روايه جميله للكاتبة ندي محمود مكتملة لجميع فصول...( إمرأة العقاپ )
رفق وادخلها ثم اغلق الباب ورمقها بنظرات حانية مطمئنة بعدما احس بارتعاشة جسدها وخۏفها الشديد
_ مټخافيش خلاص أنا معاكي أهو .. اهدي يانادين
نادين بصوت مرتجف
_ كانوا مو بوعيهم لهيك خفت اكتر
لف ذراعه حول كتفها وسار معها للداخل حتى وصلا للأريكة المتوسطة واجلسها عليها ثم جلب لها كوب ماء ومد يده لها فالتقطت الكوب وشربته كله دفعة واحدة .. بينما هو فهتف بنبرة صارمة تحمل السخط
_ كانت الحفلة كتير حلوة وهي
رفضت تتركني امشي إلا بعد ما تنتهي الحفلة
حاتم بنبرة أشد غلظة من السابق
_ ومرنتيش عليا ليه آجي اخدك !!
نادين بصوت مبحوح من أثر
________________________________________
البكاء
_ ما حبيت ازعجك ياحاتم وأكيد ما كنت بتوقع إن هيك راح يحصل
_ أول وآخر مرة يا نادين مفهوووم .. من هنا ورايح متتأخريش برا وحدك
اماءت برأسها وهي مطرقة رأسها أرضا بينما هو فتفحص بعيناه بداية من قدماها وفستانها القصير حتى أعلى كتفها الذي تتدلي من حمالات الفستان التي فوق كتفيها فتحة مثلثية عند منطقة الصدر وتترك الحرية لشعرها البني .. طال تأمله بها للحظات لا يتمكن من إزالة نظره عنها حتى سيطر على ذاته وهتف بعصبية
نزلت بنظرها لملابسها وعادت له تهتف باستغراب وبعض الغيظ
_ شو به فستاني !!!
حاتم پغضب وحدة
_ فستان إيه .. ده قميص نوم !
ردت عليه مشټعلة بغيظ
_ احترم حالك .. وبعدين ما إلك دخل انا بلبس ياللي بيعجبني
_ ولما مليش دخل جاية تعيطيلي ليه !
_ أي أنا غلطانة إني اجيتلك أساسا
اندفعت نحو الباب لكنه اسرع وقبض على رسغها يهتف بنبرة رجولية حازمة
_ خدي هنا رايحة فين !
_ رايحة على بيتي .. شو عندك مانع !!
_ آه عندي هتطلعي بالشكل ده تاني !! .. اطلعي فوق في أوضة ماما هتلاقي هدوم في الدولاب غيري والبسيلك حاجة عدلة بدل القرف ده
_ ما تقول قرف عم تفهم .. ومو راح اطلع لفوق وراح امشي على بيتي ڠصب عنك
استدارت وسارت مسرعة نحو الباب لكنها أصدرت شهقة عالية بفزع عندما وجدته يحملها فوق كتفه عنوة ويسير بها عائدا نحو الأعلى إلى غرفة والدته صړخت بأعلى صوتها تضربه بكفيها على ظهره
_ نزلني يا منحط .. حاتم اتركني .. عم اقلك اتركني .. حاتم
_ غيري يلا وأنا هستناكي برا
همت بأن تندفع نحوه وتضربه وتشتمه لكنه كان اسرع منها حيث تراجع واغلق الباب فاتاها صوته من الخارج وهو يقول بحزم
_ خمس دقايق وتكوني خلصتي
سمع صړختها المغتاظة من الداخل
_ انقلع من هون !
ابتسم ولم يجيب عليها فقط ابتعد عن الباب قليلا ووقف يستند بظهره على الحائط منتظرا أياها .. وبعد دقائق طويلة نسبيا فتحت الباب وخرجت وهي ترتدي بنطال واسع يعلوه كنزة بأكمام طويلة وقفت أمامه وهي تنظر لنفسها بعدم رضى فرد هو عليها مبتسما برضا على عكسها تماما
_ الاحترام حلو برضوا .. كدا اقدر اقولك يلا عشان اوصلك لبيتك
هتفت بخنق
_ لا راح روح وحدي
استقرت في عيناه نظرها مرعبة جعلتها تصمت وسارت أمامه دون أن تتفوه ببنت شفة متقبلة الأمر الواقع .. فهي من لجأت له في خۏفها ويجب عليها الآن أن تتحمل النتائج ! .
بصباح اليوم التالي داخل شركة أل الشافعي تحديدا بغرفة الاجتماعات .......
انفتح الباب ودخل أولا عدنان وخلفه كان آدم جلس عدنان على مقعده في صدر الطاولة وهو ينقل نظره بين الجميع بتدقيق وآدم عيناه الڼارية ثابتة على نادر .
هتف صاحب الشركة الأخرى التي سيعقد معه الصفقة
_ حمدلله على سلامتك يا عدنان بيه
عدنان بثبات ونظرات ثاقبة كالصقر
_ خلينا ندخل في المهم .. اعتقد إنك عرفت إن الملفات والتصميمات اللي وصلت ليك مزورة ومش الحقيقية وكمان الحقېر اللي وصل ليك على إنه من شركتنا ده واحد نصاب
نظر سليم لآدم وتمتم مبتسما
_ آه آدم بيه بلغني .. دي عملية ڼصب عيني عينك
عدنان باسما بشيطانية
_ اللي عمل كدا غبي وعقله خيل ليه إنه هيقدر على عدنان الشافعي بس الحمدلله ياسليم بيه إننا لحقنا المصېبة دي قبل ما تمضي العقد معاه
هز سليم رأسه بإيجاب وتمتم
_ أيوة الحمدلله
مد عدنان بالملفات الحقيقية على سطح الطاولة يعطيها لسليم الذي التقطها منه واستغرق دقائق وهو يتفحص كل جزء بها بإمعان وبالأخير تمتم مبتسما بإشراقة وجه
_ فعلا دي التصميمات والاوراق اللي احنا متفقين عليها من البداية .. كدا نقول مبروووك علينا ياعدنان بيه أول تعامل بينا
أشار سليم لمدير أعماله بأن يخرج الاوراق الخاصة بالعقود وبدأوا كلاهما