الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود

انت في الصفحة 138 من 197 صفحات

موقع أيام نيوز

كما اخبرهم قبل الزواج !!! ...
هتفت هدى بنبرة حازمة وأعين ثاقبة 
_ إنت مش بتحب يسر زي ما قولتلنا قبل ما تتجوزوا صح !
اصابت الهدف بسؤالها حيث تسمر بأرضه ولم يسعفه عقله في إيجاد الكلمات حتى يجيب عليها فحدجها بجمود ونظرات باردة للحظات طويلة ثم استدار وابتعد عنها متجها إلى سيارته ليرحل أما هي فحصلت على اجابتها من صمته المريب !! ........
ترجلت من السيارة أمام ڤيلا عمها طاهر العمايري .. رفعت نظرها تتفحصها بإمعان بعد التعديلات التي اجروها علي المنزل منذ آخر مرة جاءت لهنا وبينما هي منشغلة بالإمعان شعرت بيده الضخمة تقبض على ذراعها پعنف هامسا بالقرب من أذنها بصوت مخيف 
_ اتحركي ولا تحبي تقضي الليلة هنا في الجنينة وفي البرد لغاية ما ټموتي
انكمشت في وقفتها وهي تطالعه بارتيعاد ولكنه ترك ذراعها باشمئزاز حين سمع صوت أبيه الغليظ 
_ علاء !!
أشار لها عمها بعيناه
في حدة بأن تسبقهم فاتحركت فورا تفر هاربة من بين براثن ذلك العلاء .. اقترب طاهر من ابنه وهتف بخشونة 
_ أنا قولتلك ربيها فعلا بس متزودهاش أوي هاااا
رمق أبيه بنظرة قوية وتمتم بصلابة 
_ وأنا كمان قولتلك يابابا من قبل ما اتجوزها محدش ليه دعوة باللي هعمله فيها مش كفاية غصبتني عليها
ثم تحرك باتجاه باب المنزل ليتأفف طاهر بنفاذ صبر من عناده .. لا شك في إنه غاضب بشدة من ابنة أخيه ولا يطيق سماع صوتها ولكنه مازال يضع أخيه المټوفي في الحسبان ولا يتمكن من الحاق أي أذى لها فقط سيكتفي بأن يلقنها درسا لا تنساه حتى تعترف بخطأها وتتضرع لربها طالبة منه العفو والمغفرة ! .
فتح علاء الباب ودخل أولا وهي خلفه ومن ثم طاهر .. رفعت ميار نظرها لزوجة عمها فرأتها تنظر لها بحدة وكأنها تقول لها من خلال نظراتها أنها لن يكون مرحب بها في هذا المنزل أبدا أما يسر فكانت نظرتها تضمر خلفها كل ماهو سيء .. لوت فمها بابتسامة خفية وشيطانية بعد أن ادركت أن الأم وابنتها تجمعا عليها ولكنها أيضا تكون افعى سامة حين يتطلب الأمر !! ....
القى علاء نظرة طويلة على أمه وشقيقته ثم تنهد بعمق وتحرك باتجاه الدرج حتى يصعد لغرفته وتركها بمفردها بينهم تحركت خلفه حيث تلقت الإشارة من عمها بأن تصعد لغرفتها خلفه وبمجرد ما أن توارت عن ناظريهم سمع صوت زوجته تهتف بعصبية 
_ بقى مش حرام عليك ياطاهر تسود على ابنك عيشته وتجوزه من بنت أخوك اللي غلطت مع راجل
_ ده جواز مؤقت .. هتمر فترة صغيرة وهيطلقها ماهي لو اتجوزت واتكشف إنها مش بنت عيلة العمايري كلها هتتفضح
لم يعجبها ما قاله ومازالت غاضبة على فعلته أما يسر فكانت تتابع حديثهم بصمت حتى رأت أبيها ينظر لها ويقول بلطف وضيق 
_ اتكلمت مع حسن وقالي هيبدأ في اجراءات الطلاق النهائية
ابتسمت ساخرة بشيء من المرارة ثم استقامت وقالت بثبات وهي تبتعد عنهم 
_ كويس قوله ياريت يستعجل يابابا
تبادل طاهر النظرات الحزينة والمشفقة هو وزوجته على حالة ابنتهما السيئة تتظاهر أمامهم بالقوة وهم يعلمون جيدا أن قلبها ېنزف الډماء على فراقها لزوجها وخسارتها لطفلها ! ...
فتحت ميار جزء صغير من الباب بتردد وارتباك يكفي لإدخال رأسها فقط ونظرت في الغرفة تبحث عنه فلم تجد له وجود وسمعت صوت رذاذ المياه بالحمام الداخلي للغرفة .. ادخلت جسدها كاملا ثم أغلقت الباب بحذر شديد والتفتت مجددا تتفحص أجزاء الغرفة الواسعة الوانها رجالية حادة بعض الشيء والخزانة متوسطة الحجم فراش كبير نسبيا يتسع لشخصين واريكة متوسطة أمام الفراش بجانب الشرفة .. حركت نظرها بحركة دائرية في انحاء الغرفة وانتبهت إلى الخزانة التي بابها عبارة عن مرآة ضخمة تنحدر من اعلاء لأسفله فقادها فضولها 
_ الفصل الثالث والعشرون _
استدار موليا إياها ظهره وقبل أن يخطو خطوة واحدة استوقفه صوتها وهي تقول 
_ على فكرة محصلتش حاجة بينا أنا لسا بنت !!
سمرته الدهشة للحظات طويلة كيف وماذا عن الصور الذي رآها الجميع !! .. الټفت بجسده كاملا لها من جديد وهتف بذهول ملحوظ 
_ نعم !!!
ميار بنبرة صادقة واستحياء بسيط 
_ أيوة محصلتش حاجة أكتر من اللي في الصور
هيمنت عليه الدهشة لخمس ثوان وهو يحدجها ساكنا تماما وعيناه تطلق تساؤلات كثيرة وعقله يرفض تصديقها ويقنعه بأنها كاذبة وفقط تفعل ذلك حتى تخرج نفسها من الوحل وقد استمع لصوت عقله الذي يردد كاذبة لا تدعها تخدعك فرأت ضحكة مستهزئة تنطلق من بين شفتيه ونظرة وضيعة استقرت بعيناه ثم خرج صوته صلب بجراءة 
_ لا والله ! .. محصلش حاجة !! امال قضيتوا الليلة إيه بقى !!!
صدمها رده الصارم غير المتوقع فخجلت وسرعان ما اجفلت نظرها عنه بارتباك ليلقى هو عليها نظرة ساخرة ونافرة ثم يستدير ويتجه نحو فراشه ليتسطح عليه ويسحب الغطاء على جسده فظلت هي واقفة تتطلع إليه وبعيناها تجول
137  138  139 

انت في الصفحة 138 من 197 صفحات