الخميس 05 ديسمبر 2024

روايه جميله للكاتبة ندي محمود مكتملة لجميع فصول...( إمرأة العقاپ )

انت في الصفحة 79 من 264 صفحات

موقع أيام نيوز


الوضع اللي عدنان فيه دلوقتي 
_ سبب إيه .. إنتي مچنونة ! 
تمالكت جلنار نفسها والقت نظرة قاټلة على نادر ثم عادت بنظرها إلى فريدة وقالت بتحذير حقيقي وبقرف 
_ قولي للحقېر اللي واقف هناك ده يغور من هنا وإلا قسما بالله افضحكم إنتوا الأتنين 
ارتبكت فريدة وظهر الزعر على وجهها فرفعت أناملها تجفف دموعها وترد على جلنار بصوت مضطرب 

_ تفضحي إيه !! 
طالعتها جلنار شزرا وقالت باشمئزاز 
_ إنتي فاهمة قصدي كويس أوي 
فرت الډماء من وجه فريدة التي أخذت تنقل نظرها بينها وبين نادر الذي كان يتابعهم بنظراته في قلق بسيط من نظرات جلنار له .
انحنت جلنار على أذن فريدة وهمست بصوت يقارب لفحيح الأفعى وبشراسة 
_ صدقيني لو طلع ليكم إيد في الحاډث ده هوديكم ورا الشمس .. وهعرف لو ليكم إيد سعتها ابقى خليكي جاهزة للي هيحصلك
اقترب آدم منهم وقال بنظرات دقيقة ومتشككة 
_ في إيه ياجلنار !
ردت عليه جلنار في شيء من الاستهزاء الملحوظ في نبرتها وهي معلقة نظراتها الممېتة على فريدة 
_ مفيش حاجة .. كنت بدي لفريدة منديل تمسح دموعها أصلها مڼهارة زي ما أنت شايف ! 
انهت جملتها واستدارت عائدة إلى مقعدها بينما آدم فألقى نظرة متقرفة ومشټعلة على فريدة قبل أن يستدير ويعود هو الآخر لمقعده .. بينما جلنار فجلست على مقعدها وأشارت بنظرها في حدة وإنذار ناحية نادر .. فتأففت فريدة ورفعت هاتفها ترسل رسالة لنادر تطلب منه الرحيل فورا ودونت في الرسالة بالتحديد جلنار عرفت كل حاجة وهددتني لو ممشيتش هتفضح كل حاجة .. امشي فورا أنا مش ناقصة كفاية اللي أنت هببته 
تطلع لجلنار بنظرة غاضبة وكلها شړ .. ثم القى نظرة أخيرة على فريدة قبل أن يستدير وينصرف تماما كما طلبت منه .
في صباح اليوم حسب فرق التوقيت بين ولاية كاليفورنيا ومصر .........
داخل غرفة الاجتماعات الكبيرة في شركة حاتم الخاصة كانت نادين تجلس بجواره تماما ويتابعون بعض الاوراق المهمة الخاصة بالعمل والاجتماع قبل اجتماع جميع الموظفين بالشركة .. فاكتشفوا أن هناك ورقة ناقصة نسى حاتم أن يجلبها معه وموجودة في مكتبه الخاص فاستقام واقفا وقال 
_ هروح اجيبها وآجي 
أمسكت بيده وتوقفت قائلة بجدية 
_ لا اقعد أنا بروح وبجيبها لأن كمان راح مر على مكتبي وبجيب شيء منه 
اماء لها بالموافقة وجلس مرة أخرى واستمر من النقطة التي توقفا عندها .. بينما هي فغادرت الغرفة وسارت باتجاه مكتبه في خطوات طبيعية وهادئة حتى وصلت وفتحت الباب ثم دخلت واغلقته خلفها .. تحركت نحو المكتب وبدأت تبحث بالإدراج عن الورقة الناقصة حتى عثرت عليها رفعتها وأخذتها فظهرت أسفلها مجموعة صور مستطيلة ومتوسطة الحجم تجمعه بجلنار .. كانت صور حميمية قليلا يضحكون ومتقربين من بعضهم بطريقة مٹيرة للأعصاب .. فتركت الورقة والتقطت الصور تقلب بينها وهي تركز في كل تفصيلة بكل صورة .
تأججت نيران الغيرة في صدرها واحمرت عيناها من فرط الغيظ والڠضب .. لا تذكر أن هناك صورا تجمعها به إلا قليلا فكان بكل مرة يخبرها أنه يشعر بالاختناق قليلا من كثرة الصورة وإذا تمكنت وأخذت معه صورة تكون بعد معاناة لكن مع جلنار الصور جميلة جدا ولا تسبب له الخنق ! .
القت بالصور في عڼف بالدرج ثم جذبت الورقة واندفعت إلى خارج المكتب وهي تشتعل غيظا وغيرة عادت إلى غرفة الاجتماعات ودخلت ثم وضعت الورقة أمامه بقوة وجلست .. رمقها بحيرة من تحولها الغريب ووجهها الذي أصبح لونه أحمرا من فرط الغيظ فسألها بخفوت 
_ في إيه يانادين ! 
ردت عليه باقتضاب دون أن تنظر في وجهه 
_ ولا شيء 
_ طيب في حد ضايقك أو قالك حاجة ! 
بهذه اللحظة نظرت له وهتفت شبه صائحة پغضب هادر 
_ I said nothing قلت لا يوجد شيء 
ممكن نركز على الشغل قبل الاجتماع ما يبدأ 
ازاح الأوراق من أمامه بعدم اكتراث وقال باهتمام وهو يثبت كامل تركيزه عليها 
_ ملعۏن أبو الشغل كله ياروحي .. قولي يلا عشان طالما اتعصبتي كدا يبقى أنا اللي عصبتك 
رمقته بنظرة جانبية في
قرف بينما هو فظل يتطلع إليها بنفس النظرة منتظرا منها أن تبدأ بالحديث فتأففت هي بعصبية وحنق لتهتف في غيرة ملحوظة في نظرتها ونبرتها 
_ أنت ليش كل ما اطلب منك نتصور مع بعض تقولي مو بتحب الصور وبتخنقك 
ضيق عيناه باستغراب .. من ڠضبها وسؤالها الغريب !! ليرد عليها يؤكد سؤالها ولا تزال علامات الاستفهام تعلو وجهه 
_ لأني فعلا مبحبش أتصور كتير وإنتي عارفة ده .. بس برضوا مش فاهم إيه اللي معصبك في كدا !!
صاحت به في انفعال شديد وزمجرة 
_ كذاب ياحاتم مشان .........
توقفت عن الكلام عندما اقتحم الغرفة أحد الموظفين بسبب حلول وقت الاجتماع .. انحنى حاتم عليها وهمس بالقرب من أذنها بجدية بعدما رأى انفعالها الحقيقي 
_ هنكمل كلامنا بعدين ونشوف الموضوع اللي مضايقك أوي ده ومخليكي تقولي عني كذاب ! 
تعمدت عدم النظر إليه
 

78  79  80 

انت في الصفحة 79 من 264 صفحات