اسكريبت مش هتنازل عنك أبدا بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
كده الا لما ربنا ابتلاني بمرض كان هيموتني لولا ستره ولولا وقوفك جنبي من بين كل اللي حوالينا
انا النهارده بعتذر لك قدامهم كلهم وبقول لك حقك عليا وانت بنتي زي مجدي ما هو ابني بالظبط وعادي لما تتحملي ابوكي في ساعه ڠضب
مجدي اخيرا اخد نفسه بارتياح ان باباه فاق من غضبه
والحمد لله الازمه عدت بسلام كان مبتسم جدا وخاصه لما باباه قال له
قام مجدي باس راس والده وايده وقال له بابتسامة
انا عمري ما اقدر ازعل منك يا حاج ربنا يطول في عمرك ويديك الصحه يا رب وتفضل مجمعنا كده ويبعد عنك كل اذى وشړ ومش عايزين نفتكر بقى اللي حصل ونعتبره كانه ما حصلش
ايه ده خضتني يا مجدي مش تكح ولا تقول اي حاجه كده وانت داخل ورايا
ابتسم لها مجدي وقال لها باشتياق
حاولت تفلت نفسها من بين ايديه وهي بتقول له
طيب ابعد بس كده يا مجدي لا بابا ولا ماما يشوفونا وكده ما ينفعش ايه جو المراهقين اللي انت فيه ده
بابا وماما مش هيشوفوا حاجه انا شكلي ما وحشتكيش ولا بعدي فارق معاكي اصلا انا زعلان
ابتسمت له ولفت ايديها حوالين رقبته وقالت له بحب
انت عارف واثق من جواك ان انت واحشني جدا وان انا بټعذب زيك علشان بعيد عنك وعن بنتنا وعن بيتي انت عارف انا متعلقه ببيتي قد ايه بس كان لازم اقف جنب بابا وماما في شدتهم ما البني ادم ما بيبانش معدنه الا وقت الشده
تعرفي ان انت رفعتي لي راسي قوي قدام بابا وماما بموقفك الشجاع ده في وقفتك جنبهم في عز مرضهم اللعېن واللي كان فعلا محتاج مراعاه شديده وانت اثبتي للكل ان انت اصيله وبنت اصول انا بجد محظوظ انك مراتي وانك في حياتي ربنا يخليكي ليا يا هبه يا مشرفاني ورافعه راسي دايما
كلامه ليها وعيونها بتلمع وهي شايفه وحشتها في عيونه وفي كلامه وفي إحساسه وردت عليه
لا شكر على واجب يا روحي وربنا يبارك فيهم وعلى قد ما بنبص على الابتلاء بتاع ربنا ونفتكره شديد علينا ومكروه لينا نلاقي ان كل حاجه ربنا بيبعتها لنا حتى لو فيها الۏجع بتبقى قمه الخير لينا وبنتعلم درس جديد في حياتنا علشان دنيتنا تستمر ولولا اللي حصل الله اعلم كان زماننا عايشين مع بعض ولا لا
اول ما سمع منها الكلام الاخير حط ايده على بقها وقال لها بنفي
عمري ما كنت هفرط فيكي لو
كنت حتى هبيع هدومي والعيش والملح انا وانت هناكله مع بعض في بقي طعمه احسن من مليون اكل وشقتنا الصغيره اللي
بتلمنا انا وانت وبنتنا بالنسبه لي زي القصر صدقيني يا هبه عمري ما كنت هستغنى عنكم ولا هسيبكم مهما كان حكم القدر
كان مجدي بيثبت لها في كل كلمه وفعل ان هو بيحبها جدا وحمدت ربنا وشكرته ان في حياتها زوج زي مجدي واتفقوا هم الاثنين انهم هيطلعوا بره المشكله نهائي واتفقوا كمان مع باباه على كده وهو اصلا كان ناوي يعمل كده
واخد مجدي هبه وبنته وروحوا على بيتهم وهم في قمه الفرحه والسعادة ان ربنا نجاهم اخيرا من ورطتهم وانهم رجعوا لحضن بعض في سلام وامان
لازم دايما نعرف نحط في بالنا ان اي ابتلاء ربنا بيبعته لنا علاجه الصبر على حكمه ربنا وجزاؤه عظيم طالما كله من عند ربنا يبقى كله خير
انتهي الاسكريبت
فاطيما يوسف