روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم
يستشف معناها...ورغم ذلك ا بملامح ثابتة واخرج من محفظته بطاقة تعريف تؤكد عضويته وقدمها لها مبررا بكل بساطة وكأن ما يفعله هو المنطق بحد ذاته
انا كنت في ندوة هنا وده كارنيه النادي لو حابة تتأكدي ممكن تسألي الأدارة هيقولولك إني عضو هنا من سنين ومش بتطفل عليك ولا عندي أي نية اسمع كلام مستفز منك
حقا صراحته الزائدة و وضوحه اربكها وخاصة كونه دائما يمنحها اجابات وافية دون سؤال منها لذلك تنهدت بعمق كي تتحكم بزمام نفسها وقالت بنبرة هادئة استغربها هو
مسألتش يا دكتور...
رغم هدوئها الغير معتاد معه ولكنه لم يستطيع كبح رغبته في قول
وانا مش ببرر انا بس بفهمك علشان متنفعليش على الولد زي باباه وتكسري فرحته بالجول بتاعه وهو ملهوش ذنب
تقسم انها حاولت أن تهدأ وتتعامل معه بكل هدوء حتى انها كادت تعتذر منه ولكنه استفزها بة تشبيهه لذلك هدرت بشراسة وهي ترفع سبابتها به
انا عارف حدودي اوي يا بشمهندسة ومش كل ما تشوفيني هتسمي كلام ملوش لازمة
وين انتو ناس تفكيرها غريب جدا أيه المشكلة أني اتكلم مع الولد أنا مش هاكل منه حتة ولا هخطفه مثلا...
اجابته بتسرع وبنبرة منفعلة غافلة بتأثير كلماتها في نفسه
تجمدت خضراويتاه واحتلها الحزن تقاسيم ه لثوان جعلتها ت ها تستغرب ما أصابه ليجيبها هو برضا تام وبنبرة استطاعت هي استنباط الحزن بها
انا عمري ما هبقى مكانك يا بشمهندسة و مقدر خۏفك بس ده مكيش الحق ټجرحي فالناس عمال على بطال عن اذنك...ومن غير حضرتك
استنى ارجوك يا دكتور
اغمض ه بقوة وكور ته وهو يترقب انها ستقول شيء أخر يزها عليه ولكنها فاجأته حين تلعثمت وات من موضعه
جعد حاجبيه ونظر لهيئتها المحرجة مستغربا في حين هي استأنفت
انا بعترف كنت قليلة الذوق معاك في المكتب ويها بس انا كنت مضغوطة وأعصابي متوترة و ...
خاڼها التعبير وفرت الكلمات ولم يسعفها عقلها تئناف اعتذارها فكانت تفرك بها وتنظر لكل شيء عداه هو...لذلك دون حاجته لمبرراتها قال بجدية ما استعاد هدوء أعصابه
ألقى حديثه دفعة واحدة بها وغادر من أمامها تاركها موهة تتطلع لأثاره وهي ټلعن غبائها فقد استطاع ذلك ال نضال أثارت دهشتها بصراحته فرغم حديثه المراوغ في بعض الأحيان ودعاباته التي لا تنضب وتثير اعصابه إلا أنه كان الأن حديثه عقلاني و صائب
بشكل كبير جعلها تشعر بالخزي من نفسها.
صباح يوم جد دون شيء يذكر سوى ذلك الشيء الذي اكتشفته واصرت التكتم عليه لغرض ما في نفسها.
وهاهي تجلس مع خالها و يمهد لها ما انفرد بها في ساحة المندرة التي تنفصل عن المنزل ويحيل بينهم باب خشبي ضخم.
فكانت تستمع له بملامح ثابتة حين استأنف
محدش هيخاف عليك ولا على مصلحتك جدي يا جلب خالك وعشان إكده معوزكيش تنضامي من ي وعاوز اكون مطمن عليك
ات هي ها وتسألت تدعي جهلها وعدم معرفتها ابقة للأمر
تطمن عليا أزاي يا خالي
اجابها بود يكمن خلفه نوايا عدة
جصدي يا بتي حالك ومالك مين بيرعاه دلوجت المال السايب يعلم السرجة يا جلب خالك ويلزمك راچل يكون جلبه عليك
ويراعيك ويحطك فوج راسه
مش فاهمة يا خالي
بصراحة يا بتي عاوزك تتچوزي واهي عدتك خلاص كام يوم وتنجضي على خير
اعترضت هي بنبرة واثقة
مينفعش يا خالي افكر حتى في الجواز
جز عبد الرحيم على نواجذه وتسأل من بين أسنانه
ليه عاد يا بتي ده حامد راچل زين وهيحطك جوه اب عنيه
حامد متجوز يا خالي وبي مراته
وفيها إيه عاد الشرع محلل اربعة
دافعت هي
قمر بته وبكرة ربنا يكرمهم بلاش تخرب عليهم يا خالي وياريت تقفل الموضوع ده معايا نهائي علشان لا يمكن اوافق
زمجر عبد الرحيم من جد وقال ببسمة صفراء يكمن خلفها غيظ عظيم
بس أني اؤول عنك
وشايف ده الصالح ومينفعش تعصيلي امر يا بت غالية
هتجبرني يا خالي
حانت منه بسمة خبيثة لأ حد وتهكم قائلا
الچواز سترة يا بتي...وين كل طلباتك مچابة هعملك فرح