روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
الأريكة ويصيح مناديا على المساعدة الخاصة به فتأتي بظرف لحظات قليلة وتسمعه يقول لها بجدية تامة
_ هاتي عصير لمدام يسر وأي حاجة بسيطة كدا تاكلها
_ حاضر يافندم
ثم استدارت ورحلت لتنظر له يسر وتقول بحدة وهي تهم بالوقوف
_ مش عايزة حاجة منك وابعد سيب إيدي
ارغمها على الجلوس هاتفا بصوت رجولي صارم بعض الشيء
استقامت واقفة وقالت باصرار وڠضب
_ ملكش دعوة إنت !! أنا مش عايزة دكتور ولا نيلة .. الحمدلله أنا كويسة متمثلش إنك مهتم أوي
هب هو الآخر واقفا وقال بغلظة ونظرات صادقة
_ أنا مش بمثل إني مهتم أنا شايفك فعلا تعبانة وبقولك تعالي اوديكي للدكتور
طرقت المساعدة الباب ثم دخلت ومدت يدها لحسن تعطيه ما طلبه منها وغادرت ليتنهد بقوة ويمد يده بالعصير والطعام هاتفا بعدم حيلة
رمقته باشمئزاز وهتفت باستهزاء
_ خليهوملك !!
وفتحت الباب وانصرفت دون أن تنتظر منه أي ردة فعل لينظر هو لما في يده ويتأفف بخنق ونفاذ صبر ......
خرج زين من الغرفة بعد أن ارتدي ملابسه واستعد الخروج رآها تجلس على أحد المقاعد صامتة وتحدق في الحديقة الخارجية من الزجاج
التفتت له برأسها فورا وقالت باسمة بحب
_ صباح النور
وبمجرد ما أن انتبهت لملابسه استقامت وقالت بتعجب
_ رايح فين !
ابعد المقعد الذي يفصل بينهم
_ رايح شغل هتأخر شوية وهاجي على المغرب إن شاء الله
زمت شفتيها بتذمر هادرة
_ على المغرب ! وهتسيبني وحدي ده كله يازين !
_ معلش ياحبيبتي هو النهردا بس وبعدين هكمل الشغل من البيت هنا
عادت تتفحص الملابس من جديد ولكن البعض كان مشابه لهذا والبعض الآخر منحرف أكثر
منه فتأففت وهي تلوم نفسها الغبية حين رفضت شراء هذه الملابس فقامت أمها وابنة خالتها بشرائهم لها وكانت هذه هي النتيجة !! .. عادت تتأمل نفسها في المرآة وهي لا تتخيل أنها سترتدي شيئا كهذا أمامه ففكرت وجذبت الروب الخاص بالقميص ومن نفس اللون وارتدته فوقه واغلقته بالحزام فاخفى كل شيء لتتنهد هي بارتياح وتقول لنفسها باسمة هكذا أفضل نزعته عنها مجددا وارتدت ملابسها المنزلية ثم خرجت واتجهت للمطبخ لتبدأ في تحضير الطعام لتجهز لهم وجبة عشاء هادئة ورومانسية ! .
توقفت السيارة أمام المنزل فترجلت هي منها أولا ومن ثم هو كانت تقف تحملق في المنزل بأعين دامعة وخائڤة من الفشل في أن تشرح لها كل شيء .. سمعت صوته الأجش وهو يقول ويتحرك أمامها ناحية الباب
_ يلا ياميار
سارت خلفه على خطا متعثرة حتى طرق هو الباب وفتحت له زوجة عمه فطالعته مبتسمة ورحبت به بحرارة هاتفة
_ أهلا أزيك ياعلاء ادخل يابني .. ادخ......
توقفت عن الكلام عندما رأتها خلفه فعبس وجهها وظهر عليه علامات الضيق وعدم الرضا لتسمع علاء وهو يهمس بصوت منخفض
_ عايزة تشوف تيتا يامرات عمي يمكن تعرف تخليها تسامحها
تمتمت هدى بصوت لا يصل لمسامعها
_ ده لو رضيت تشوفها أساسا .. جدتك منشفة راسها ولسا امبارح كانت بتقولي إن عمك خالد مجبش ولاد بنسبالها
زم شفتيه بيأس ثم نظر لها وقال بغلظة
_ اطلعي ليها ياميار
هزت رأسها بالموافقة ومرت من أمام زوجة عمها ووقفت تهمس باستحياء وهي تطرق رأسها بالأرض
_ عن اذنك يامرات عمي
_ اتفضلي ياميار ده زي بيتك برضوا
قالتها هدى ببعض الاقتضاب وبمجرد ما أن توارت عن ناظريه ادخلت علاء وجلست تتحدث معه عن أحوال أمه وأبيه وبالأخص يسر .
بالطابق العلوي وقفت ميار أمام غرفتها مترددة في طرق الباب ولكن بعد لحظات طويلة من التفكير طرقت الباب وسمعت صوتها يسمح للطارق بالدخول ففعلت وفتحته لتدخل وتغلقه خلفها فتجد الرد عڼيفا منها
_ بتعملي إيه هنا
انسابت دموعها على وجنتيها وقالت برجاء
_ يانينا ارجوكي خليني افهمك