روايه يونس و بنت السلطان كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه سعاد محمد
كانت في الوحده كنت بدعى ربنا يلطف بيها كفايه أنها حاشت الست ساره عن جلد يونس ربنا يبارك لك فيها يارب
تبسمت رشيده هي الأخرى
رد يونس يارب ومن النهارده عايزك تاخدى بالك من الست رشيده في غيابى
قالت أنهار أنا هاخد بالى منيها وهخدم الست رشيده برموش عنيا
ضحك يونس يقول تمام روحى أنتى دلوجتى
غادرت أنهار الغرفه ولكن على بعد مسافه صغيره
فردت أنهار قائله بهدوء كان عايزنى أحضر وكل له و للست رشيده
نظرت ساره الى وجه أنهار فيبدوا عليه أثار الدموع
لكن نفضت
عن تفكيرها قائله غورى هاتى لها سم تتسممه
ذهبت أنهار من أمامها مسرعه
نفخت ساره أنفاسها أكثر من مره قائله ساحره ولازمن أتخلص منيها قبل ما تسحر للكل أهنه
بعدت رشيده يديه من على وجنتيها قائله بعد عنى أنت بتتريق عليا
أنا جويه زى ما أنا بس يظهر الحمل هو الى مأثر على
وبعدين من الى جال ان الجوى مش بيبكى
البكى مش ضعف البكى حنيه
عقل ساره يذهب منها كلما رأت رشيده تود قټلها حاولت التهجم عليها مره ولكن غالب أنقذ رشيده
هى تسحر للجميع هي ساحره شريره هكذا عقلها يقول
فى وقت عودة يونس من الخارج رأته من شرفة غرفتها يدخل الى الدوار
جاء أليها تلك الفكره التي ستفعلها ستدفع يونس بالأعتراف بعشقه لها وأيضا سيطلق رشيده
نزلت من غرفتها تبحث عن هدفها وهو ذالك الصغير
حين رأى أقترابها منه خاف كثيرا وبدأ يعود للخلف الى أن أصتطدم بالحائط خلفه لم يعد له مفر
جذبه من مقدمة ثيابه وسارت به خلفها الى أن صعدت به الى سطح الدوار
ووقفت على حائط متوسط الحجم متطرفان
لېصرخ الصغير بقوه
خرج جميع من بالدوار يعرف سبب الصړاخ العالى لهذا الطفل
ذهل الجميع حين رأى وقوف ساره وهي تتشبث بالصغير على ذالك السور
وصعدت خلفه أيضا رشيده حسب جهدها في السير
وأيضا أنهار التي تبكى بشده
وقف يونس أمامها يحاول
معها أن تستجيب له وتنزل هي والصغير من على هذا
السور حتى لا يصيبهما مكروه
لكنها لا تستجيب
ظل يحايل فيها
الى أن قالت له جول أنك بتحبنى و طلق رشيده دلوجتى وأنا هنزل أنا وأبننا رشيده ساحره وعايزه ټخطف ولدنا
ثم أعاد نظره الى ساره قائلا بحبك وحاضر هطلجها بس أنزلى بالولد علشان خاطرى
ردت ساره لاه أسمعك بطلجها الأول وهنزل
تنهد يونس يحاول أشغالها بالحديث الى أن أقترب
من مكان وقوف ساره
التى فجأه وجدته أمامها
لتعود خطوه للخلف كرد فعل لتسقط لكن يد يونس طالت ذالك الصغير وتمسك به
وعاد به للخلف سريعا الى أن نزل
على مستوى السطح حضڼ الصغير يونس
الذى ضمھ متبسما
ثم خرج من حضڼ يونس وتوجه الى رشيده التي ضمته مبتسمه هي أيضا
أبتسمت له
ترك الصغير رشيده ثم توجه الى تلك الباكيه وقام برمى نفسه بين يديها التي حضتنه بقوه تريد أدخاله محل قلبها الى أن ئن الصغير بين يديها لتبتسم وهي تفك حصار يديها من عليه
لتأخذه وتغادر
نظر يونس ورشيده من أعلى الى أسفل ليروا
ساره يحملها عواد بعد أن أغمى عليها بعد أن وقعت على تلك المرتبه التي وضعها الغفر أسفل منطقه وقوف ساره على السور أثناء أشغال يونس لها بالحديث
عاد يونس ينظر الى رشيده متنهدا براحه
نظرت له مبتسمه تقول ربنا عداها على خير
نظر يونس لرشيده قائلا لأ معدهاش لسه أنتى أزاى يا هانم تحضنى الواد وتسبيه يبوسك
ضحكت قائله بدلال والله الواد عسل وشبه عمه أقوله لأه يعنى
دا أنا حتى بتوحم عليه علشان ولدى يطلع جميل
زييه
ابتسم وهو يضمها قائلا لاه أتوحمى عليا أنا ألأصل
أبتعدت عنه تقول خلى بالك أحنا عالسطوح بالنهار بعد بجى وأنا هنزل
وبعدين أنزل شوف مرتك التانيه جرالها أيه
ضحك قائلا معنديش غير جنيه واحده في حياتى
بعد مرور أكثر من شهر ونصف
دخل يونس الى الغرفه وجد رشيده تجلس وبيدها كتابا تقرأ فيه
تركت رشيده الكتاب وتبسمت له تنهض تقف تستقبله
أقترب منها يقول بمشاغبه خليكى زى ما أنت جاعده أنتى على ما توصلى لعندى فيها أسبوع بحاله
تذمرت رشيده منه وقالت جصدك أيه وماله أسخر منى وهجول لأمى نرجس تتصرف هي معاك بجى
تبسم يونس لاه على أيه دى أمبارح عقاپا ليا باتت أهنه وانا نمت بأوضه تانيه خلاص بجى مبيجاش جلبك أسود وبعدين تعالى نجعد أنا عاوز أتحدث معاكى في حاجه مهمه
ردت بسؤال وأيه هي الحاجه دى وكمان أيه الكيس الى في يدك ده شكله فيه كتب جبت كتب جديده
ساعدها على الجلوس على الأريكه وجلس جوارها
يقول هي فعلا كتب جديده ولازمن تحفظيها لأنك هتمتحنى فيها بعد كم شهر
تعجبت من رده
لكن تبسم يونس يخرج من جيب قميصه
بطاقه صغيره يعطيها لها لتقرئها
نظرت له متبسمه دا كارنيه جامعه وبأسمى معناه أيه
رد يونس دا كارنيه دخولك لكلية الزراعه هنا في سوهاج في كليه للزراعه
انا سحبت ورجك من جامعة أسيوط وجدمت ليكى أهنه وطلعت ليكى الكارنيه وكمان أشتريت الكتب
ردت رشيده وكيف بجى هروح الكليه بمنظرى ده وكمان الى هناك هبيجوا أصغر منى مش زملاتى الى في سنى
رد يونس مش هتروحى الا على الامتحانات بتاعة نص السنه هتكونى جومتى بالسلامه وبعدين وأيه يعنى زملاتك مش من سنك العلام مفيش فيه كبير وصغير أنا بشوفك بتجعدى جنب يونس الصغير تعلميه
تبسمت
رشيده تقول والله هو ذكى جدا وشاطر
بس ضړب ساره له كان هيربى له عجده نفسيه وكان هبيجى جبان الطفل الى بينضرب كتير بيبجى جبان
بس من يوم ما دخلت ساره المصحه النفسيه وكمان نفيسه أتهدت وبعدت عنى وعنه وهو نفسيته أتعدلت
تبسم يقول أنتى كنتى طوق النجاه للطفل ده لو مش أنتى مكنتش هعرف جصته ولا كيف بيعاملوه
أنا بحبك وبحب جلبك الكبير الى بيساعد في الحق
كمان عندى ليكى بشرى تانيه
قالت بفضول أيه هى
رد يونس فاكره لما وجفتى جدام عمى وجولتى النجع مش محتاج جامع محتاج مدرسه أو مستشفى
انا خصصت حته أرض جنب الجامع ده وأخدت موافقه بناء مدرسه وهنبدأ في بناها جريب
نظرت أليه سعيده لتفاجئه بأحتضانها قائله أنا بحبك يا ولد الهلاليه
أقترب موعد ولاده رشيده
عصرا
كانت تسير على سطح الدوار كعادتها منذ مده صغيره حتى يساعد المشى على ولادتها بسهوله سريعا
لمحت يونس يدخل الى الدوار أشارت له كما تفعل يوميا
ولكن تعجبت فهو كان يشير لها هي الأخرى بيده
نزلت من على السطح ودخلت غرفتهم لم تجده في الغرفه ككل يوم
زاد أنشغالها
نزلت لاسفل سألت احدى الخادمات عن مكان يونس فأجابتها أنه بالمندره
وجدت باب المندره الذي يفتح على الدوار مغلق من الداخل زاد أنشغالها
قررت الذهاب الى الباب الخارجى
صعدت تلك الدرجتان وقبل أن تدخل الى المندره
تسمرت مكانها حين سمعت يونس يقول لصبحى بتعصب وحزن
ومين الى له مصلحه يجتل عبد المحسن ويرميه في النيل
كأنها أخذت طلقه رصاص بصدرها توقف عقلها لا يصدق ما سمع
فاقت على ركلة جنينها القويه في رحمها شعرت بعدها بتقلصات قويه أنحنت تضع يدها على بطنها وخرجت منها أهه ضعيفه
جعلت يونس أنتبه بوجودها المفاجىء أمامه
تتألم تمسك بيدها بطنها واليد الاخرى تمسك بحلق الباب
ذهب يونس مسرعا عليها يقوم بأسنادها قبل أن تسقط أرضا فاقده للوعى
حملها يونس يوجه حديثه لصبحى أفتحى الباب ده وروح هات الدكتوره بسرعه
دخل يونس بها الى الغرفه ووضعها بالفراش وأتى بالعطر يفوقها
أستجابت له لتفيق وتنظر له قائله بتقطع
عم عبد المحسن أتجتل
صمت يونس كان الأجابه
حاولت القيام من على الفراش لكن يونس قال لها متنسيش أنك حامل في الشهر الأخير والعصبيه عليكى مش كويسه
مش علشان خاطرى علشان خاطر الى في بطنك بلاش يا رشيده
أقترب وقام بحضنها تبكى بحضنه
تقول
كان دايما بيدور عليا ويجى لى
كان هنا أول أمبارح زى ما يكون جلبه حاسس وجالى أنا مش هشوف ولدك بس أبجى أحكى له عنى
وجولى له أنى كنت مرسال العشق بين يونس وبنت السلطان
ضمھا يونس أكثر يقول كلنا مكتوب أعمارنا وما بتخلص بنسيب الدنيا والى بيفضل ذكرانا في جلوب الى بنحبهم يدعوا لنا بالرحمه
أدعى له يا رشيده
تنهدت تبكى بشده بحضنه
أبتعدت عنه حين سمعا طرقا على الباب
قام يونس وفتح الباب
وجد الطبيه تقف أمامه
رحب بها
وقفت الطبيبه تعاينها وقد أعطت لها حقنه مهدئه
ثم تبسمت لها قائله مش عايزين ندخل في ولاده مبكره هدى نفسك كده أحنا قدامنا أقل من شهر خليهم يعدوا بهدوء
مالت رشيده برأسها بموافقه على حديث الطبيبه
لم تغمض ليونس عين تلك الليله عقله يفكر من له عداوه مع ذالك الرجل الذي لا يفقه شئ غير حب من يعامله بحسنى وينفر ممن يبغضه ولكنه لم يكن موذى لېقتل ويلقى في النيل
أنتهى غسق الفجر وبدأ النور يعلن عن نفسه
نهض يونس من جوار رشيده بعد أن ألقى عليها نظره ووجدها نائمه
تنهد يزفر أنفاسه لديه شعور أنها مستيقظه لكن تغمض عيناها تخفى شدة حزنها
أقترب من شباك الغرفه الزجاجى وأزاح الستاره قليلا وجد نور بدأ يتسلل من الظلام
فتحت رشيده عيناها حين
أدار يونس وجهه عنها تنفست ببطء حتى لا يشعر يونس
بها قلبها حزين من صاحب القلب القاسى الذي تحجر وفعل ذالك بذالك الرجل الذي كان على الدوام سخرية الأخرين رغم طيبة قلبه البرىء الذي لم يعرف سوى حب من يعطف عليه حتى لو بكلمه حسنه مثلما كانت تفعل معه لم يكن طامع بشىء يوما
نظرت الى يونس الذي فتح الستاره قليلا حتى لا يتسلل ذالك الضوء الخاڤت الى الغرفه
لكن رأت هي الضوء الذي بدأ ينبعث من جديد
لكن أيضا سرعان ما أغمضت عيناها حين ترك يونس الستاره لتظلم الغرفه مره أخرى
نظر الى رشيده وجدها مغمضة العين
ذهب الى دولاب الملابس وأخذ ملابس أخرى له ودخل الى الحمام وبدل ثيابه وخرج من الغرفه
صحوت رشيده بعد أن غادر مباشرة
تنفست بعمق لا تعلم لما لديها شعور شىء كلما أقترب موعد ولادتها يزداد
بالمندره
دخل صبحى يقول
صباح الخير يا يونس بيه
أماء يونس برأسه ثم قال أستلمت عم عبد المحسن من الطب الشرعى كيف ما جولت لك
رد صبحى أيوه يا يونس بيه وهنصلى عليه الجنازه بعد صلاة الضهر وجولت لأبن خاله في البدايه مكنش موافق يندفن عندهم في المجابر وكان عايزه يندفن في مجابر الصدجه بس أنا جولت له يونس بيه جالى لو
مش هيندفن عندكم في مجابركم هياخدوا في مجابر الهلاليه جام وافق وفتحنا له مقبره وجهزنها
تعجب يونس من رفض قريب عبد المحسن دفنه في مقابرهم هل وصل الحال بالناس بهذا الحد من الجهل والتخلف ليرفض أن يدفن صاحب العقل الصغير