روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم
هدف بأخر دقيقة للمباراة وينقذ فه من الخسارة المحتومة.
هللوا رفاقه احتفالا بالهدف الذي احرزه وقد مدحه مدربه فور انتهاء المباراة بينما هو كانت سعادته لا توصف وهو ي نظراته نحو مقعد والدته وشقيقته ولكن اندثرت بسمته حين لم يجدهم و وجد فقط المربية تجلس بمقعدها وتراعيه بنظراتها من بع ليحتل الحزن معالم ه فكم كان يود أن يشاركوه اللحظة ويشهدوا على أول انجاز صغير له.
الركن البع وا منه قائلا بفخر ظهر جلي في نبرته
براڤو عليك يا بطل رفعت راسنا
توسعت الصغير حين تعرف عليه و مدحه ب البطل لثان مرة ليتسأل ببسمة طفولية واسعة
هو حضرتك كنت هنا! و شوفت الجول بتاعي
شوفته يا عم وعجبتني اوي وانت بترقص الكورة ومدوخهم وراك
ليرد الصغير مستفيضا بحماس طفولي
حضرتك اك شوفت كمان لما واحد في الف التاني حاول يوقعني وياخد مني الكورة بس أنا هربت منه و روحت شايطها ببطن ي كده
قهقه نضال على طته و وحماسه الذي يقطر مع حركات ه واخذ يعبث بخصلات شعره يبعثرها قائلا
تهللت أسارير الصغير وقال
حضرتك طيب اوي يا عمو نضال انا حكيت ل مامي على كل الكلام اللي أنت قولتهولي كده...وبصراحة أنت اللي شجعتني وخلتني اتحايل عليها
طيب دي حاجة كويسة وين انا اللي مبسوط اكتر علشان ليا صا بطل زيك
تعززت ثقة الصغير بذاته كثيرا حديثه وكم تمنى لو بالفعل اصبحوا اصدقاء لذلك تسأل متلهفا
هز رأسه واخبره بصدق
ايوة عضو في النادي من زمان بس مش باجي غير قليل وبالصدفة كان عندي ندوة و شوفتك
صدفة حلوة اوي حضرتك ياريت تتكرر علطول يا عمو
قلب نضال خضراويتاه من تلك الرسميات القاټلة بالنسبة له وقال مشاكسا الصغير بخفة
يخربيت حضرتك هي حضرتك دي وراثة في العيلة ولا ايه ارحموني أنا عندي فوبيا
قولي نضال بس
نفى الصغير برأسه مستنكرا
عيب مامي قالتلي لازم احترم اللي اكبر مني
اعتلى حاجبيه وقال ببساطة وهو يزم فمه بطة مضحكة جعلت الصغير يقرقر ضاحكا
هي نضال شتيمة ولا أيه! عادي ياعم أنا راضي وين انا مليش دعوة ب مامي إحنا اصحاب وبذمتك عمرك شوفت واحد بيقول لصاه حضرتك بتاعتكم دي
ات المربية منهم قاطعة ضحكاتهم قائلة
مامتك راحت toilettes مع شيري وقالتلي اخلي بالي منك
أومأ لها شريف ثم قال وهو يمط فمه
كان نفسي تشوف الجول بتاعي
واساه نضال مشجعا وهو يربت على كتفه
معلش مامتك كانت مضطرة تتعوض يا بطل ولسة المباريات جاية كتير وإن شاء الله هتجيب اجوال اكتر واكتر
تنهد الصغير ببسمة مليئة بلأيجابية التي بثها به ذلك ال نضال وإن كاد يرد رد ممتن له لتشجيعه استأنف نضالبمكر ساخر
طب تعالى افرجكك على نفسك
مش فاهم
اجابه نضال وهو يقرص وجنتة الصغير مداعبا
صورت مقطع فيو للجول انما ايه عجب
تفاجئ الصغير وتسأل متلهفا
بجد صورتني... يعني ماما لما تيجي ينفع افرجها عليه
تحمحم نضال وقال وهو يمسد منحدر انفه بتردد
لا يعم متفقناش على كده بصراحة انت مامتك صعب اوي
ومش عايز احتك بيها انا حتى همشي ما....لم يكمل باقي حديثه إلا وجاء صياحها من بع
شريف
اغمض ه يلعن حظه العسر ويلعن غباءه الذي يضعه بذات الموقف معها في كل مرة وبالطبع لم تقصر هي في ردود افعالها المتعجرفة وحقا منذ آخر لقاء لهم في مكتبها وهو مستاء بة ورغم أن سارة اعتذرت منه عبر الهاتف إلا أنه لم ي تمرار اتفاقهم بشأن تنفيذ عيادته...فأهانتها له والتقليل من شأن اختياره جعله يفقد عزيمته لذلك اعتدل بوقفته وزفر انفاسه دفعة واحدة وهو يصر أنه لن يصمت تلك المرة ايضا ويتركها تخرب إيجابيته فقد هرول الصغير لها وبحماس اخبرها
ماما اتأخرتي ليه انا جبت جول وعجبت المدرب و...
قاطعت هي وصلة حماسه قائلة بهدوء حاولت الالتزام به
براڤو يا يبي معلش سامحني علشان مشوفتهوش...ممكن تغير هدومك عقبال ما اختك والمربية يجيبوا الشنطة علشان نروح
بس يا ماما عمو صورني و...
قاطعته بنبرة رغم ثباتها إلا أنها صدرت منها منفعلة بعض الشيء جعلت ذلك المتسمر بأرضه رك انها لن تمرر الأمر لذلك تحفز لها
شريف يلا لو سمحت اسمع الكلام هنتكلم
في البيت
هز الصغير رأسه وانصاع لها ما لوح ل نضال به يودعه وبالفعل المربية اخذت شيري وذهبت لإحضار الحقيبة من المدرجات بينما هي كانت تنظر ل نضال بنظرات مبهمة لم