الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود

انت في الصفحة 161 من 197 صفحات

موقع أيام نيوز

والمطبخ موجود برا في الصالة كمان !
حاوطها من كتفيها بذراعه متمتما بحب 
_ وإنتي عاوزة إيه أكتر من كدا ! كفاية علينا الأوضة هو في حد غيرنا أساسا
اماءت له بتفهم وابتسامة خجلة ثم تحركت ناحية النافذة الخشبية أيضا المطلة على المسبح الخارجي فشعرت به يقف خلفها مباشرة ملتصق بها وهو يهمس بنبرة لمست اللؤم فيها 
_ وأهو حمام سباحة جوا البيت عشان تعومي براحتك ولو عايزة تنزلي بمايوه كمان عادي
التفتت له برأسها وغمغمت بتعجب واستحياء 
_ مايوه !!!!
_ آه مايوه طالما مفيش غيري يبقى البسي اللي تحبيه
هزت رأسها بالإيجاب وابتعدت عنه ببطء وهي تهمس بارتباك وخجل ملحوظ 
_ اممم طيب أنا هروح اغير هدومي في الحمام

واخد دش
وفي ظرف لحظة فرت هاربة من أمامه فعاد ينظر للخارج من النافذة وهو يبتسم بعاطفة يؤمن بأن هذا المنزل سيشهد بداية الحكاية التي لم تبدأ بعد ! .......
بمساء اليوم .......
لا تزال في غرفتها منذ الصباح لم تخرج ولم تعرف هل ذهب للعمل مجددا أم لا ولا تشعر بشيء سوى اليأس تفسر تصرفه بالصباح بالسئم منها !! .. أجل لوهلة داهمها شعور بأنه سئم منها ومن تحمله لأمرها دائما وحمايتها قد يكون انفعل عليها لأنه مل وليس الخۏف هو السبب الرئيسي !! .
كانت كلها أفكار تدور في ذهنها واقنعتها مع الأسف أن إنهاء هذه المهزلة ستكون خيرا لها وادركت للتو بأنها اخطأت حين وافقت على الزواج وهي تعرف سبب زواجه منها وأنه لا يحبها وكالحمقاء اقنعت نفسها بأنها ستتكمن من اعتلاء عرش قلبه وفي النهاية فهمت بأنها لن تستطيع مهما فعلت ستظل دائما في عينه شفق الأمانة التي تركها صديقي لي وسيظل حبه لها الأشبه بحب الأشقاء الممزوج بالشفقة على حالتها ووحدتها !! .
كل هذا جعلها تصمم على قرار واحد وهو الطلاق والخروج من دوامة العشق الممېتة ! .
وأخيرا عاد رأته يدخل ويغلق الباب خلفه ثم نزع سترته عنه بخطواط مترددة لا يعرف ماذا يقول وكيف يعتذر لها وهو مخطأ من أول حرف لآخر حرف وجدته يجلس بجوارها فحركت رأسها للناحية الأخرى تتفادي النظر إليه عمدا لتسمعه يتنهد بعمق ويهمس 
_ بصيلي ياشفق !
تجاهلته وظلت على وضعها رافضة النظر له فوجدته يمسك بكفها وهو يعتذر بندم 
_ أنا آسف
نظرت له بطرف عيناها وكانت على وشك أن تضعف أمام نظراته وحنانه ولكن تحكمت بمشاعرها وسحبت يدها هاتفة بجفاء لا يليق بها إطلاقا 
_ كرم أنا شايفة إنه كفاية لغاية كدا .. إنت السبب اللي اتجوزتني عشانه خلاص مبقاش موجود وأنا بقيت في آمان ولو على عمر اطمن هو مستحيل يأذيني أنا واثقة من ده بس إنت مش مضطر تضحي اكتر من كدا ومش مضطر تكمل معايا وإنت مش بتحبني وتمثل عليا إنك بتحبني أنا عارفة إنك مش هتقدر تنسي مراتك فبرأى كفاية والأفضل نتطلق إنت شيلت همي كتير أوي وحملتك هم مشاكلي وحمايتي من وقت ۏفاة سيف الله يرحمه و
قاطعها وهو يهتف بابتسامة ساخرة وغير مصدقة 
_ شفق في إيه !! .. ماهو مش معقول عشان اتصرفت معاكي بانفعال خارج عن إرادتي لأول مرة تطلبي الطلاق !!
قالت بهدوء تام وثبات مزيف 
_ لا مش هو ده السبب أكيد .. بس أنا عارفة زي ما قولتلك إنك لا هتقدر تنسي مراتك ولا تحبني كل مافي الموضوع إنك حاسس بالشفقة تجاهي ومش هاين عليك تسبني وحدي
مسح على وجهه متأففا ثم نظر له ورسم ابتسامته بصعوبة وهو يجيبها بصدق ولطف 
_ ومين قالك إني مبحبكيش !! أنا أكيد مش محتاج اشرحلك غلاوتك عندي إزاي وإنتي عارفة ده كويس أوي
قالت بصوت مبحوح يغلبه البكاء به شيء من العصبية 
_ لا مش عارفة ومش عايزة أعرف ! .. أنا تعبت ومبقتش قادرة استحمل طلقني ياكرم ابوس إيدك وريحني
مد يده ومسح على شعرها بحنو مغمغما برفض هاديء ونظرات دافئة بها بعض الألم 
_ بس أنا مش عايز اطلقك .. تعرفي إني بدأت اتعود عليكي ومش حابب ننهي اللي بينا حتى لو كان مجرد زواج ليه اسبابه زي ما بتقولي أنا مش هقدر اغصبك على حاجة إنتي مش عايزها أكيد .. بس هطلب منك فرصة تانية لإني حابب ادي لعلاقتنا فرصة تاني وصدقيني لو منجحتش الفرصة دي وإنتي فضلتي حابة ننفصل مش هقولك لا سعتها
انسابت دموعها على وجنتيها بحرارة تطالعه بنظرات العشق كعادتها ولكنها كانت هذه المرة مختلفة بها شيء من السعادة لأنه رفض التخلي عنها وابدى عن رغبته في نجاح علاقتهم ليكونوا زوجان حقا .. طال صمتها فسمعته يكمل مبتسما بترقب 
_ هااا قولتي إيه !
هزت رأسها بالموافقة هامسة 
_ ماشي موافقة
ثم هبت واقفة واشارت إلى الحمام بيدها دون أن تتكلم في وجنتين تعطي لون الطماطم لتراه يوميء برأسه لها مبتسما بساحرية فتندفع ناحية الحمام مسرعة أما هو فعبس وجهه من جديد وهو يعيد في
160  161  162 

انت في الصفحة 161 من 197 صفحات