روايه جواز اضطراري كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه هدير محمود
متتكلموش فيه صفوا اللي بينكوا بهدوء بكرة الزمن يعقلها
أدهم وكلام الرجل قد أطفا نيران الڠضب التي تشتعل بداخله هي ست العاااقلين بس الظاهر أنا اللي جننتها ووصلتها ل كده متخافش حضرتك مش هزعلها وشكرا ليك
السائق العفو ربنا يصلحلكوا الأحوال
أدهم ربنا يكرمك تسلم
انصرف السائق ونظر أدهم ل سيف قائلا خلاص يا سيف روح
متقولش كده يا صاحبي أحنا أخوات بس والنبي يا أدهم متزعلها هي كانت متعصبة وهبت منها وأنتا كمان غلطت وخالصين
متقولش والنبي يا سيف أحلف بالله حرام تحلف بغير ربنا
كل مرة تقولي وأنسى بردو طب بالله عليك متزعلهاش
خلاص يا سيف لا هزعلها ولا زفت هو يعني خلاص كلكوا بتدافعوا عنها وأنا الشرير اللي ف الفيلم
طب يلا يا أخويا روح ل مراتك سلام
سلام يا أدهوم
صعد أدهم حيث شقته وما أن دخل حتى وجد مريم قد دلفت غرفتها أتجه ناحيه الغرفة فوجدها مغلقة طرق بابها وهم بالدخول لكنه وجد الباب قد أوصدته مريم بالمفتاح ف ضحك من فعلتها الطفولية وقال
أفتحي يا مريم قافله الباب بالمفتاح ليه
يعني أنتي غلطانة وكمان بتردي
أنتا اللي غلطت الأول وأحرجتني قدام سيف
طيب أنا آسف وحقك عليا واللي عملتيه بقا
خلاص أنا كمان آسفة وحقك عليا أنا كنت متضايقة منك جدااا ومش طايقاك ومش عايزة أركب معاك العربية
مش طايقاني ماااشي يا مريم حقك طب أفتحي الباب بقا خليني اقرالك
أدهم وهو يضحك بكل صوتههههههه يعني هو الباب هيحوشني وهتفضلي قافلة على نفسك العمر كله ما أكيد هتخرجي وبعدين أنتي عارفة أن من أول يوم جوازنا وبعد الغلطة اللي عملتها لما مديت أيدي عليكي عاهدت نفسي من يومها إني مكررهاش ومتهيألي أن عدى مواقف أكبر من كده وممدتش أيدي عليكي أفتحي بقا
نظر لها بحب قائلا تكرهي نفسك ما عشت ولا كنت عشان تكرهي نفسك اكرهيني انا عادي
ابتسمت مريم ابتسامتها الرقيقة التي تأسره ثم قالت بعد الشړ عليك وبعدين أنا مقدرش أكرهك
أدهم بمكر أمال تقدري على أيه
بقولك أيه يا بنت عمي أنا مقدرش على الدلع ده متخليش الشيطان يلعب ف دماغي وأنا مش فاضيله ورانا شغل الصبح يلا عشان ننام
نظرت له مريم بيأس وهي تحاول أن تلم كرامتها التي بعثرها برفضه لها وابتعاده عنها وهو يخبرها أنه يخشى أن يلعب الشيطان برأسه وهل يدخل الشيطان بين رجل وزوجته هل يرى زواجهما الفعلي ذنب او معصية يحرضه عليها ثم قالت
عندك حق أنا كمان محتاجة أنام
أدهم وهو يخرج من غرفتها سريعا هبقى أقرالك بكره بقا وردين بتاع النهارده وبتاع بكره
مريم بحزن محاولة إخفاؤه ماشي تصبح على خير
وأنتي من أهله
دخل أدهم غرفته سريعا وأوصد بابها بالمفتاح وألقى به على سريره كأنه خشى أن تأتي خلفه وإن حدث ذلك فلن يستطيع أن يمنع نفسه عنها أكثر من ذلك فسينالها ليطفيءنيران والشوق
يجعلها تعيسة معه وحتما لو استمرا معا وعلمت الحقيقة لن تكن سعيدة ألبته لذا لابد وأن يصمد حتى ينفذ قراره في الانفصال حتى تجد من يستحقها وهو سيظل يبكي فراقها طيلة حياته ويكمل ما بقى من سنوات عمره على رفات ذكرياتها معه في هذا العام الذي قضاه معها ....
أما مريم فقد جفا النوم عيناها ظلت هي الآخرى تحترق بنيران وشوقها إليه لكن النيران التي لم تعد تحتملها هي نيران چرح كرامتها لذا قررت أن تذهب إليه وتطلب منه الطلاق اليوم وليس غدا وما إن ذهبت لغرفته حتى سمعت صوت أوقفها صوت حركة غريبة حاولت أن تنظر من الثقب الموجود بالباب مكان المفتاح فوجدته وهو يقوم بعمل تمارين ضغط ويتنفس بقوة شهيق زفير هكذا فكرت أن تفتح باب الغرفة لتطمئن عليه وما أن طرقت الباب وحاولت فتحه وجدته موصدا من الداخل نادت عليه
أدهم أنتا كويس في أيه
أتاها صوته الذي يبدو عليه الانهاك أنا كويس يا مريم مفيش حاجه
طب ليه قافل الباب بالمفتاح وبعدين أيه الصوت ده أنتا بتعمل أيه عندك
ادهم بعصبية مفيش يا مريم وروحي نامي أنتي
فكرت أن تسأل أكثر أو تطلب منه أن يفتح لها لكنها خاڤت ف منظره يدل على عصبيته الشديدةوصوته أيضا أخافها عادت أدراجها نحو غرفتها ودثرت نفسها بالغطاء وألف سؤال يدور برأسها حتى نامت حينما أعياها التفكير ..
وفي الصباح حاولت أن تتظاهر بأن لاشيء حدث تحاملت على نفسها كثيرا حتى تتعامل عادي وهو أيضا يبدو عليه الارهاق الشديد وإن تظاهر بنفس العادي
مر حوالي أسبوع على تلك الليلة ولم تقابل مريم ليلة ودينا نظرا لضغط العمل في هذا الاسبوع أما الفتاتان فكانا يتقابلا كثيرا أو يتحادثا في الهاتف وكانت بعض المكالمات جماعية بين الفتيات الثلاث...
وفي إحدى الأيام وبينما كان أدهم في المستشفى وأثناء حديثه مع سيف وجد حازم صديقه مقبل عليه سر بشدة من رؤيته قائلا
زومااا حبيبي أنتا جيت أمتا وبعدين مكلمتنيش ليه
حبيبي يا ادهوم جيت أمبارح وكان عندي مشوار قريب من المستشفى هنا قولت أعدي عليك
أدهم بتذكر نسيت أعرفك سيف صاحبي دكتور الآشعة اللي كلمتك عنه ثم نظر ل سيف قائلا ده الرائد حازم المصري صاحبي اللي كان معايا في المدرسة ابتدائي واعدادي وثانوي كمان وهوه اللي أنقذنا من الحيوان اللي اسمه جاسر اللي حكيتلك عنه
مد حازم يده ل سيف قائلا تشرفنا يا دكتور سيف
مد سيف يده هو الآخر ليسلم عليه أنا أكتر والله يا حضرت الرائد
ضحك أدهم قائلا دكتور ورائد! أيه جو الرسميات ده ! ده سيف وده حازم من غير ألقاب أصلا أنا متأكد أنكو هتتصاحبوا بسرعة جدا عشان أنتو هلاسين زي بعض أووي
رد سيف أحنا أصلا أصحاب مش كده يا زوما
ضحك حازم قائلا طبعا يا سيفو معرفش الراجل ده بيدخل بينا ليه أصلا !
أدهم بقا كده ماااشي على فكرة يا حازم أكتر حد ممكن يساعدك في الحوار بتاعك هو سيف ف أيه رأيك نقوله
حازم أشطه نقوله أهوه بردو مننا وعلينا
سيف حوار أيه متنوروني
يا جدعان هو الكلام على
أيه
أدهم بص يا سيفو يا حبيبي صديقنا حازم وقع في الفخ وبيحب ليلة وعايزيعرف إذا كانت بتحبه ولا لأ وهي بصراحة مطنشاه على الآخر وبتعامله معاملة زي الزفت لأنه عمل معاها كام موقف زباله قفلوها منه فأحنا عايزين نظبطه بقا يا معلم
سيف ليلة مين ليلة بتاعتنا ليلة أسنان
أدهم وقد إماء برأسه بالايجاب أها
سأل حازم هي موجودة النهارده
رد أدهم معرفش بصراحة
أجابهم سيف سريعا لأ مجتش النهارده
سأله أدهم بدهشة وأنتا عرفت منين ومالك متأكد كده ليه
أجابه سيف ببرود عشان عندي في البيت
حازم بدهشة نعم عندك ف البيت أزاي يعني
أدهم يا عم بيهزر الله يخربيت هزارك يا سيف حد يقول كده!
سيف يا عم والله ما بهزر ليلة عندي ف البيت
أدهم محاولا السيطرة على مجرى الحوار لأنه رأي الشرر يتطاير من عيني حازميا عم سيف متركز كده أنتا بتقول أيه أزاي يعني ليلة عندك في البيت وبتعمل أيه هناك
سيف ببرود هتكون بتعمل أيه يعني ! قاعدة مع دينا ما خلاص أنا مبقتش موجود وليلة بقت صاحبتها وهي اللي بتسليها من وقت ما تعرفوا على بعض يا جدع وهي نسياني خالص وطول اليوم بتتكلم معاها ف التليفون يا بتكلم مريم يا بتكلم الاتنين مكالمة جماعية يا أما خارجة مع ليلة أو ليلة عندنا في البيت لما بقيت حاسس أن ليلة هتطلعلي وأنا نايم
أدهم ضاحكا بعدما تنهد بارتياح مش تقول كده من الأول خضتنا يا جدع
سيف خضتكوا ليه يعني ما أنا واقف قدامكوا أهوه وبقول ليلة عندنا في البيت أيه هتقعد مع الأشباح
حازم طب بقولكوا أيه عايزين نتقابل ف حتة ونتكلم
سيف خلاص نتقابل عندي أحنا التلاتة ونلعب بلايستيشن سوا
أدهم ضاحكا يا أبني أنتا مبتحرمش لعب وكل مرة تتغلب وتشيل وبردو مصمم تلعب تاني وبعدين على فكرة زوما لعيب جامد أوووي
حازم بس بلاش البيت يا جدعان كده هنخنق الحركة بردو والمدام مش هتعرف تتحرك طول ما أحنا موجودين
أدهم ههههه لأ مهية مبتبقاش في البيت وهتخرج مع مريم وليلة
سيف بقولك أيه أنا سامعهم كان بيتفقوا أنهم يجوا عندك البيت يا أدهم وهيتجمعوا وهيقضوا اليوم من أوله سوا وهيطردوك عندي يبقا اليوم ده نتجمع فيه أحنا كمان
أدهم طب أستنا أكلم مريم وأشوفهم أتفقوا على أمتا
حاډث ادهم مريم على الهاتف وعاد إليهم بعد لحظات قائلا
خلاص يا شباب هما هيتقابلوا يوم التلات الجاي عشان مريم هتكون أجازة ظبطوا نفسكوا بقا ونتقابل التلات عندك يا سيف
سيف أشطة يا معلم خلاص يا زوما أنا هديك العنوان وهو سهل جدا ونتقابل من بدري ونتغدا سوا بقا ونلعب ونتكلم ونخربها ف لتحيا قعدة الرجالة ولتسقط قعدة الستات
أدهم فينك يا دينا تيجي تسمعيه وهو بيقول كده
سيف بمرح يا عم ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم ههههه
حازم طب أنا ماشي بقا يا شباب عشان لسه هرجع الشغل ورايا كام حاجة كده هخلصها وقبل أن ينصرف قال بتذكر صحيح يا أدهم مقولتليش أيه الحاجة اللي كنت عايزها مني
أدهم بعدين بقا لما نتقابل
حازم أشطة سلام يا أدهوم سلام يا سيفو
أدهم وسيف سلام يا زوماا
وجاء يوم الثلاثاء وتقابلت الفتيات الثلاث في بيت أدهم وتقابل الشباب الثلاثة ف بيت
سيف كانت الأجواء حارة لدى الجميع والبهجة تملأ البيتين....
عند الفتيات أعدت كل واحدة منهن طعاما مميزا وجلسن معا ليتناولن طعام الغداء وهن يتضاحكن
أما عند الشباب فقد قام أدهم بصنع الغداء لهم وكان سيف وحازم مساعدين له فقط وكان هو الشيف لأن الآخران ليس لهما في المطبخ كثيرا وهو أمهرهم وبعدما أعدوا الطعام وأنتهوا من تناوله ظل حازم وسيف يتغامزان على أدهم قائلين
سيف يا بختك يا مريم بتلاقي اللي يساعدك ف المطبخ
حازم غامزا ل سيف مهو يا بخته هو كمان بيها مهي تستاهل بصراحة اللي يساعدها هو فيه كده رقه وجمال و....
قاطعه أدهم بحزم قائلا حاااازم عند مريم واستوووب مبحبش حد يجيب سيرتها ولا حتى بهزار
ضحك سيف بشدة معلش يا أدهوم ميعرفش لسه ثم نظر لحازم قائلا بص يا زوما مريم عند أدهم خط أحمر فاكر البوكس اللي ضربتهولي في وشي يا أدهوم أيده تقيلة أوي يا