روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
بابا وهحاول اقنعهم وهقعد في شقة لوحدي
قالت ريم بحزم ورزانة
_ مينفعش تقعدي وحدك يايسر .. اقعدي مع خالتك وراسل ونبهي عليها متقولش حاجة لحد وراسل اكيد مش هيتكلم
يسر باندفاع
_ إنتي بتقولي إيه ياريم .. خالتو مستحيل توافق على اللي بعمله وهتقولهم كلهم واولهم هو سيبك دلوقتي انا لما اسافر هتصرف واشوف حل .. سلام بقى عشان في ورايا شغل وشوية بليل هبقى اكلمك تاني إن شاء الله
ابتسمت وقالت بخفوت
_ حاضر اطمني
ثم انهت معها الاتصال وجلست على مقعد مكتبها لتبدأ في أعمالها ولكن جذب انتباهها الملف الخاص به وأنه من اللازم أن يضع امضته عليه حتى يكتمل فتأففت بنفاذ صبر وضجر ثم جذبته وغادرت مكتبها باتجاه مكتبه هو وكانت ستعطي الملف لمساعدته حتى تعطيه هي له ولكنها لم تجدها لټضرب بقدمها الأرض مغتاظة على ذلك الحظ اللي يجبرها على الوقوع في طريقه دوما ولا تستطيع تجنبه
اتجهت نحو الباب واستنشقت هواء قوي تستعد لمقابلته بطريقة قاسېة وصارمة وليس كالأمس فتحت الباب بهدوء وادخلت رأسها أولا لتنطلق ابتسامة واسعة وفرحة على شفتيه حين لم تجده أيضا فدخلت فورا واتجهت لمكتبه لتضع الملف على سطحه وتستدير لتسرع وتغادر قبل أن يأتي ولكنها لم تتمكن من الهروب حيث بمجرد ما أن استدارت بجسدها ناحية الباب رأته أمامها مباشرة وهو يسألها
قوست معالم وجهها للصرامة وقالت بإيجاز وهي تهم بالرحيل
_ الملف على المكتب محتاج امضتك امضي عليه وابعته مع ميرنا .. مع ميرنا هااا
ثم ابتعدت من أمام وقبل أن تغادر وجدته يقبض على ذراعها ويغلق الباب هاتفا وهو يتفحص ملابسها فهي ترتدي نفس الرداء الذي لديه فتحة واسعة ونبه عليها سابقا بأن لا ترتديه مجددا وأيضا ضيق قليلا .
_ سيب إيدي في إيه !!
قال بصوت رجولي خشن ونظرات مريبة ومخيفة بعض الشيء
_ أنا مش قولتلك قبل كدا متلبسيش البتاع ده تاني
يسرا بانفعال وصوت مرتفع
_ وإنت مالك البس اللي أنا عايزاه حاجة متخصكش
تمكن منه غضبه أكثر حيث أصبحت نبرته أكثر حدة وغلظة وهو يجيبها
ضحكت ساخرة وقالت بعند ونظرة شرسة
_ قولتلك ملكش دعوة ! وبالعند فيك هلبسه كل يوم واعلى مافي خيلك اركبه .. سيب إيدي ياحسن
قالت آخر جملها بصياح عارم ليشد على ذراعها أكثر ويصيح هو الآخر بها بصوت جهوري بعد أن هيجت عواصفه المدفونة بداخله وكان يفعل كل مابوسعه لكي يحجبها عنها ولكنها تصر على إخراجها
لم تخشي صياحه وانفعاله حيث رسمت ابتسامة صفراء وقالت ببرود مستفز
_ للمرة التالتة ملكش دعوة ومتدخلش في حياتي اللي متخصكش
تحول إلى جمرة من النيران المتوهجة واظلمت عيناه بشكل مرعب واتخذ وجهه قسمات قذفت الخۏف في قلبها حقا هذه المرة حيث صړخ بصوت انتفضت هي على أثره
_ طيب اسمعي بقى لو شفتك معاه تاني إنتي المسئولة على اللي هعمله فيه وفيكي .. تمام ! وأنا حذرتك أهو يايسر اقسم بر العزة لو لمحتك بس معاه وبتضحكي بصوتك العالي زي كل مرة لاخلهولك يروح المستشفى على نقالة ومش هيهمني لا انتي ولا علاء ولا عمي وبعد ما يروح المستشفى هيكون ليا تصرف تاني معاكي .. مدام انتي بدأتيها بجنان يبقى جنان بجنان بقى
كانت تحاول إبعاد يده عن ذراعها ولكن يداها تراخت تدريجيا والرؤية أمامها أصبحت مشوشة و المكان يدور بها بحركة دائرية وأخيرا ارخت ذراعها تماما واغمضت عيناها متغيبة عن الواقع ........
............
_ الفصل السابع والعشرون _
جذبها إليه فورا بيده قبل أن تسقط وباليد الأخرى يضرب على وجنتها برفق هاتفا بهلع
_ يسر .. يسر ردي عليا
حملها على ذراعيه ووضعها على الأريكة المتوسطة وهز رأسها بلطف على أمل أن تستيقظ ولكن بدون فائدة فانتصب في وقفته وجذب زجاجة العطر خاصته من على المكتب وقام بنثر شيء بسيط على على يده وقربها من انفها ففتحت عيناها تدريجيا إلى أن نظرت له بوضوح فوثبت واقفة حين احست برغبتها في التقيأ من رائحة العطر النفاذة ولحسن الحظ أن بمكتبه يوجد حمام صغير فركضت نحوه ودخلت وأغلقت الباب خلفها لتسمع صوته وهو يطرق على الباب من الخارج
_ يسر إنتي كويسة !
لم تجيبه وفقط كان يسمع صوت تقيأها إلى أن توقفت أخيرا وغسلت وجهها جيدا وفتحت الباب لتراه بملامح وجهه المزعورة وهو يسألها باهتمام بالغ
_ اخدك للدكتور لو تعبانة
هزت رأسها مسرعة بالنفي وقالت بارتباك وهي تهم بالانصراف
_ لا أنا كويسة
داهمها الدوار مجددا وكادت أن تسقط لولا يديه التي حاوطتها من الخلف وجذبها من يدها ليجلسها مجددا على