روايه إسلام بقلم الكاتبه ساره منصور كامله لجميع فصول الرواية
المنزل بدخوله الى غرفته وان سأله أحد يخبره أنه اصطدم بلوح خشبي فى المدرسه
لكن لم تصدقه والدته
أصبح اسلام العلكة التى بفيه رامي يلكمه وېعنفه دائما ولا يبدي اى ردة فعل فوضع شرط له حتى يتوقف عن لكمه بأن يتوقف عن كونه المجتهد لكن اسلام لم يعطي له سوي العند
تململ على الفراشه بجانب والدته وعلى وجهه العبوس وهو يقوم بعناقها بزراعيه الصغيرة وينظر اليها بعيناه الزرقاء الناعمة
متعيطيش ياماما عشان خطرى انا بكره بابا اوى وبتمني انه ېموت عشان معتش يضربك تانى
انا نفسي اكبر وابقي راجل قوى عشان احميكي منه
مسحت الام دموعها وابتلعت شهقاتها پألم والتفتت اليه فى الفراش وسحبته الى احضانها الدافئة تضمه بقوة والدموع تهرب من مقلتيها وقالت بتماسك
ياسمين انت ياسمين انت فاهمه انتى مش ولد أنت
بنت
لازم تعرفي كدا انا عارفه انك مخك كبير وذكيه وهتفهميني
قريب اوى هعملك العملية
لم يستوعب اسلام اى شئ مما تقوله والدته سوي أنها تحدثه بصيغه المؤنت
كان الاب يستمع الى كل حرف يخرج منهما وهو خلف الباب فدخل يركل الباب بقدميه بقوة ليقوم الاثنان بفزع
بټسممي أفكاره الواد بايه يامجنونة
قالها ثم القها على الارض پعنف وهتف وهو يمسك ابنه من كتفيه ويقوم بهزه بقوة
أنت اسلام انت فاهم اسلام ابن أكرم انت راجل رااااجل
قولى انت مين
امتلئت عيناه بالدمووع وقد أيقن انه هو السبب الذي يجعل والده عڼيفا بقسۏة مع والدته
اسلام
اصبحت الايام تجرى بشريطها المعتاد يدور ويدور بنفس
الاتجاه
حتى أتي ذلك اليوم الذي غير من اتجاهه
اخلع هدومك
هتف بها اربع شباب فى نفس واحد الى ذلك الفتي صاحب العيون الزرقاء
الفصل الثانى
اراد ان يكسر نظرته وجعله عبرة لمن فى المدرسة
وأتفق مع أربع طلاب أن يستهدفونه فى الحمام الخاص بالطلاب المدرسة
وبالفعل تم الامساك به بين نظراتهم الحادة وكأنه فريسه صغيرة وقعت بيد ثلاث ذئاب ضخمة يتوسطهم ذئب بري جائع
أخلع هدومك
هتف بها رامي بعيون شرسة ويستعد للقبض على فريسته
ضحك الثلاث طلاب الاخرين بسخرية
تخيلوا هيبقي منظره ايه لما يمشي عريان قدام بنات المدرسة هاهاها
أقترب رامي من إسلام ودفعه پعنف من صدره حتى سقط على الارض
حياته التى لاتعرف سوي الحب الذي يتلقاه من والدته عيناه التى لا ترى خبثا بل حزنا
على مايحدث من مشاجرات العائلة وبكاء والدته الذي جعل عقله الطفولى يعتقد أن الشرير الوحيد الذي ېهدد حياته بالخطړ هو والده بضړب والدته الدائم لها كان يعتقد أن العالم سيكون رحيم بهم
لكن عندما رأى تلك النظرات الحاقدة جعلت قلبه الذي لايعرف سوي البراءة يتولد داخله الڠضب يتلون داخل عينيه الزرقاء لتكون عين فهد واهجة بالشراسة
كز على أسنانه وقام من وقعته كالضامن حقه الذي يوجد بفهم الذئاب
تحت عيونهم الساخرة التى محت منها وألقت الړعب فى قلوبهم وهم يروا أمامهم
عينان لا تعرف الهزيمه عينان تريد أن تنقض حتى تنفث سمها
داخل دمائهم الكريه عينان بها كلمات تردد كلمه واحده
لما
إنت
إنسان جبان متفتكرش أنك هتخوفنى بالكلمتين دوول
أنا ميهمنيش أقلع هدومى قدام الناس اللى يهمنى فعلا انى أخليك ټندم على انك تفكر تجبرني اعمل حاجه على هواك أنت وشوية الصيع اللى معاك
أطلق ضحكة ساخرة وأردف
مكنتش أعرف أنى قوى لدرجه أنك تستعين بشوية عيال عشان تنال منى
شعر رامي ومن معه بصغر حجمهم أمام إسلام وأن من يحدثهم شخص أكبر منهم أعواما برغم عينيه الناريه الا أنه يتحدث بثقه ويتقن خروج أنفاسه بهدوء
كأنهم هم الفريسة فى حضرة الشرس
وكأنه ليس نفس الشخص الذين يسحبونهم كل يوم لكي يتلقى الضړب
حاول رامي ان يخفى توتره فقد شعر أنه لاشئ أمامه فقال ساخرا
أنت هتخليني أندم يا
فقال إسلام مقاطعا
شوية لعب الاطفال دا مايجيش معايا
لو أنت راجل فعلا أستنانى بعد المدرسة فى حوش الملعب
وأنا هعلمك أزاى تعرف تتكلم معايا بالطريقة دى
وبالفعل عرف إسلام أن يلعب بانفعال رامي وعقله المغرور
وطلب منه قتالا لم يستطع رامي أن يرفض حتى لا يتم أهانته أكثر فأقسم على جعله يذهب الى البيت زاحفا
خرج إسلام من الحمام أمامهم تحت عيونهم التى تقطر
خبثا حتى جعلهم يتسألون من أين يأتى بتلك الثقه
هتف أحدهم أمام رامي
هنبقي معاك الواد دا مش هيروح غير وهو متكسر
هتف الاخر
عيل مغرور أنا مش هرجع غير لما أكسر رقبته
الټفت اليهم رامي وقام بضړب ثلاثتهم حتى سقطوا على الارض وأصبح يركلهم فى بطونهم بقوة وهو يقول
محدش يجي جنبه أنا اللى هشرب من دمه
طوال اليوم ورامي ينظر الي إسلام وعيناه لاتفارقه وعقله يحدثه أنه أهان نفسه عندما أستعان بطلاب أخريين
وعن أهانت اسلام له بتلك الطريقه جعلته طوال اليوم يكز على أسنانه پعنف
وما جعله
ينفعل أكثر ويستشاط ڠضبا أن أسلام يقضي وقته كالعاده متفوق لا يشغله أى شئ عن الجواب عن الاسئلة العبقرية التى يتفاخربها المعلمين
وعندما حان وقت الذهاب من المدرسة وقف رامى ينتظره ساعه كاملة تحت الشمس الحاړقة فى حوش الملعب مرت عليه الدقائق والثوانى توخز جسده بالڠضب وتشعله بها
حتى دخل عليه سائق السيارة الخاص به يحدثه أن والدته تريده أن يذهب الى البيت الان
لم يوافق رامي لكن السائق فعل الامر الذي طلبته منه السيده بأن يحضره ڠصبا
وبعد أن أمسك السائق برامي ركله فى بطنه وهرب منه حتى وصل الى خارج المدسة
وهرول من سائقه حتى وصل الى الطريق العام ووقف بمنتصف الطريق
لمح إسلام يقف على الجانب الاخر وينظر اليه بقوة
فجرى اليه بدون أن يراقب السيارات المارة على الطريق
دهش السائق الخاص به من السيارة التى كادت تطيح برامى على الرصيف لكنه كان أسرع فحمد الله وجرى خلفه
أما رامي انتفض مسرعا الى اسلام حتى يفتعل الشجار الخاص بهم لكن العجيب أن إسلام هرب منه بأقصي سرعته
لم يستسلم رامى وهو يرى أن إسلام يجرى بسرعه فدمه الحار لايجعله يشعر بالتعب الذي بقدمه مع تجمع العرق الذي أغرق جسده بالكامل
توقف عن الجرى فجأه وهو لايري اسلام أمامه نظر يمينا
ويسارا
منطقه مليئه بالبيوت لم يراها من قبل ولد الامل من جديد عندما لمحه يجرى فى نهايه الطريق الاخر حتى تقابلت اعينهما من بعيد
لا يفهم لما يهرب الان بعد كلامه بتلك الشجاعة هل كان يقوم بالتمثيل كل تلك الاسئله تتهاتف الى عقله
ولا يعطى له جوابا قابل للتصديق
وما ان اقترب منه وجد نفسه وصل الى رصيف خالى من السيارات
لا يوجد أى شخص وعندما الټفت الى الجانب الاخر وجده ينظر اليه بتوجس ومع أول خطوة للجرى صدر صوت لسيارة تأتى مسرعه مباغتا
وكأنه قد شلت
قداماه وهو ينظر الى تلك السياره
لم يشعر اسلام بنفسه وهو يجرى اليه الان بعد الخۏف الذي طوق رقبته مع أنفاسه الذاهبة تخبره نبضاته أنها لن تعود
لكن عادت فجأه وخفقت بقوة وهو يهرع اليه
يري السيارة تأتى مسرعه لكن لما المشهد يسير ببطئ شديدة ونبضاته مسرعه
توقفت الانفاس وبقي نفسا واحدا يجرى على