن الدكتور طمني ويومين وهيكتبلك على خروج
هو ايه اللي حصل
الدكتور قال غيبوبة سكر
جعد حاجبيه مستنكرا لتستأنف هي
كنت زيك مستغربة بس الدكتور قالي أن السكر زي الضغط بيتأثر بالعوامل النفسية والظاهر أن الخبر اللي سمعته هو السبب
تجهمت معالم ه واخبرها بنبرة واهنة
مواد البناء والمعدات اللي جوة الموقع اتسرقت كلها
ازاي وفين بتوع الحراسة
الشغل واقف والمرتبات وقفت معاه وكل الموظفين وحتى شركة الحراسة انست
من الشركة و مكنش فاضل غير الغفير ولقوه مضړوب ومتربط واللي قهرني أن اللي بلغني قال إن منار هي اللي ورا كل حاجة واعترفت على ابناللي اسمه حسام
وليه مبلغكش في ساعتها 
انا كنت قافل تلفوني وانا عند يامن علشان اتهرب من اتشار القانوني بتاع الشركة اللي متعاقد معاها اصله طالبني بالشرط الجزائي ومكنتش عارف هتصرف ازاي
تنهدت حانقة ثم طمئنته
متقلقش انا هتصرف وهحل كل حاجة المهم دلوقت ت حيلك وتقوم بالسلامة
هتتصرفي ازاي يا رهف 
مش واثق فيا يا حسن مش كده
انا مبقتش واثق فأي حاجة ليها علاقة بيك انت اتغيرتي اوي عن رهف اللي كنت اعرفها
قصدك اللي أنت غيرتها..في فرق كبير بين الاتنين لكن دايما كان في حاجة ثابتة بينهم أنك أنت ابو ولادي اللي عمري ما اتمناله حاجة وحشة
سألها بتنهة مثقلة بالندم
انا ازاي ضيعتك من اي يا رهف
السؤال اجابته انت عارفها كويس يا حسن
رهف انا لسه
كان على وشك محاولة استعطافها لكن قاطعه اندفاع الباب ودخول سة في الثلاثين او أكثر من عمرها ويظهر القلق جلي على تقاسيم ها عقدت رهف حاجبيها وسألتها بأدب
حضرتك مين
رمقتها بطرف اها ثم اجابتها متعجرفة
انا جاية اطمن على مستر حسن 
انا شغالة عنده في الشركة
رت رهف بها بملامح ثابتة
تمام اتفضلي
تقدمت من فراشه وانحنت بجزعها عليه بطة لا تنتمي للحياء بشيء
 

196  197  198 

انت في الصفحة 197 من 209 صفحات