روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
للرجل مجددا وأخذ منه الكارت الخاص بالدخول لغرفتهم وتحرك هو قبلها فالقت ملاذ نظرة مستشيطة أخيرة على تلك الفتاة ثم لحقت به .. وقفا أمام المصعد الكهربائي حتى فتح وانتظرها حتى دخلت هي أولا ومن ثم هو انغلق الباب وبدأ المصعد في الصعود فرفعت النقاب عن وجهها وهي تقول بضيق
_ إنت ملقيتش غير الفندق ده !
_ لا في كتير أكيد بس الخدمة في الفندق ده كويسة جدا ومريحة إنتي معجبكيش ولا إيه
_ لا عجبني بس مش عاجبني البنات اللي فيه
رمقها بنظرات مستعجبة ومستفهمة فأكملت هي باندفاع
_ البنت الغلسة اللي في الاستقبال دي ولا البنات الاجانب اللي لبسهم حاجة مقرفة
انفتح باب المصعد فانزلت نقابها على وجهها فورا وخرجوا وسمعته يهتف باسما باستنكار
_ ملاذ دي مدينة ساحلية وسياحية فلازم هيكون في سياح في الفنادق أنا متعود وبروح دايما أماكن زي كدا بسبب الشغل أحيانا
_ أول مرة دخلت فنادق في الغردقة تقريبا كان مع بابا من سنين ومكنتش متوقع إني هلاقي المناظر دي فدخلت بنية صافية طبعا وبمجرد ما بصيت وركزت في أشكال البنات واللبس ذهلت وصممت بعدها إني همشي ومش هقعد في الفندق ده فبابا بهدلني وقتها وقالي إنت هتمنع الناس تلبس اللي هي عايزاه وغصبني اقعد معاه كنا جايين لشغل وكان عندي وقتها 25 سنة بس ومن ساعتها حرمت بقيت لما ادخل أي فندق مبرفعش عيني ومبصش على حد نهائي عشان مشوفش المناظر اللي تقرف دي تاني
_ إيه !!
_ إنك امور !! وفي الآخر تاجي واحدة زي البنت الملزقة اللي في الريسبشن تحت وتبصلك
غضن حاجبيه باستغراب حقيقي وهدر
_ بنت !!! .. طيب هتصدقيني لو قولتلك إني مخدتش بالي إن في بنت واقفة أصلا والله
تحولت نظرته من الرقة إلى الحدة ونبرتها أصبحت مستاءة وكلها غيرة وهي تتشدق
رفع حاجبه وخرجت منه ضحكة بسيطة على تشبيها للفتاة ب المعزة وقولها زغرتلها !! لا ينكر سعادته بغيرتها التي يراها للوهلة الأولى واقترابها وتدللها عليه الذي اطلق سهامه في قلبه بقوة ! .
_ معزة وزغرتيلها !!!!!
هزت رأسها بالإيجاب وهي تبادله الابتسامة الناعمة وأكمل هو متسائلا بحيرة ومتلذذا بحرارة الحديث
_ زغرتيلها إزاي بقى !!
_ كدا
وسعت بؤبؤي عيناها بصرامة قليلا فخرجت لوحة وجهها طفولية وكوميدية وهذا ما كانت تسعى له حيث سمعت صوت ضحكته الرجولية التي انطلقت وجلجلت الغرفة فعاد وجهها لطبيعته ورسمت الابتسامة على شفتيها بتلقائية وهي تراه يضحك وتأملته بأعين مغرمة حتى وجدته
ابتعد عنها واتجه إلى الحمام بينما هي فظلت متصلبة بأرضها مكانها تحدق على آثاره بعشق !!
كانت تجلس تشاهد التلفاز على إحدى قنوات التلفاز المعروفة وتعرض مسلسلا مصريا كلاسيكي تارة تصدر تفاعلا بضحكة بسيطة وأخرى تصبح ملامحها
جامدة وبلحظة عابرة تذكرته وأنه لم يخرج من الغرفة منذ أن استيقظ فاستقامت من مكانها وذهبت لغرفتهم فسمعت صوت منبعث من الحمام تحركت نحو الحمام الذي كان مفتوحا ورأته يقف ويلف حول رقبته منشفة صغيرة وبيده آلة الحلاقة وقد وضع على لحيته ذلك الشيء الأبيض الذي لا تعرف ماذا يسمى ولكنه حسب اعتقادها أنه يخفف ألم ازالة شعر اللحية وبمجرد ما وقعت عيناها عليه فغرت فمها مندهشة وقالت
_ إنت هتحلق دقنك !!!
نظر لها كرم بعينان متعجبة وأماء لها بالإيجاب ليسمعها تكمل بانزعاج وتوسل وقد دخلت ووقفت بجواره تماما
_ لا متحلقهاش شكلك حلو بيها أوي والله
عاد يرفع الآلة لذقنه ويقول بهدوء
_ أنا متعود كل فترة بحلق دقني
قبضت على يده قبل أن يضع الآلة على وجهه تنهاه بلطف وبأعين دافئة بعد أن قفزت في عقلها فكرة لطيفة
_ لا لا متحلقهاش .. بص أنا هعملك حاجة حلوة وهتنعشك إيه رأيك
_ حاجة إيه دي !!!
اردفت بحماس ملحوظ في نبرتها ونظرتها
_ اغسل وشك الأول بس !
اطال النظر في وجهها بريبة وسكوت ويفكر فيما تريد فعله ويطرح العديد من الأسئلة ولكنها نكزته في ذراعه برفق تحسه على فعل ما طلبت للتو ليأخذ نفسا عميقا ويحنى رأسه على صنبور الماء ويبدأ في غسل وجهه .. وبعد أن انتهى رآها تمسك بكفه وتسحبه خلفها هاتفة
_ تعالى في الحمام اللي برا هنا مش هينفع
ضيق عيناه بحيرة ورغما عنه عصفت في ذهنه فكرة منحرفة ليقول لها مستفهما بنبرة تحمل الاستنكار
_ هو إيه ده اللي مش هينفع هنا !!!
_ تعالى بس