روايه جميله للكاتبة ندي محمود مكتملة لجميع فصول...( إمرأة العقاپ )
وكان سيهم بټعنيفها لكنه لمح ارتجافها وخۏفها وهي تلتصق بالباب تحكم قبضتها عليه بشكل غريب وتلهث نهض من مقعده وتقدم إليها يهتف بتعجب
_ في إيه يامهرة !!!
إجابته بصوت مبحوح دون أن تلتفت برأسها إليها
_ كان ورايا .. أكيد بيدور عليا دلوقتي
اقترب أكثر حتى وقف بجوارها
وابعد يدها بلطف من فوق المقبض يتمتم في صوت رخيم
مهرة بحالة هيستريا من الخۏف وهي ترتجف وعيناها تذرف الدموع
_ المرة دي مش هعرف اهرب منه .. ابوس ايدك متخلهوش يأذيني يا آدم
أشفق عليها بشدة لأول مرة يراها بهذه الحالة الغريبة .. فرد ذراعيه وحاوطها من كتفيها بدفء متمتما في خفوت جميل يبعث الأطمئنان
_ محدش يقدر يأذيكي .. اهدي بس كدا وفهميني في إيه ومين ده اللي بتتكلمي عنه !
_ أنا .. ك..ن..ت ط..طالعة من الشركة وش..وفته بعدين لقيته ج..اي عليا ف .. جريت على هنا
احتضن كفها بين يديه وحثها على السير معه حتى وصلا إلى الأريكة .. اجلسها فوقها ومد ذراعه يلتقط كوب الماء الممتلىء ثم يمده إليها فتجذبه من يده وتشربه كله دفعة واحدة بيد مرتعشة فور انتهائها جذب الكوب واسنده فوق الطاولة الصغيرة مجددا وعاد يمسك كفها بيد واليد الأخرى يملس بها فوق ظهر كفها في لطف حتى تهدأ ويهمس
لم يجد إجابة منها فتابع بترقب
_ اللي كان وراكي ده الراجل الحيوان اللي اسمه ريشا تقريبا ولا لا
هزت رأسها بالنفي ووثبت واقفة فورا ثم هرولت نحو النافذة الزجاجية تقف أمامها وتشير على الطريق هاتفة
نظر إلى حيث تشير بأصبعها ولم يجد أحد ليجيبها باستغراب
_ مفيش حد يامهرة ومش أي حد يقدر يدخل الشركة
هتفت بانفعال بسيط وخوف
_ بقولك كان ورايا أكيد دخل
تنهد بقوة ثم ابتعد عنها واتجه إلى مكتبه يمسك بالهاتف ويجري اتصال بأحد من أمن بوابة الشركة الذي اجابه بعد لحظة بالضبط .
_ في حد دخل الشركة دلوقتي بعد أنسة مهرة علطول
_ لا يا آدم بيه محدش دخل .. آخر حد شوفته كان الأنسة
اماء برأسه في تفهم وانزل الهاتف ثم نظر لها وقال بصوت جاد
_ محدش دخل وراكي !
_ ازاي بس أنا شوفته والله .. كان بيبصلي بطريقة مرعبة واول ما قرب عليا أنا جريت ودخلت الشركة تاني
_ تعالي يامهرة اقعدي واهدي الأول .. إنتي شكلك مرهقة من الشغل .. واول ما تهدي هاخدك واوصلك بيتك
سارت معه باتجاه الأريكة متطلعة إليه بيأس وتهتف في خوف
_ آدم أنا شوفته بجد والله أنا مش مجنونه
وصلا إلى الأريكة فجلست هي اولا ثم جلس هو بجانبها وتمتم مبتسما بعذوبة
_وهو مين قال إنك مجنونه بس .. أنا مصدقك بس وارد تحصل حجات زي كدا لما تكوني مرهقة وتتخيلي اشخاص مش موجودين .. عشان كدا بقولك اهدي ومتغشليش بالك انسي اللي شوفتيه أي كان هو إيه ومټخافيش وأنا بنفسي هوصلك لبيتك عشان تتطمني
اجفلت نظرها أرضا عابسة .. هي بالفعل هدأت وارتجاف يديها اختفى لكن بعض الخۏف مازال يتملكها .. ولا تصدق أن ما رأته كان تخيلات سخيفة من عقلها .
فور عودته للمنزل اتجه إلى غرفة ابنته أولا كعادته فتستقبل الصغيرة والدها بحرارة وسعادة كما اعتادت كلما يعود للمنزل بعد غياب لساعات طويلة .
خرج من غرفة ابنته واتجه إلى غرفته ليبدل ملابسه ويأخذ حمامه الدافيء حتى يزيح عن جسده إرهاق العمل .
بعدما انتهى .. خرج من الغرفة واتجه إلى المطبخ حيث تقف هي ..
وجدها تقوم بتحضير كعكة ويبدو أنها انتهت منها فقط تضع اللمسات الأخيرة فوقها لم يكن هذا ما لفت نظره بقدر الثوب الستان الذي ترتديه .. قصير وبحمالات رفيعة وفتحة الظهر من الخلف تصل لمنتصف ظهرها .. ولون اللافندر لا يقاوم عليها .
ما الذي تحاول فعله تلك الماكرة .. بالأمس لا تسمح له بالاقتراب منها وتثرثر بحدود وأشياء سخيفة كهذه والآن ترتدي هذا هل ترغب في فقدانه لجزء من عقله !! .
انتبهت لوجوده فالتفتت له برأسها وهتفت بعفوية
_ what ?! !ماذا
عدنان بنظرات دقيقة ونبرة مغتاظة
_ حلو اللافندر ده !!
لم تعيره الاهتمام المرغوب واكتفت فقط بالرد عليه وهي تكمل تحضير كعكتها
_ thank you
عض على شفاه السفلية بغيظ ثم تقدم بخطواته إليها يقف بجوارها ويهمس في نظرة مشټعلة
_ حلو النوم في أوضة هنا !!
لاحظت الغيظ في نبرته المشټعلة فلم تتمكن من منع ابتسامتها ورمقته ببراءة مصطنعة تهمس
_ جدا ارتحت أوي الصراحة .. حتى قررت اني انام كل يوم معاها
ابتسم بطريقة مريبة وأجابها مستهزئا كلامها
_ كل يوم !!!
_ امممم .. هو إنت عندك مانع