روايه امراه العقاپ بقلم الكاتبه ندي محمود
بوجه جامد
_ صحيح كلمي طنط نرمين وقوليلها إني موافقة
وقعت الكلمات على ميرفت وقع الرعد .. حيث قالت پصدمة حقيقية امتزجت ببعض الفرحة
_ موافقة على رائد !
_ أيوة ياماما .. ولما ارجع نبقى نكمل كلامنا .. أنا همشي دلوقتي عشان مستعجلة
ميرفت بسعادة غامرة
_ طيب ياحبيبتي روحي عشان متتأخريش .. ترجعي بالسلامة أن شاء الله
_ قريب أوي هتكوني برا القصر ده وابني بنفسه اللي هيرميكي منه
انتفضت فريدة بفزع على أثر صوتها والتفتت فورا للخلف بقسمات وجه مزعورة لكن ثواني قصيرة واختفت علامات الزعر من على محياها ليحل محلها الغطرسة بعدما أدركت كلامها وقالت
أسمهان بغل ونقم ملحوظ في عيناها
_ اللي بتخططيله من ورانا قريب اوي هنعرفه وسعتها هترجعي للژبالة اللي جيتي منها .. وقريب أوي هعرف إيه اللي مخبياه وبتعملي أيه من ورا الكل ومبقاش أنا أسمهان الشافعي أما رميتك زي الكلاب برا القصر ده
ضحكت فريدة بسخرية وردت عليها في نظرات شيطانية ونظرة كلها ثقة
قبضت أسمهان على ذراعها پعنف وهتفت بوعيد يلمع في عيناها
_ نهاية القصة معروفة من البداية .. مش محتاجة نستني ونتفرج بنفسنا نهايتها إن الژبالة بيرجع للژبالة بتاعته لأنه مهما عاش في النضافة هيفضل ژبالة بأصله
_هنشوف يا أسمهان هانم .. عن أذنك
ثم سحبت يدها من بين قبضتها ورحلت بكل برود مما أشعل غيظ أسمهان أكثر وازدادت حقدا وغل لها متوعدة لها بالقريب العاجل أن تكون خارج حياتهم تماما للأبد ....
بينما كان يجلس على مقعده أمام المكتب ويقوم بإنهاء أعماله كانت هنا تجلس على الأريكة وتمسك بهاتف والدها تشاهد أحد أفلام الاطفال المشهور القط والفأر وبين آن والآخر تنطلق منها ضحكة طفولية وعفوية عندما تشاهد مشهدا مضحكا فيلتفت لها برأسه ويبتسم بدفء ويعود ويكمل عمله .
وتدخل ليلى وهي تمسك بيدها إحدى الملفات الخاصة بالعمل وتقترب من عدنان تقف بجواره وتقول برسمية
_ الأوراق دي محتاجة توقيع حضرتك يافندم
التقط من يدها الملفات وتفقدها متمتما دون أن ينظر لها
_ عملتي إيه في موضوع نادر ياليلى
ليلى بعبوس
_للأسف مفيش أي حاجة في مكتبه وتصرفاته كلها طبيعية حتى الآن !
رفع نظره عن الأوراق ونظر لها وهو يهز رأسه بإيجاب وعينان شاردة تفكر بشيء آخر .. فطرحت ليلى سؤالها وقالت بتساءل واهتمام
_ طيب حضرتك هتعمل إيه ياعدنان بيه الملفات دي مهمة جدا وفيها صفقة بملايين !
ابتسم عدنان بنظرات غريبة ثم قال بثقة وصوت خشن
_ إنتي لسا جديدة معايا ومتعرفنيش .. اصبري واتفرجي ياليلى هعمل إيه
لاحت ابتسامة على ثغر الأخرى .. نظرة كلها ثقة وتشوق .. بينما هو فقال وهو ينظر لابنته
_ اطلبي ليا ولهنا يا ليلى غدا من المطعم
نظرت إلى هنا المنشغلة بالمشاهدة على الهاتف وابتسمت ثم رجعت برأسها ناحيته وقالت بود
_ تحت امر حضرتك
عدنان بنظرة محبة
_ هنون .. تعالى ياملاكي
تركت
الهاتف من يدها فور سماعها لصوت أبيها وهو يطلب منها القدوم إليه .. توقفت وتحركت إليه حتى وقفت أمامه فحملها واجلسها على سطح المكتب أمامه وغمغم بحنو أبوي
_ دلوقتي وقت الغدا جه .. وطنط ليلى هتجبلنا الأكل عشان نتغدا .. تحبي بقى ناكل إيه ياحياتي
انحنت ليلى عليه وقالت بمداعبة بسيطة شبه ضاحكة
_ مش كبيرة عليا شوية طنط دي ياعدنان بيه
انطلقت منه ضحكة بسيطة ثم أجابها من بين ضحكته
_ خلاص يا ليلي .. هخليها تقولك ليلى من غير أي حاجة حلو كدا
ليلى كاتمة ضحكتها
_ حلو .. هااا ياسكرة تحبي تاكلي إيه النهارده ده بابي أول مرة يعملها ويتغدا في المكتب هنا .. وده عشان إنتي موجودة بس يعني استغلي الفرصة
تطلعت هنا إليها بخجل دون أن تجيب عليها وطال صمتها للحظات حتى انحنت على أذن أبيها وهمست في خفوت وخجل طفولي لطيف بنوع الطعام الذي تريده وكان صوتها واضحا رغم محاولتها لإخفاضه حتى لا يصل لأذن ليلى التي سمعت ما همست به في أذن والدها جيدا .. بينما عدنان فنظر لليلى وغمز لها باسما دون أن