الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود

انت في الصفحة 168 من 197 صفحات

موقع أيام نيوز

ميلاد وحدة صحبتنا وعازمة الكل فأنا روحت وهناك طبعا كان في اللي بيشرب بس أنا كنت رافضة وبعد الحاح منهم شربت للأسف واللي كان في الصور معايا .. كان بيحاول يتقرب مني من فترة وأنا كنت بصده فلقيها فرصة وأنا اكمني مكنتش في وعي فضلت اتكلم واضحك معاه وفي وسط ما كنا بنتكلم لقيت نفسي مرة واحدة جوا اوضة معرفش إزاي في البداية أنا مكنتش حاسة بنفسي بس لما لقيت الموضوع هيتطور فوقت مرة واحدة معرفش ازاي وزقيته وحاولت اهرب فمسكني ومكنش عايز يخليني امشي وبما إن كان في حفلة برا فمحدش كان هيسمعني لو صړخت حاولت افلت منه بصعوبة لغاية ما سحبت هدومي ولبستهم بسرعة وبعدين طلعت جري على برا وركبت تاكسي ومشيت واللي اتضح طبعا بعد الصور اللي اتبعتلكم إنت وعمو إن الحيوان كان ناوي يصورني فديو بس بعد ما هربت معرفش ياخد غير كام صورة من اللي حصل
اطال النظر فيها بشك فجانب منه يصدقها والآخر لا يصدق كلمة واحدة من الذي قالته وكأنها قرأت مايدور في عقله فقالت بنظرات متوسلة ويأس 
_ صدقني أنا مش بكدب عليك ياعلاء والله العظيم هو ده اللي حصل بظبط لا أقل ولا زيادة
تشدق بحدة ونظرات مستاءة 
_ حتى لو كان ده فعلا اللي حصل فهو ميمنعش إنك غلطانة والغلط الأكبر على تيتا اللي سابتلك السايب في السايب لغاية ما وصلت بيكي إنك تحضري حفلات بالمنظر ده وتسكري كمان ومتحسيش بنفسك ده غير لبسك اللي كلنا كنا غلطانين لاننا سكتنا عليه وسبنا تيتا تفسدك بالشكل ده .. والله اعلم حصل إيه غير ده بما إنك طبعا كان عندك اصدقاء ودول ميعرفوش العيب والغلط وإنتي كنتي سايبة نفسك لأي كلب عشان يقرب منك 
اجفلت نظرها وقالت بصوت مبحوح 
_ في حجات مليش ذنب فيها أنا طلعت على الدنيا من غير أم وبابي ماټ وأنا عندي خمس سنين ونينا هي اللي ربتني كانت بتعاملني بكل حنية ومكنتش بترفض ليا طلب اقولها عايزة البس ده يانينا .. البسي ياحبيبتي عايزة اخرج في المكان ده .. روحي ياحبيبتي مكنتش بتقولي على الغلط والعيب ومفتكرش إنها اتكلمت معايا في الكلام ده إلا مرات معدودة وقليلة جدا وأنا لسا صغيرة وعندي 18 وللأسف ادركت دلوقتي إني لسا صغيرة وطفلة متعرفش الغلط من العيب وكنت فاكرة نفسي كبيرة وناضجة بس طلعت العكس .. نينا كل اللي كان عليها إنها هتجوزني من زين وزرعت في دماغي إن زين هو الراجل الوحيد اللي يناسبني مع إني مكنتش بحبه ومن كتر الحاحها فوق راسي اقتنعت برأيها وبقيت اقنع نفسي إني معجبة بيه وعايزاه وهي كانت بتعمل المستحيل عشان الجواز ده يتم .. أما من ناحية الاصدقاء فاطمن أنا كنت دايما وحيدة ومنطوية ومليش غير عدد اصدقاء قليلين جدا وكلهم بنات بس
امعن النظر فيها للحظات من الصمت القاټل حتى قال بخزي وعدم ثقة 
_ عايز اصدقك بس مش عارف
زمت ورسمت ابتسامة بائسة وحزينة وهي تجيبه بيأس 
_ كنت متوقعة ده ! .. المهم إني قولتلك وإنت احكم براحتك عليا بعد كدا
تمددت على الفراش وولته ظهرها بعد أن رفعت الغطاء لأعلى تحاول النوم للهروب من واقعها الأليم أما هو فخرج للشرفة ووقف يفكر في كلامها بشرود ! ......
الساعة تجاوزت العاشرة مساءا بتوقيت السعودية ! .
اخبرها بأنه سيعود على أذان المغرب أو بعده مباشرة وهو لم يعد حتى الآن ولا يجيب حتى على اتصالاتها وبعد أن جهزت الطعام واعدت الجو الرومانسي وجهزته لملمت كل شيء من جديد وأيضا تجهزت ولبست قميص النوم النسائي ووتركت العنان لشعرها ووضعت القليل من مساحيق الجمال وكل هذا فقط من أجله وهو لم يأتي ولم يكلف نفسه ليتصل ويخبرها بأنه سيتأخر ولا يجيب على مكالمتها !! .
كانت تقف أمام النافذة من غرفتهم تنتظره إلى أن رأت سيارته تدخل حديقة المنزل الصغيرة وتقف في مكانها ويترجل هو منها ثم يقود خطواته نحو الداخل مسرعا بعد أن بدأت السماء بهطول الأمطار لحظات قليلة ورأته يفتح الباب ويدخل ثم ينزع سترته عنه ويقول معتذرا 
_ آسف ياملاذ اتأخرت عليكي عارف والله بس الشغل طول وحبيت اخلصه كله ومخليش حاجة عشان مطلعش تاني واسيبك وحدك
استدارت بجسدها كاملا ناحيته وهتفت بعصبية 
_ إنت عارف أنا برن عليك من إمتى !! وكنت مجهزة عشا لينا وحضرتك سايبني للساعة عشرة وحدي لغاية ما الأكل برد وشلته تاني في التلاجة لا ومجهزالك نفسي ولابسة وحاطة مكياج وإنت سيادتك مش فارقة معاك حاجة ومهنش عليك حتى تطمني وترد عليا تقولي أنا هتأخر شوية
لم يصدمه كلامها حول أنها كانت تجهز لهم عشاء خاص وارتدائها لملابس تناسب ليلتهم وتزينها من أجله بقدر ما صډمه انفعالها وعصبيتها وهي ترفع صوتها عليه لأول مرة فادرك مدى أهمية الأمر بالنسبة لها وأنها
167  168  169 

انت في الصفحة 168 من 197 صفحات