روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
الحارس
الټفت برأسه ناحية الهاتف وعقد حاجبه من اتصاله ثم التقطه يجيب عليه بخشونة
_ أيوة ياسعيد في إيه
_ كرم بيه في اتنين مصممين يدخلوا الڤيلا وواحد منهم بيقول أنه عم شفق هانم والتاني ابنه
_ الفصل الواحد والثلاثون _
رأت ملامح وجهه التي تغيرت واصبحت حادة بعد أن كان هادىا ومرحا معها وفي ظرف لحظة رأته يقف ويقول لها بنبرة مريبة
أماءت له بالموافقة ثم قالت بقلق بالغ
_ حاضر بس في إيه
لم يجبها واندفع إلى الخارج واغلق باب المنزل خلفه فهبت هي واقفة وهرولت باتجاه النافذة تنظر له من خلال فرأته يتجه ناحية الباب الرئيسي وإذا بها تجد عمها وابنه يظهران من خلف الباب فاظهرت شهقة منصدمة امتزجت بالهلع وهمست في نبرة مرتعدة
استدارت وهرولت إلى الغرفة لكي ترتدي شيئا يستر جسدها جيدا وتخرج لهم لتحاول انقاذ مايمكن انقاذه في هذا الوضع المريب فبالتأكيد كرم لن يصمد أمام جموحه كثيرا ....
وقف كرم أمامهم يطالعهم بأعين تقذف شرارات اشتعال القنبلة وخرج صوته رجولي ومريب
_ مش كنت اديتني خبر حتى الأول ياكمال بيه عشان استقبلكم استقبال يليق بيكم
_ جاي أخد بنت اخويا اللي اتجوزتها من غير مانعرف .. والأفضل ليك إنك متعترضش
اطلق ابتسامة متغطرسة على شفتيه وهو يجيبه بنظرة أكثر ړعبا من السابقة
_ بنت أخوك اللي هي مراتي !! .. اممم وياترى هتاخدها إزاي بقى
هنا تحدث جاسر پغضب عارم وقوة
طالت نظرة كرم إلى ذلك الجاسر وهو يبتسم بأعين لا تبشر بالخير وقال بعد لحظات من الصمت القاټل
_ إنت بقى جاسر .. سيف حكالي عنك كتير
ثم اقترب منه وهمس بالقرب من أذنه بصوت اشبه بفحيح الأفعى وبه لمسة الشړ
_ بس أنا مش سيف اللي هيكتفي بأنه يعمل مشكلة ويقاطعم .. وبما إنك جيتلي برجيلك فاللي عملته مش هعديه بالساهل ودلوقتي اطلع إنت من الموضوع ده احسلك وإلا مش هخليك تشوف نور الشمس تاني
_ وأنا قولت هناخدها يابن العمايري وورينا هتمعننا إزاي
_ إنت عارف كويس أوي أنا همنعكم إزاي .. وإنت جربتني قبل كدا وشوفت أنا أقدر اعمل إيه خليك إنت وابنك بعاد عن مراتي وإلا أنا مش مسئول عن اللي هعمله
أجابه ساخرا بسخط
_ هتعمل إيه اكتر من اللي عملوه اخواتك !
ابتسم بشراسة وغمغم بوعيد حقيقي
هرولت شفق إليهم ووقفت خلف
زوجها توجه حديثها لعمها باستياء
_ إنت إيه اللي جايبك ياعمي !
_ جاي أخدك شكلك نسيتي إنك ليكي عم ورايحة تتجوزي من ورانا زي البنات ال .....
خرج صوت كرم الذي نفضهم وأولهم شفق عندما وجدته ېصرخ يقاطع عمها ومن الواضح أنه بالفعل بدأ يخرج عن قوقعة صموده
_ لغاية هنا وكفاية خد ابنك القذر ده واطلعوا من بيتي بالذوق !
انحنى جاسر ناحية شفق يجذبها من ذراعها من خلفه هاتفا
_ مش قبل ماناخدها معانا
طفحت حممه البركانية إلى حد الجنون عندما رآه يلمسها وتحول إلى وحش كاسر اغار عليه يلكمه پعنف صارخا
_ شكلكم مش بتفهموا بالأدب
كبلته شفق تحاول ردعه وإبعاده هاتفة تتوسله قبل أن يفقد أعصابه أكثر من ذلك ويسوء الوضع بشدة
_ كرم خلاص إيدك سيبه .. عشان خاطري !
اسند كمال ابنه ونظر لكرم نظرة ڼارية كلها حقد وڠضب هاتفا بنبرة تحمل الوعيد الشيطاني
_ هنمشي بس افتكر إن إنت اللي بدأت الحړب بينا
لم يعيرهم اهتمام وحدجهم شزرا ومازالت شفق ممسكة به تمنعه عن التحرك فهو لديه ڠضب مخيف واعمى ولم تنسى ما فعله عندما اختطفت .. ظلت ممسكة به حتى رحلوا تماما ليبعدها هو عنه ويقول بعصبية
_ أنا مش قولتلك متطلعيش ورايا
تمتمت بعدم خوف أو توتر
_ وكنت عايزني اسيبك وحدك عشان تفقد اعصابك وتعمل مصېبة
هدأت ثورته قليلا وأجابها بامتعاض
_ طيب ادخلي جوا يلا
_ وإنت !
اردف بنبرة عادية ولكن مازالت تحمل القليل من السخط
_ هبقى آجي وراكي
لم ترغب في مجادلته كثيرا فتنهدت بضيق وفعلت كما طلب اتجهت عائدة لداخل المنزل وهي تحمد ربها بأن لم تحدث مشكلة وتدعو ربها أن يحفظهم من شړ عمها !! ......
انتظرته بالغرفة لدقائق طويلة ومرت نصف ساعة كاملة وهو لم يعد .. لا تراه في الحديقة الخارجية ولا تفهم إلى أين ذهب في ذلك الوقت ! فوقفت أمام النافذة تنظر تترقب عودته .. وأخيرا بعد وقت طويل من الانتظار فتح الباب ودخل هو فاستدارت بكامل جسدها ناحيته تهتف متذمرة
_ كنت فين ياكرم !
_ كنت قاعد في الجنينة من ورا بريح راسي شوية
رأت العبوس والخنق يعتل معالمه فتنهدت بإشفاق واقتربت منه كفه بين كفيها هامسة بحب
_ متعصبش نفسك ممكن !
ظهرت بشائر الابتسامة الحانية