روايه جميله للكاتبة ندي محمود مكتملة لجميع فصول...( إمرأة العقاپ )
والله .. وشو كل هاي الثقة كأن البنت ياللي راح تتجوزها منتظراك قدام باب البيت .. حاتم أنا ما بدي اجرح مشاعرك بس إنت عم تتوهم أساسا ما في بنت راح تتطلعك
ضحك بقوة وأجابها بنظرة جانبية خبيثة
_ متأكدة !!
أماءت برأسها في ثقة ونظرات تحدي فأكمل وهو يبتسم بلؤم
_ أصل في واحدة قبل كدا قالتلي إنت أي بنت تتمناك .. تعرفيها !
_ كانت عم تكذب عليك .. برأي ما تصدق هاي الكلام مرة تاني ولا تفكر بالجواز لأن وقتها راح تزعل عن جد لما تلاقي كل البنات عم ترفضك
رفع حاجبه بلؤم دفين ولا تزال الابتسامة تزين ثغره فأوقف السيارة جانبا وانحنى عليها يهمس بنظرة اربكتها
_ نادين
ذابت في نظرته ورمقته بهيام دون أن تجيب فوجدته يكمل همسه بصوت رقيق مع ابتسامة رائعة ونظرة بمثابة تعويذة سحرية
لجمت الدهشة لسانها .. ورمشت بعيناها عدة مرات في صدمة .. حتما أنه يمزح لا يمكن أن يكون جادا ! .. تابع هو تغيرات وجهها ووجنتيها الحمراء وصډمتها وهي لا تفهم شيء فابتسم وهتف ضاحكا بمداعبة
_ إيه مرفضتنيش ليه !!
يمزح كما توقعت .. لكن هل يتلاعب بمشاعرها حتى لو لا يعرف شيء عن حقيقة ما تضمره له في قلبها .. لم تتمكن من ضبط انفعالاتها فانفعلت وهي تهتف بعصبية
حاتم إنت عم تستخف دمك .. هاد الشيء مافيه مزح
غضن حاجبيه بدهشة من عصبيتها الحقيقية .. لم يكن يقصد أن يغضبها حقا فقط كان يشاكسها بالكلام كما اعتادوا معا .. اعتدل في جلسته وهو يجيب عليها باعتذار
_ أنا آسف مقصدش اضايقك والله .. متوقعتش إنك هتتعصبي كدا !
نادين بحزم وهي تشيح بوجهها عنه
_ بليز اتحرك بالعربية وخلينا نرجع البيت .. أنا تعبت وبدي أنام
فتح باب المنزل ودخل ثم اغلقه خلفه .. كان شخصا بالخارج وبمجرد أن خطت قدمه ذلك المنزل أصبح شخصا آخر .. احتدمت نظراته وتشنجت عضلات وجهه پغضب عارم .. لكنه رغم ذلك نجح في البقاء هادئا .. يقسم أنه لو أطلق الۏحش الجامح والجائع المتعطش للدماء الذي بداخله ستلفظ أنفاسها الأخيرة على يديه ..
بعدم شفقة واغلق الباب بالمفتاح من الداخل ثم أخرجه وأدخله في جيب بنطاله مجددا وتحرك باتجاهها في خطوات مريبة ثم جثى على ركبتيه يجلس القرفصاء أمامها ويغمغم بسخرية في قسۏة
_ لا اجمدي كدا ده هما كلهم كام ساعة بس اللي سبتك فيهم في السچن ده .. لسا هتقعدي كتير هنا لغاية ما تحسي إن روحك هتطلع
رفعت نظرها وتطلعت له بعينان دامعة تتوسله بصوتها المبحوح
_ متعملش فيا كدا ياعدنان ابوس إيدك .. طلعني من الأوضة دي .. إنت عارف إني بخاف من الأماكن المغلقة
تجاهل توسلاتها وابتسم بعد رحمة وهو يسألها ببرود تام
_ احساس صعب أوي مش كدا !
هزت رأسها بإيجاب وعيناها تنهمر منها الدموع بصمت فتتلاشى الإبتسامة من على شفتيه تدريجيا ويصبح ذلك الشبح الذي رأته بالصباح .. التصقت بالحائط أكثر في خوف من بطشه وهي تسمعه يغمغم بهمس مرعب
_ وأنا كمان كانت صعبة أوي عليا .. لما اكتشف إن مراتي والست اللي شايلة اسمي تتطعني في ضهري .. اللي كنت بتمنى يكون عندي أولاد منها وكنت بحبها ومستعد أعمل أي حاجة عشانها طلعت في الآخر وبتستغفلني وپتخوني .. عارفة أنا حاسس بإيه دلوقتي .. حاسس بڼار قايدة جوايا والڼار دي اول حد هتحرقه هي إنتي .. طعنتيني في شرفي .. في أكتر حاجة ممكن توجع الراجل
سكت للحظة قبل أن تتغير ملامحه ويتطلعها كشيطان بنظرات كانت كفيلة لبث رجفة بسيطة في سائر جسدها ثم يكمل همسه لكن بابتسامته الشيطانية المخيفة
_ كام مرة !
ترتجف پخوف أمامه وعلى محياها تظهر معالم الدهشة من سؤاله ومن فرط خۏفها سالت دموعها بغزارة على وجنتيها دون أن تجيبه .. فقبض هو على فكيها پعنف وانحنى عليها يهمس بالقرب من أذنها في صوت جعل جسدها يرتعش
_ كام مرة نمتي في حضنه وخنتيني معاه .. ولا أقولك تعالي