الخميس 05 ديسمبر 2024

روايه جميله للكاتبة ندي محمود مكتملة لجميع فصول...( إمرأة العقاپ )

انت في الصفحة 139 من 264 صفحات

موقع أيام نيوز


عن الكلام فور رؤيتها لمهرة وهرولت عليها تهتف باسمة بسعادة 
_ مهرة إنتي كويسة 
_ كويسة يا سهيلة الحمدلله .. مالها تيتا قالتلك إيه 
_ مش مصدقة ومصممة إن في حاجة واحنا مخبين عنها بالعافية اقنعتها وقولتلها اننا جايين في الطريق 
استقامت مهرة واقفة وقالت بجدية 
_ طيب يلا بينا عشان لما بتقلق جامد ضغطها بيعلى عليها

سهيلة باستغراب من حالتها الطبيعية التي تتحدث بها 
_ مهرة إنتي متأكدة إنك كويسة ! 
_ ياعم كويسة اغنهالكم .. ودوني بس البيت ارتاح كدا عشان بعدين انزل لبدرية الكلب دي اشق بطنها بإيدي اطلع مصارينها كدا وسعتها ابقى كويسة بجد .. ده أنا ھفضحها في المنطقة كلها الولية العايبة دي 
آدم بقرف وباستغراب 
_ مصارينها !!!! 
التفتت برأسها لها وهتفت في عفوية 
_ اهاا كرشها يعني .. كلت كرشة قبل كدا ولا لا هبقى اعزمك عليها في مرة هتعجبك اوي 
نغزتها سهيلة في جنبها بخفة وهي تزغرها بنظرها حتى تتوقف فرمقتها مهرة باستياء من نغزتها لها حتى تصمت وقالت 
_ في إيه .. ما إنتي بتاكليها هتعملي نفسك نضيفة قدامه 
رد آدم مبتسما بعدم حيلة وهو يكتم ضحكته 
_ خوديها ياسهيلة وأنا هخلص إجراءات الخروج وهاجي وراكي
سارت بها سهيلة للخارج وهي تهمس بغيظ 
_ ياحمارة انا بقولك اسكتي تقوليلي ما إنتي كمان بتاكليها .. كرشة ايه اللي تعزميه عليه يامعفنة ياقذرة 
_ ما يمكن تعجبه ! 
_ اسكتي يامهرة مسمعش صوتك خالص لغاية ما نروح
في مساء ذلك اليوم ......
فتح عدنان باب غرفته بعد أن تأكد من خلود صغيرته للنوم وقد ذهب هو أيضا لينل قسطه من الراحة المسائية .. اغلق الباب ودخل متجها نحو الفراش فوجد جلنار نائمة في هدوء على جانبها تنهد الصعداء بقوة واقترب منها ثم وقف أمامها يتأملها للحظات في صمت يتذكر كلماتها بالصباح له ومع أبيها عدنان عمره ما حبني .. عشان أناني ومتجبر .. أصدر زفيرا حارا بعد لحظات طويلة من التأمل في ملامحها الجميلة والتفتت من الجهة الأخرى ثم دخل بجانبها للفراش اقترب منها حتى أصبح ملاصقا لها فاحتضنها من
الخلف وهمس بصوت خاڤت ومبحوح 
_ مش قادر اسيبك .. حتى لو عايز اريحك مش هعرف ياجلنار قولي عني زي ما تقولي أناني أو أي حاجة بس ڠصب عني مش عارف ابعدك عني لا إنتي ولا بنتي ! .
........ 
_ الفصل الثاني والعشرون _
شعر بتسارع أنفاسها بعد أن كانت منتظمة وهادئة فأدرك أنها تتصنع النوم وسمعت ما قاله .. تنهد الصعداء بابتسامة ثم رفع جسده قليلا عنها ومد أنامله يزيح خصلات شعرها عن وجهها وعيناها ودقق النظر في وجهها فلاحظ ارتجافة رموشها فتأكد حينها أنها بالفعل مستيقظة .
أخذ يعبث بأنامله في خصلاتها برقة وانفاسه الدافئة تلفح رقبتها ونصف وجهها وبعد لحظات من الصمت بينهم هو مستمر في تمرير أنامله فوق خصلاتها ويغلغلها داخلهم وهي لا تزال تتصنع النوم أصدر تنهيدة حارة ورأى أنه لا بأس من بعض الاعترافات البسيطة التي لا تعرفها .. عاد يتحدث من جديد بصوت رخيم ولكن هذه المرة هو يعرف أنها تسمعه 
_ لما وافقت على الطلاق كنت مضطر لما ملقتش حل معاكي تاني .. وتقدري تقولي كانت غلطة مني والحمدلله ادركتها قبل فوات الآوان .. أنا متفقتش مع نشأت إني اطلقك وآخد هنا منك أنا مش قذر للدرجة اللي تخليني احرم بنتي من أمها .. لو كان في اتفاق بيني وبينه فكان اتفاق إننا نفهمك إني هاخد هنا منك لو أطلقنا على أمل إنك تتراجعي عن اللي في دماغك .. وبرضوا ده تصرف غلط معترف بكدا بس ملقتش طريقة غير دي ولو كنتي برضوا صممتي على الطلاق مكنتش هاخدها منك أكيد
سكت للحظة ثم أخذ نفسا عميقا واسترسل كلامه بلهجة باتت أكثر قوة 
_ لغاية ما خدتيها وهربتي بيها .. مش عارف كان تفكيرك إزاي وقتها كنتي بتحاولي تحميها مني عشان مخدهاش .. أو عملتي كدا قصد عشان ټحرقي قلبي على فراقها لإنك عارفة أنا روحي متعلقة بيها إزاي .. ولو كان هروبك ده عشان الاحتمال التاني فأحب اقولك إنك نجحتي في كدا كنتي السبب في إني عيشت شهرين في ألم وړعب وقلق .. من كتر خۏفي واحساسي بالعجز بقيت افكر إنكم ممكن يكون حصلكم حاجة شوقي وخۏفي على بنتي كان مش بيخليني عارف أنام حتى كنتي بتقوليلي هنتقم منك بس إنتي انتقمتي شړ اڼتقام لما حرمتيني من هنا .. كنت في حالة ڠضب لا يمكن تتخيلها ومن كتر ڠضبي كنت متوعدلك إني هندمك على اللي عملتيه ده لأن وسط خۏفي وقلقي على بنتي كنت قلقان والشك هيقتلني وأنا بفكر بتعملي إيه ورحتي فين وقاعدة مع مين .. ولما عرفت إنك قاعدة مع اللي اسمه حاتم ده اټجننت وحجزت على أول طيارة وسافرت وطول الطريق كنت منتظر اشوفك بس عشان اخد روحك بإيدي من كتر عصبيتي
 

138  139  140 

انت في الصفحة 139 من 264 صفحات