روايه أصبحت خادمة لزوجي (حسناء) كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه هبه الفقي
لأ أنا كويس....مافيش حاجه .حازم كويس ايه ي ابني!....إنت مش شايف وشك بقي اصفر ومخطۏف ازاي...ايه اللي حصلك فجأه كده .جواد مافيش ي حازم....انا كويس....ماتقلقش....ثم حاول إختلاق بعض الأحاديث محاولة لإلهائه وأيضا ليشغل نفسه بها لفتره ثم يعاود الإتصال ثانية فإذ ربما يكون الهاتف ليس بجانبها .
الفصل الخامس عشر
أتمني لكم قراءة ممتعه
عند حسناء
نجدها تنزل من تلك السياره التي مكثت بها فتره لا بأس بها ثم تمشي بإتجاه طريق جانبي وبالطبع كانت قد تبللت ملابسها كاملة....حتي أنها أصبحت ترتجف....فالجو أصبح شديد البروده....ولكن ماذا ستفعل!....فهذا الوضع قد فرض عليها ويجب أن تتعامل معه إلي أن تصل لوجهتها....كان بخاطري أن أقول لكي بأنك لن تظلي هكذا....ولكن الطريق لا يزال طويل....إضافة إلي أن هذا المنعطف من الطريق ليس آمنا كثيرا....فلتذهبي وتكلمي طريقك....وأنا سأظل أدعو لكي بالقوة والثبات إلي أن أطمئن بأنك قد وصلتي....لا تخافي....فالله يعلم بضعفك وقلة حيلتك ولن يتركك....فقط كل ما عليكي أن تحسني الظن به....وبالتأكيد ستكوني كذلك فأنتي فتاه قوية الإيمان....وأنا علي يقين من
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ظلت تسير تلك المسكينه إلي أن قطعت نصف الطريق تقريبا....وعند هذا الحد نفذت طاقتها وظهر عليها الإعياء....ولكن قاومت وعاندت نفسها....وواصلت السير إلي أن أصبحت تقف أمام ذلك المبني الذي كانت تتردد عليه كثيرا....نعم نعم هو بذاته ذلك الدار الذي يعيش فيه كل من هو وحيد في هذه الدنيا....إنه دار الأيتام الذي اعتادت عليه....وبالطبع الجميع يعرف لما
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
في شقة حمزة
نجده لايزال بملابسه المبتله تلك ويجلس علي فراشه والهاتف بيده....يبدو أنه قد أنهي مكالمه لتوه....تري مع من كان يتحدث!....مهلا مهلا....اصمتي....أنه يحدث نفسه....هل جن هذا أما ماذا!....ولكن دعونا نسمع مايقول....حمزة بتوعد والله ي ما هسيبك وهوصلك حتي لو كنتي فين....وهخلي أيامك سوده....فاكره يعني لما تهربي ماحدش هيوصلك....بس وديني لأجيبك....هي ديتها يومين ولا تلاته وهتبقي ف إيدي....أنا عارفك غبيه ومش هتبعدي....وأكيد هوصلك بسهوله....وساعتها والله ماهرحمك....ثم انتفض من مقعده بعصبيه وسار بإتجاه غرفة ملابسه وأخذ منامه شتويه ودلف الحمام .
الفصل السادس عشر
أتمني لكم قراءة ممتعة
في دار الأيتام
نجدها تتململ بكسل في نومتها ومن ثم تفتح عينيها بتثاقل لتنظر إلي أرجاء الغرفه وتقول بصوت متحشرج أنا فين .
عايده انتي ف الملجأ ي حسناء....نسيتي ولا ايه .
وهنا تتذكر كل ماحدث وكيف عانت كثيرا ليلة أمس فيعبث وجهها وتمتلئ عينيها بالدموع ومن ثم تبدأ بالبكاء ولكن ليس كأمس....عايده وهي تربت علي كتفها خلاص ي حبيبتي ماعدتيش ټعيطي....واهدي كده عشان تعرفي تتكلمي وتقوليلي أيه اللي حصلك امبارح وخلاكي مڼهاره بالشكل دا....ولكن الآخري لاتزال مستمره في البكاء فتكمل خلاص لو سبب شخصي ومش عايزه تتكلمي فيه أنا مش هضغط عليكي وهسيبك براحتك....بس عشان خاطري اهدي وماتعمليش ف نفسك كده....شوفي عنيكي بقيت حمره وورمت إزاي....وهنا حسناء بدأت تهدأ تماما وتحدثت من بين شهقاتها بصوت مبحوح خلاص سكت اهو وماعدتش هعيط....أنا عايزه أقولك إني.....ولكن قاطعها دخول إحدي العاملات لتعلم السيده عايده بأن الطبيب الخاص بالدار يريد لقائها وهو بإنتظارها في مكتبها....فتتحدث عايده طيب روحي إنتي وأنا جايه وراكي....وبعدما إنصرفت العامله وجهت كلامها لحسناء قائله أنا همشي دلوقتي وهنكمل كلامنا بعدين....اهو حتي تكوني هديتي أكتر .
أومأت لها برأسها ومن ثم خرجت الاخري....وهنا بدأت حيرتها....هل تخبرها بكل ماحدث معها أم تختلق كذبه جديده كعادتها....هل ستساندها أم ستتخلي عنها بحجة أنها لا تريد المشاكل وهذا حقها....فمن ذا الذي يقبل بحماية فتاه هاربه من بيتها وليس كذلك فقط بل مطارده من قبل بلطجيه....وتنتهي حيرتها بحسم الأمر ألا وهو أنها لن تخبرها بأي شئ سوي أنها تركت عملها لأن أصحاب المنزل قد سافروا وأثناء رحلتها إلي هنا كادت أن تتعرض لحاډث فلذا تجد أن أعصابها قد تلفت مما كاد أن يحدث لها....يالكي من كاذبه....انظري الي نفسك....لقد أصبح الكذب يجري في عروقك....فلتخبريني كم من كذبه إختلقتي كي تهربي من واقعك....هيا أجيبي....لم أكن أظن بأن حسناء الخلوقه تفعل مثل هذا....ألا تعرفي بأن الكذب مرض....وعندما يتمكن منك لن تستطيعي التخلص منه....إلي متي ستظلي تدعي مالم يحدث....لما لا تخبري الجميع بمأساتك....أأنت تخجلي من واقعك ولا تخجلي من الكذب....حقا أنا مشفقه عليك....أنت لست حسناء التي أعرفها....أين هي تلك الفتاه التي لم تكن تنطق بالكذب قط....أين تلك التي كانت تقول الحق حتي ولو كانت مخطئه....أين هي....هيا أجيبي....بما تريدي أن أجيب....أأعترف بخيبتي للجميع....أأقول بأني فتاه يتيمة الأبوين وأعامل
كالخادمه في بيتي....أأقول بأني جاهله لم أكمل تعليمي....أأقول بأني دائما ضعيفه ومهانه....لقد بعثرت كرامتي كثيرا ولم يتبقي منها سوي القليل....ومن حقي أن أحفظ ماتبقي وأصون ماء وجهي .
وحان الآن دوري كي أسالك وإن كنتي تملكي إجابه فلتريحيني بها....هل سيقدر الجميع ظروفي أو بالأحري هل سيصدقون كل ما مررت به....من سيعوضني عن الأيام التي مضت من حياتي ولم أعش بها ككل من هو بعمري....هل كل زميلاتي يخدمن في البيوت مثلي....هل يعاملن پقسوه كما أعامل أنا....لا أعرف ماذا فعلت أنا ليحدث لي كل هذا....أقسم لك بأني دائما أفكر بالإنتحار لكي أستريح ولكن ماذا أنا بفعاله لو مت كافره....فبهذا أكون قد خسړت دنيتي وآخرتي....دائما مايتردد في مسامعي كلام أبي عمن ماټ منتحرا....كنت لا أزال صغيره آن ذاك ولم أكن أفهم مايقول....والآن فقط أدركت....فكان يقول لا أعرف لما الجميع يريد أن يتخلص من مشاكله بالإنتحار وينهي حياته بإعلان كفره....أهذا هو الحل....أكل من يقدم عليه مستعد للقاء ربه....ألا يعرف بأن خالقه أرحم عليه من نفسه....الله لن يتركك هكذا....حتي وإن أطال عليك فهو يختبر صبرك وحتما سيجبر بخاطرك جبرا يعجب له أهل السماء....فهو لن يغلق كل الأبواب بوجهك ويجعل لك باب الاڼتحار هو السبيل الوحيد لتخطي ما أنت فيه....نحن فقط من نختار الطريق الأسهل....نحن من أصبحنا ضعفاء نخشي فقط هموم الدنيا ولا نخشي عڈاب الاخره....فلتصبر وإن فرجه لقريب .
كم هو مريح أن أتذكر ماكان يقوله أبي....وأين هو الآن ليري حالي....ويري كيف أصبحت كالمشرده....بلا مأوي....رحمك الله يا أبي وجعل مثواك الجنه....ولكن دعونا من هذا فبما يفيد الكلام في حالتي هذه....من الأفضل أن أصمت وألا أفكر فيما مضي وأتطلع لما هو آت....وهنا تلتقط حقيبتها ومن ثم تفتحها وتخرج هاتفها....ماذا ستفعل به تلك....هل تنوي بيعه أم ماذا....ظلت شارده به لفتره ليست بالكبيره إلي أن قطع شرودها إضاءة الشاشه معلنه عن مكالمه وارده من جواد....ماذا أهو جواد أم أنني فقط أتخيل....كانت غير مصدقه لدرجه جعلتها تفرك عينيها للتأكد مما تراه....وسريعا ما همت بالضغط علي زر الفتح ولكن تراجعت عندما تذكرت تجاهله لها طيلة تلك الفتره الماضيه....انتهي الاتصال ولكن الآخر عاود الإتصال ثانية....أما الاخري فكانت في حيره بين عقلها وقلبها....فالقلب يريد والعقل يمتنع....ظلت هكذا تتجاهل مهاتفاته إلي أن إنهارت حصونها وضغطت علي زر الفتح ووضعت الهاتف علي أذنها....وبمجرد أن سمعت صوته حتي دخلت بنوبة بكاء ولم تستطع الحديث فكلما حاولت التكلم داهمتها تلك الشهقات اللعينه التي تصحب
البكاء....ظلت هكذا لفتره غير قادره علي الحديث أو حتي إيقاف البكاء....وفي النهايه قامت بإنهاء المكالمه وإنطوت علي نفسها تكمل بكائها إلي أن نامت مره أخري....فهو الشخص الوحيد الأقرب لقلبها....ولمجرد سماع صوته أرجع لها الشريط الأسود لما حدث معها .
عند جواد
نجده يكاد ېموت خوفا عليها وأخذ التفكير يلعب برأسه....تري ماذا بها....لقد آلمني قلبي لسماع بكائها....ماذا أصابكي ي صغيرتي....ألم تكتفي الدنيا من إيذائك....ماذا فعلتي انت لكل هذا....ولكن إطمئني فأنا لن أتركك هكذا....وسأعوضك عن كل ماحدث لك....وهنا يتنبه لحازم وهو يقول إنت سرحان ف أيه كده ي ابني....ايه حكايتك انهارده....وبعدين بمناسبة اي يعني بتكلم حسناء....انت ف أيه ولا ف أيه .
جواد بحزن أنا لما فتحت تليفوني لقيتها متصله كتير قبل كده فخۏفت يكون حصلها حاجه وإتصلت عليها لكن ماكنتش بترد ولما ردت قعدت ټعيط جامد وبعد كده قفلت....أنا قلقان عليها اوي....ثم أمسك هاتفه ثانية واكمل حديثه قائلا انا هتصل عليها تاني....وكاد ان يفعل ذلك ولكن حازم اوقفه وقال استني....انت هتعمل اي....انت دخلك اي بمشاكلها وحالها....وبعدين مش واخد بالك ي جواد انك مهتم بيها زياده عن اللزوم....انا كنت فاكر انك كنت بتعمل كده بحكم انها ف بيتكم وبنت ضعيفه مالهاش ف المشاكل وصعبانه عليك لكن شكل الموضوع غير كده لأن انت المفروض كنت