نوفيلا رقيه كاملة بقلم الكاتبه عبير سليم

مكان شغله عشان يسأل عليه قبل أي حاجه وبالفعل سالوا عليه واطمنوا انه فعلا انسان كويس جدا و قعد مع رقيه واتكلموا فحاجات كتير اوي و رقيه ارتاحت له في الكلام 
وقعدوا مع بعض مرة كمان و قعدت مع مامته وباباه وأخواته و قرروا يقروا الفاتحه ولما راحت معاه تشتري الشبكه قررت انها متفرطش فكرامتها تاني لا في التصرفات و لا في حقوقها مش معنى كده انها حتكون طماعه لاء استحاله لان ده مش طبعها لكن مش حتكرر نفس غلطها مع اسلام تاني ولازم تصون كرامتها قبل أي حاجه راحت و اختارت الشبكه اللي على مزاجها و لما مامته حاولت تتدخل عماد نفسه قاللها لاء يا ماما بعد اذنك اناعاوز رقيه هي اللي تختار شبكتها بنفسها وعملوا خطوبه عالضيق و اتغقوا حيعملوا الفرح في اجازة الصيف 

راحت المدرسه وهي فرحانه اوي و الدنيا مش سايعاها من الفرحه و نورة اخدت الشيكولاته ووزعتها بنفسها على كل اللي في المدرسه والكل بارك لها و كانوا كلهم فرحانين اوي عشانها 
وحس اسلام انه عاوز يبارك لها عاوز يكلمها وخاېف لأن دي حتكون اول مرة يكلمها فيها من بعد اللي حصل منه راح ناحيتها الف مبروك يا رقيه 
بصتله رقيه بصة كبرياء بصه عمره ما شافها فعيونها قبل كده الله يبارك فيك يا اسلام 
وسابته ومشيت هي اتعلمت منه الدرس كويس و احترامها لنفسها بقى قبل كل شئ
عماد طول مدة تواجده بيعدي عليها كل يوم يروحها البيت و بيخرحها و يفسحها و يشتريلها كل اللي هيا عاوزاه و يجيبوا كل حاجة الشقه مع بعض  وأحيانا كتير كانت بتعزمه عندهم في البيت و طبعا انبهر بأكلها اللي ما اكلش فطعامته قبل كده حبهاو حبته و حنانه عليها و كرمه معاها  ربطوها بيه و قدر في وقت قصير اوي انه يخليها تحبه و تتعلق بيه كمان و قدرت اخيرا انها تنسى اسلام و عيونها متبقاش شايفه غير عماد و بس و كل كلمه كانت بتقولهاله و كل حاجه حلوة كانت بتعملها عشانه كانت بتلاقي التقدير منه وده فرحها اوي و حست بفرق العلاقه وان فعلا لازم كل فعل يكون له رد فعل
اما بالنسبه لاسلام فحياته مستمرة مع صافيناز لكن بدأت تحصل بينهم مشاكل و كل يوم والتاني تسيب البيت و تزعل عند اهلها 
يابني انت ايه حكايتك انت و صافي هي كل يومين تغضب و تروح لأهلها 
اسلام هي اللي عاوزه كده يا محمود مش انا 
محمود معلش يا اسلام واحده عليك يا عم انت عارف هرمونات الحمل بتجنن الستات 
اسلام ما هو الحمل ده جه على دماغي والله من يوم ما حملت لحد دلوقتي تمن شهور خربت بيتي فيهم من يوم ما عرفت انها حامل ومفصلتش طلبات ما كل الستات بيحملوا مبيعملوش كده ليه لا عاوزه تعمل اكل و لا تمسك مكنسه و لاتيجي المدرسه و ادفع يا اسلام كل يوم اخد اكل دليفري و انا مروح وانت عارف الدليفري ده خړاب بيوت ده غير واحده بتيجي تنضف الشقه كل يومين وتغسل الأطباق و تاخد اد كده وتمشي وده غير الفلوس اللي بدفعها لحد في التأمين عشان يعمللها كل شويه اجازة و متجيش المدرسه اقسم بالله مابقى معايا حتى حق البنزين اللي هيا اصلا مبترضاش تتحرك من البيت غير بالعربيه تعبت يا محمود تعبت ده غير مناخيرها اللي على طول رافعاها للسما و تعاليها اللي بقى علية انا نفسي و كل ما تقعد مع حد من اهلي يكرهوا قعدتها من تقل ډمها و تعاليها عليهم و انا تعبت خلاص و كل ما افضفض معاها بكلمتين تجري تغصب عند اهلها ولازم طبعا و انا رايح ارجعها اخد معايا حاجات اد كده عشان توافق ترجع معايا انا الدرس اللي بشتغله مبروحش بجنيه بيه البيت دي امي بقت بتساعدني عشان اقدر اغطي على طلباتها ده كل ده و هي حامل لسه و فاضل لسه شهر على ولادتها امال لما تولد حتعمل فية ايه انا خلاص قربت اشحت يا محمود قرفت منها و من اليوم اللي حبتها فيه