روايه جميله للكاتبة ياسمين رجب مكتملة لجميع فصول...( قلوب أرهقها عشقا)
كده عايزك احسن دكتورة تكوني احسن مني ده انتي نور عيني وجلبي يا حته من ابوكي
سلمى ربنا يطول في عمرك يا احن اب في الدنيا هقوم اجهز بقي علشان اسافر
شخص ما هتروحي فين يا بنت اخوي
عبد العزيز جبنا في سيرة القط
سلمى صباح الخير يا عمي نزلة القاهرة علشان جامعتي وشغلي
خليل مفيش سفر ولا جامعة ولا علام انتي مكانك هنا في الدار ده
نظرت الي ابيها احترما له قبل ان تتحدث في اشار اليها بالصمت
عبدالعزيز ليه يا اخوي مش هتسافر
خليل كفايها علام لحد كده يا اخوي مش كل يومين تنط على مصر ويا عالم بتعمل ايه هناك شوف لبسها كيف الصبيان بنتك لابسة بنطلون وجميص وشعرها كيف بنات البندر مش هستنه لم اشوفها جايبة واد من بتوع البندر وتجولك هتجوزه
استمعت الي حديث عمها وهي غير مستوعبه كيف يتحدث هكذا في اي عصر يعيش هو صمتها ليس ضعف ولكن احتراما لوالدها تحجرت الدموع في عينيها وشعرت بالاختناق ولكن رد أبيها اسعدها للغاية
عبد العزيز أولا يا أخوي بنتي مش لابسة حاجه وحشة ولا هي صايعة علشان تتسرمح مع الصبيان أما تعليمها الجامعي وشغلها ده شئ يشرف اي اب ف في الدنيا واحنا مش عايشين في عصر ابويا الله يرحمه علشان أحرم بنتي من دراستها الزمن اتغير ومحدش في الصعيد بئا ماسك في العادات دي البنت النهارده زيها زي الرجل لها حق وعليها حقوق
خليل بس يا أخوي أنا شايف أنها مترحش
مصر تاني
عبد العزيز وأنا مش مچنون ولا عقلي ناقص علشان أحرم بنتي من دراستها وافضل طول عمري بذنبها اطلعي يا سلمى هاتي حاجتك السواق هيوصلك صعدت سلمى وهي في قمة سعادتها أنها تمتلك اب لا يوجد منه ثقته بها اسعدتها للغاية جهزت نفسها وارتدت ملابسها وسافرت القاهره
في منزل اسلام
امرأة في العقد الخامس من العمر يبدوا عليها الارهاق والتعب
اسلام يا ماما خليني اوديكي للدكتور
ليلي لا يا ابني انا كويسة متخافش عليا قوم جهز حاجتك علشان متتاخرش انا جهزت لك كل حاجه الجيش الي كنت سايبها هنا يا لا قوم بقي
اسلام يا ماما سيبك مني المهم انتي معقوله بقالك اسبوع تعبانة ومتقوليش على الاقل كنتي كلمي حد من اخواتي ده انتي مخلفة ثلاثه غيري
ليلي اخوتك البنات كل واحدة معاها عيلين مشغولة بيهم و رامي اخوك شغله وبيته واخدين كل وقته مفيش داعي اتقل عليهم
اسلام انتي بتقولي ايه ده واجب عليهم يهتموا بيكي ملعۏن ابو الدنيا الي تلهي الولاد عن والدتهم انا هكلم هنا او رودينا واحدة منهم تيجي تقعد معاكي ده انتي لو واحدة منهم قالت اهااا بس بتجري عليهم حتي
لم خلفوا رحتي خدمتيهم يبقى ده واجب عليهم هما كمان يهتموا بيكي
ليلي الام مبتعرفش تكره ضنها مهم يعمل هيفضل في نظرها عيل صغير قلب الام بقي
اخذ هاتف والدته وطلب رقم شقيقته الكبيرة هنا البالغة من العمر اثنين وثلاثين عاما تخرجت من كلية الحقوق وتزوج من طبيب أسنان انجبت ولد وبنتين لم تجيب على الهاتف من المرة الأولى بل انتظر بعض الوقت حتي اجابت عليه
هنا الو ايوة يا ماما
اسلام والله كويس انك لسه فاكرة انك ليكي ام
هنا اسلام ازيك عامل ايه
اسلام انتي لسه ليكي عين تسالي عني المفروض يا استاذة تيجي تطمني على والدتك كل فترة على الاقل مش تسبيها تعبانة كده بقالها اسبوع
هنا الف سلامه عليها معلش يا اسلام ما انت عارف الشغل والولاد
اسلام طيب اجهزي علشان تيجي تقعدي معاها لحد ما تتحسن
هنا اسلام معلش شوف رودينا او مرات رامي لاني مشغولة ومش هقدر اسيب البيت وشغلي
اسلام لا بجد الله يعينك معلش مهو انا نسيت انكم مش بني
ادمين لا انتوا حيوانات مش جديد عليكم الوضع
هنا هو انا لو فاضية كنت اتاخرت وبعدين متخافش ماما بتعرف تخلي بالها من نفسها كويس بدليل انها بقالها اسبوع تعبانة و محدش عرف بتعبها
اسلام تصدقي بالله انتي ما في عندك ريحة ال غوري يا شيخه ربنا يهديكي
القي الهاتف بجوار والدته ومازالت المكالمة جارية سمعت ليلي حديث ابنتها مع زوجها
عماد مين بيتصل
هنا ده اسلام ربنا يخده ويريحني منه عملي محاضرة علشان ماما تعبانة شوية
عماد طيب قومي علشان هنروح عند ماما قالت أنها مصدعه من الصبح هنروح نوديها للدكتور
هنا حاضر هجهز الولاد ونمشي
فرت دمعة حانية من عين ليلي حينما سمعت حديث ابنتها واغلقت الهاتف ولكن اعلن الهاتف عن مكالمة اخري حينما نظرت الي الاسم ابتسمت مباشرا ونادت على ابنها تعلمه بهوية المتصل
ليلي تعال يا اسلام رد على رهف علشان لو سمعت صوتي هتقلق عليا
اسلام حاضر
رهف صباح الخير يا ماما ليلي
اسلام صباح النور
رهف ايه يا حبيبي امال ماما فين
اسلام هاااا ماما خرجت
رهف مال صوتك متغير كده هي ماما كويسة انا بقالي يومين مكلمتهاش صوت بتكلمني على الواتساب خير ماما فيها حاجه
اسلام لا مفيش حاجه
رهف بنبرة باكية اسلام