روايه امراه العقاپ بقلم الكاتبه ندي محمود
ولا شيء
_ طيب في حد ضايقك أو قالك حاجة !
بهذه اللحظة نظرت له وهتفت شبه صائحة پغضب هادر
_ I said nothing قلت لا يوجد شيء
ممكن نركز على الشغل قبل الاجتماع ما يبدأ
ازاح الأوراق من أمامه بعدم اكتراث وقال باهتمام وهو يثبت كامل تركيزه عليها
_ ملعۏن أبو الشغل كله ياروحي .. قولي يلا عشان طالما اتعصبتي كدا يبقى أنا اللي عصبتك
بنفس النظرة منتظرا منها أن تبدأ بالحديث فتأففت هي بعصبية وحنق لتهتف في غيرة ملحوظة في نظرتها ونبرتها
_ أنت ليش كل ما اطلب منك نتصور مع بعض تقولي مو بتحب الصور وبتخنقك
ضيق عيناه باستغراب .. من ڠضبها وسؤالها الغريب !! ليرد عليها يؤكد سؤالها ولا تزال علامات الاستفهام تعلو وجهه
صاحت به في انفعال شديد وزمجرة
_ كذاب ياحاتم مشان .........
توقفت عن الكلام عندما اقتحم الغرفة أحد الموظفين بسبب حلول وقت الاجتماع .. انحنى حاتم عليها وهمس بالقرب من أذنها بجدية بعدما رأى انفعالها الحقيقي
تعمدت عدم النظر إليه ونظرت إلى الشاب الجالس أمامها وبدأت تتبادل معه أطراف الحديث باللغة الأنجليزية بخصوص العمل بينما هو فكان كل آن وآن ينظر لها وعقله مشغول في سبب ڠضبها منه يحاول توقع الشيء الذي جعلها تنفعل بهذا الشكل لكن لا يستطيع ! .
وأخيرا بعد مرور ساعات من الانتظار خرج الطبيب من غرفة العمليات كان أول من هرول إليه هو آدم وتبعته أسمهان بينما جلنار فظلت واقفة في الخلف تستمع للطبيب وهو يقول بأسف
_ احنا عملنا اللي علينا والعملية نجحت الحمدلله بس حالته مازالت غير مستقرة وخطړة ولازم هيفضل تحت المراقبة خلال 48 ساعة الجايين وهيدخل العناية المشددة .. ادعوله هو محتاج دعواتكم دلوقتي
_ ادعيله ياماما وإن شاء الله ربنا هيقومه بالسلامة .. أنا واثق
خرج صوت أسمهان غير واضح من فرط البكاء وهي ټدفن وجهها
بين ثنايا صدر آدم
_ آه يابني ياحبيبي .. عدنان
عادت من الحمام بعد دقائق طويلة ووقفت في أحد أركان المستشفى بصمت تام لمدة نصف ساعة أو أكثر ..
حتى وجدت قدماها تقودها دون أن تشعر نحو غرفة العناية المشددة .
وقفت أمام زجاج الغرفة الذي يعكس الغرفة بأكملها من الداخل رأته متسطح على فراش يناسب طوله وعرضه ووجهه به بعض الچروح الذي تخفيها اللاصقات الطبية وهناك جهاز صغير يقفل على أصبعه متصل بجهاز نبضات القلب وكانت تقف بجواره إحدى الممرضات تتابع حالته وتضع المحلول .. فظلت هي تتابعه بعينان شاردة ومنطفئة حتى فشلت أخيرا بعد ساعات من محاولاتها لمنع دموعها من السقوط .. انهمرت أخيرا دموعها على وجنتيها بصمت وهي تتطلع إليه في أسى ....
......... نهاية الفصل ..........
_ الفصل السادس عشر _
ظلت هي تتابعه بعينان شاردة ومنطفئة حتى فشلت أخيرا بعد ساعات من محاولاتها لمنع دموعها من السقوط .. انهمرت أخيرا دموعها على وجنتيها بصمت وهي تتطلع إليه في أسى .. ظلت تحدق به من خلف الزجاج في ثبات مزيف وعيناها تنهمر منها الدموع بصمت تام .. قلبها يؤلمها حين تعصف بذهنها أفكار سيئة حول سوء حالته الصحية وهمسة خاڤتة خرجت منها بأعين بائسة ومتوسلة
_ أنا طلبت منك تسيبني .. بس مش دي الطريقة اللي تسيبني بيها .. هنا محتجاك يا عدنان قوم
أتاها صوت آدم الخاڤت من خلفها وهو يقول
_ جلنار !
رفعت أناملها وجففت دموعها بسرعة ثم التفتت له بجسدها كاملا وردت
_ نعم
آدم برزانة
_ إنتي تعبتي عم حامد مستني برا .. روحي البيت وأنا موجود هنا وهبلغلك بأي تطورات متقلقيش
التفتت برأسها نحو عدنان وهتفت رافضة وهي تهز رأسها بالنفي
_ لا أنا هفضل موجودة لغاية ما يفوق
آدم متنهدا بعدم حيلة
_ وجودك مش هيفيد بحاجة والله صدقيني .. ريحي في البيت وتعالي بكرا الصبح
جلنار بإصرار
_ قولتلك مش همشي يا آدم
_ جلنار بلاش عناد .. اسمعي الكلام حتى ماما وفريدة هيروحوا البيت وإنتي كمان لازم تمشي عشان هنا مينفعش تسبيها وحدها
عندما نطق باسم هنا