روايه أصبحت خادمة لزوجي (حسناء) كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه هبه الفقي
هذه تعليمات ذلك المجهول....وهذا أيضا زاد من شكه....مرت تلك الأيام ثقيله عليه فلم يذق بها طعم الراحه....ومازاد الامر هو مرض والدته فإضطر للذهاب ليكون بجانبها....قضي حمزة
بالقصر قرابة الأسبوع....كان يهاتف حسناء عدة مرات في اليوم....وفي ذات يوم إتصل بها عند رجوعه من العمل كعادته ولكنها لم ترد....عاود الإتصال بها لأكثر من مره ولكن بلا جدوي....لم يبالي كثيرا وإنما رجح بأنها من الممكن أن تكون نائمه....لذلك قرر معاودة الاتصال بها في وقت آخر....مرت ساعه وساعه وساعه ومن ثم إتصل بها عدة مرات ولكن لا جديد فلازالت لا ترد....فدب فيه الړعب خيفة أن يكون قد أصابها مكروه....لذلك إستأذن والديه وركب سيارته وإنطلق بأقصي سرعه وصولا إليها....وبعد فتره ليست بالكبيره يصل أخيرا أمام مدخل البنايه....وبمجرد نزوله يجد شخصا غريب الأطوار ليس من سكان البنايه....فهو يعرف جيدا كل من يسكن بها فالعماره بالرغم من كبرها إلا أنها ليست مسكونه إلي من عدة أشخاص....فيدفعه الفضول لسؤال الحارس عن هويته....للمعلوميه هذا الحارس جديد في المنطقه ولا يعرف الكثير فهو قد جاء بديلا عن الحارس القديم الذي رحل....حمزة لو سمحت ممكن أعرف مين الراجل اللي نزل دلوقتي من العماره....اصله شكله غريب وانا اول مره اشوفه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حمزة طب ماتعرفش بيطلع لمين !مجدي بيطلع للآنسه اللي ساكنه ف شقه نمره ٦ .أحس حمزة بأن أحدهم ضربه علي رأسه فتحدث بصوت هادئ من هول الصدمه قائلا طيب ماتعرفش يبقالها إيه !
مجدي لا والله ي بيه ماعرفش....وبعدين أنا مالي أنا جاي آكل عيش .
تركه حمزة وذهب صاعدا لأعلي....كان يمشي بلا وعي وكأنه فقد عقله....إلي أن أصبح أمام الباب ففتحه ودخل سريعا متجها نحو غرفتها....وفي اللحظه التي فتح بها باب الغرفه كانت حسناء تخرج من الحمام وتغطي جسدها بمنشفه كبيره....وهذه هي المره الاولي التي تنسي بها ملابسها....وبمجرد أن لمحته توترت كثيرا وتحدثت بخجل إنت بتعمل إيه هنا .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حسناء بإستفهام مين دا اللي انت لسه شايفه !
نزلت علي وجهها صفعه مدويه وقال اللي انتي يتخونيني معاه .حسناء بدموع بخونك إزاي والله ماعملت حاجه .
نزلت علي وجهها صفعه أخري وقال بصوت جهوري إخرسي....مش عايز اسمع صوتك ي خاينه....انتي ي حسناء تعملي فيا كده....مالقتيش غير الطريقه دي اللي تكسريني بيها....وأنا اللي قولت لازم اتغير عشانها وأنسي اللي هي عملته....وقعدت أخلق ف مليون عذر عشان أنسي فضيحتك....وقولت لسه صغيره ويمكن ربنا هداها وبقيت كويسه....لكن مافيش فايده ال هيفضل طول عمره ومش هيتغير....زيك بالظبط
صفعها الآخر بقوه وقال بعصبيه لسه برضو بتكذبي ومش عايزه تعترفي....انا مش فاهم ازي وصلت بيكي الجباحه انك تجيبيه هنا....ومن ثم صمت قليلا وأكمل بوقاحه .
حسناء وهي تحاول الفرار إنت بتعمل ايه ي حمزة....وايه الكلام اللي انت بتقوله .
أمسكها حمزة من شعرها وقال بصوت يشبه فحيح الافعي أنا هاخد حقي وهنتقم لكرامتي ورجولتي اللي أهنتيهم ب....ثم دفعها لتسقط علي الفراش وإغتصبها بلا أدني شفقه....كانت الأخري تصرخ وتتوسل له ألا يفعل ولكنه كان كالمغيب لايسمع ولا يري....وبعدما إنتهي من فعل جريمته الشنعاء تلك تركها وذهب وكأن شئ لم يكن....أما هي فكانت تنتحب پقهر علي مافعله بها....كانت تظن بأنه قد تغير....وما رأته في السابق كان الأسوأ ولكن اتضح أن لديه جانب مظلم لا يرحم....كان صوت نحيبها عال لدرجة أنه يسمعه من غرفته....ظلت هكذا لفتره ليست بالقصيره لتفقد وعيها....كل هذا ولم يرمش له جفن....ألهذه الدرجه وصلت بك النذاله....ولكن عندما إختفي صوتها ذهب ليتفقدها فيجدها فاقده الوعي وسريرها مليئ بالډماء حاول إفاقتها ولكنها لا تستجيب....فسريعا ما يتصل علي طبيب رفيقه يسكن قريبا منه....لم تمر سوي بضع دقائق وأتي ليتفاجأ بمنظرها المفجع ذاك فيقول پذعر إيه دا مين اللي عمل فيها كده .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لم يرد حمزة سؤاله وإنما قال ممكن أفهم بس هي مالها .الطبيب بعصبيه تفهم إيه....مش شايف إنها حالة إغتصاب لأ وكمان وشكلها لسه كمان قاصر....دي چريمه وأنا مش هسكت .
شعر حمزة بالندم كثيرا لما فعله وحاول كثيرا أن يفهم ذلك الطبيب ويقنعه بعدم الحديث إلي الشرطه....ولكنه لم يقتنع إلا عندما أعلمه أنها زوجته وليست قاصر كما يعتقد....وهنا فقط هدأت عصبيته ولكن وجه له موجه من التوبيخات القاسيه علي فعلته تلك....وبعدها رحل ليترك الآخر الذي يجلس بجانبها وهو ممسك بيدها ويقول بدموع أنا عارف إني ماستحقكيش وإني ندل وكنت فاهمك غلط وندمان والله
ع اللي عملته....بس إنتي اللي خلتيني أشك فيكي....خلتيني أحس إني مش مالي عينك....كنت مبسوط أوي إن علاقتنا إتحسنت وبدأتي تتكلمي معايا....أنا فعلا كنت واخد فكره مش كويسه عندك....أنا ف الاول كنت بقنع نفسي عشان ماتعلقش بيكي وأحبك بزياده....بس بعد مع شوفتك ف القسم والدنيا اسودت ف وشي....بقي معقول حسناء الرقيقه اللي عامله زي الملاك حقيقتها تبقي كده....يومها والله ماكنت مصدق عينيا....حاولت كتير أنساكي بعدها بس ماعرفتش....ويوم ماتجوزتك كنت طاير م الفرحه ف نفس الوقت حاسس إنك كسريني بحقيقتك....خلقت مېت عذر وعذر عشان أبدأ معاكي من جديد....طب تعرفي ي حسناء إني كنت بروح لدكتور نفسي عشانك....عشان أعرف أتعامل معاكي....ما انتي عارفه اني عصبي ومابتفاهمش والۏحش عندي اكتر من الحلو....عارف إني أذيتك كتير بس والله بيبقي ڠصب عني....ماكنتش بقدر أتحمل إني أشوفك واقفه مع حد أو بتتكلمي معاه....واكتر حاجه كانت مضيقاني إنك بتشتغلي ف السن دا...بس لما عرفت ظروفك صعبتي عليا اوي وندمت علي كل كلمه وحشه قولتهالك....أنا بحبك ي حسناء والله فعشان خاطري سامحيني....عارف إنه صعب بس حاولي....وبصي ي ستي لو مش عايزه تكملي معايا أنا
هطلقك وماعدتيش هتشوفيني خالص بس عايزك تكوني مسمحاني .
كانت الاخري تسمع ودموعها تنزل دون توقف فهو قد أذي روحها كثيرا....لم تكن بحاله جيده لترد ولكن عاندت وتحدثت پقهر يا سلام بتحبني وعملت فيا كل دا....أمال لو مابتحبنيش بقي كنت عملت إيه....وبعدين إنت فاكر إن اللي عملته قليل عشان أسامحك عليه....أنا هفضل طول حياتي أدعي عليك....ربنا ينتقم منك وتدور بيك الايام وتحس بالذل والانكسار اللي انا حاسه بيه دلوقتي....أنا بجد بكرهك اوي لدرجه ماتتخيلهاش....انا عمري ماهسامحك ابدا....قولي بس أسامح علي ايه ولا ايه....علي ضړبك وإهانتك ولا علي إغتصابك ليا....عارف اللي انت شكيت فيا عشانه دا يبقي مين....يبقي حازم صاحبك اللي كان عايز يصلح علاقتنا ببعض....كان بيقعد ينصحني ويقولي الحاجات اللي انا ماعرفهاش عندك....كان بيحاول يخليني افهك....بس انت عملت ايه....بوظت كل حاجه....مش عارفه لإمتي هتفضل قاسې وشكاك أوي كده....بس عارف انت اديتني درس عمري ماهنساه ف حياتي....بس للأسف هيخيلني فكراك....إنت ماسيبتليش حاجه حلوه تشفعلك عندي....أأنا مستحيل أقعد معاك ثانيه بعد كده....فياريت نطلق وكل واحد يروح لحاله .
لم يتحدث حمزة وإنما خرج سريعا فهو لم يعد قادرا علي تحمل كلامها القاسې ذاك....لذلك نجده يدخل غرفته ويوصد بابها جيدا....ومن ثم يرتمي علي فراشه ويظل يبكي إلي أن ينام....يا إلهي ما هذا!...أيبكي الصخر....نعم يبكي....ولما لا فهو حقا ټأذي من كلامها كثيرا....فليتأذي بنفس القدر الذي تأذت به تلك الصغيره....فكم من ليلة باتت حزينه مقهوره علي نفسها مما يفعله بها....كم من مره بكت فيها لأجل كلماته اللازعه....الآن فقط يرد لك جزء بسيط مما فعلته بها .
في صباح اليوم التالي يستقيظ حمزة باكرا ويذهب مباشرة بإتجاه غرفة حسناء....طرق الباب عدة مرات ولكن لم ترد....لذلك يقوم بفتح الباب ويدخل....ليجدها تنام وهي منكمشه علي نفسها كما لو كانت جنينا....فيجلس بجانبها ويملس بيده علي شعرها ويدقق النظر في ملامحها وكأنه يحفرها في ذاكرته....فاليوم سيكون الاخير لهما معا ولا نعرف متي سيلتقيا ثانية....وعندما أحس أنها بدأت تستيقظ إنتفض من مقعده ووقف بجانب سريرها وأخذ ينادي بإسمها كما لو كان يوقظها....فتنتفض الاخري من نومها وتنظر له پحده وتقول بعصبيه إنت ايه اللي جابك هنا....امشي اطلع بره انا مش عايزه اشوف وشك
حمزة أنا كنت جاي اصحيكي عشان تجهزي عشان نروح عند المحامي .حسناء بإيجاز طيب امشي انت وانا هلم هدومي وهلبس وجايه .
لم ير الاخر وإنما خرج مباشرة وذهب غرفته ليبدل ملابسه....وبعد فتره ليست بالكبيره يخرج كل منهما من غرفته ويلتقيا....ليقوم حمزة بحمل حقيبتها ويفتح الباب ويخرج لتتبعه الاخري وصولا إلي السياره....فيضع تلك الحقيبه في الخلف ويركب ومن ثم تركب حسناء....وينطلق بسرعه متوسطه عازما الذهاب للمحامي ومن ثم الذهاب للمأذون....كان طيلة الطريق ېختلس النظر لها كي يشبع عينيه من رؤيتها....فهو يشعر الآن وكأنه سيفقد قطعه من روحه....وينتهي الطريق ويصلا مكتب ذلك المحامي الذي طلب منه حمزة إحضار مأذون....وبعد فتره ليست بالقصيره من صعودهما العمارة التي يقطن بها المحامي....ينتهي كل شئ ويصبحا غريبين كما كانا....وينزل الاثنان بمشاعر مختلفه....فمنهم من هو حزين حتي البكاء لأجل فقدانها....ومنهم من يشعر وكأنه أصبح حرا بعد أسر....وعندما أصبح أمام السياره تحدثت حسناء دون أن تنظر له لو سمحت هاتلي الشنطه بتاعتي .
حمزة سيبيها واركبي وأنا هوصلك المكان اللي انتي عايزاه .حسناء پحده انت علاقتك بيا انتهت لحد هنا....فإنجز كده وهاتلي الشنطه عشان امشي .حمزة بقلق طب هتروحي فين وانتي ماعندكيش بيت .حسناء بعصبيه مالكش دعوه قولت....وهاتلي الشنطه لو سمحت .لم يجادل الاخر وإنما أخرج حقيبتها ووضعها أمامها وقال وملامحه يكسوها الألم والحزن خلي بالك من نفسك .
حسناء پحده ماتخفش أنا هبقي كويسه طول ما انت بعيد عني....ثم حملت حقيبتها وذهبت....ظل الاخر يراقبها إلي أن إختفت....فيمسح تلك
الدموع التي كانت تجاهد منذ زمن كي تعلن عن وجودها ومن ثم ركب سيارته وإنطلق بها عائدا لشقته .
في شقة حمزة
نجده ينام علي فراش حسناء وينتحب كالطفل الصغير....فهو لم يكن يتخيل في يوم أن يتعلق بها لهذه الدرجه....لقد وصل تعلقه بها لحد جعله غير قادر علي التنفس....يشعر وكأن حياته إنتهت عند اللحظه التي تركته بها....كان يضع وسادتها علي أنفه كي يستنشق عبيرها الذي يعشقه....ويحتضن منامتها التي كانت ترتديها....ألهذه الدرجه كان يحبها....ولكن أنت من ضيعها وللأبد فهي قد رحلت