روايه جميله للكاتبة ياسمين رجب مكتملة لجميع فصول...( قلوب أرهقها عشقا)
هو لا يحبها إذا كيف يتزوجها هنا فقط ابتسم بسخرية وقال لنفسه
والي انت حبيتها اخدت منها ايه يا جمال غير الغدر وكسرة القلب على الاقل فتون اكتر واحدة هتفهمك ربنا يقدرني انساكي يا سمر علشان اكمل حياتي منغيرك قال أنا كنت خاېف إنها تطلع برا الدايرة بتاعتي فتشوف حد أحسن مني و ده أكيد و مش هنكر مري اللي ماحدش يحب يدوقه بس برضو كنت عاوزها معايا و ليا دي أنانية أكيد مش يمكن لكن هي الحد الوحيد اللي كان قادر يغيرني للأحسن انتي الوحيدة يا سمر الي اتمنيتها من الدنيا
انقضي الليل على الجميع ببطئ شديد
في منزل الحاج صالح والد فتون كانت السعادة غامرة حيث قامت في الصباح الباكر ورتبت المنزل بشكل لائق ثم اعدت بعض المأكولات الشهية التي تناسب هذه المناسبة الجميلة التي جعلت
قلبها يرفرف من فرط سعادتها
جاء والدها من خلفها وهو يعقد حاجباه بأستغراب وقال
خير يا فتون مالك كده النهاردة
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تشيح ببصرها عنه وقالت
مفيش حاجه يا قلب فتون
رمقها بنظرات متفحصة وقال
مهو انا مش
عيل صغير تضحكي عليه بكلمتين احكي ايه الي بيحصل ولمين الاكل ده
ابتلعت ريقها بتوتر اكبر وهي تخفض رأسها وبدأت تسرد ما حدث
لم يكن من والدها إلا أن رفع يده وصفعها بقوة على وجهها وهتف بحدة
ايه بقيتى بتفرحي في خړاب البيوت يا فتون الرجل لسه فاسخ خطوبته امبارح وانتي ما صدقتي طلبك تقومي توافقي منغير ما تعملي حساب ان ليكي اب
بكت پقهر وقالت
كل الحكايه اني عايزة اكون معاه يا بابا انت مشفتهوش امبارح والله العظيم حاله كان يقطع القلب مقدرتش ارفض طلبه وانت اكتر واحد عارف اني من يوم ما وعيت على الدنيا وقلبي متعلق بيه يوم ما يطلب ايدي عايزني ارفضه يا بابا نفسي قلبي يرتاح الله يخليك بلاش تحرمني من وجود جمال في حياتي
هتف والدها بسخرية وقال
هو مش بيحبك عايزك سد خانة بديل عايزا ينصف رجولته ميحسش بالنقص انتي حرة يا فتون دي حياتك يا بنتي بس خلي بالك على قلبك الۏجع الي في البعد ارحم بكتير من انه يوجعك وانتي قريبة منه
تركها والدها وانصرف بينما جلست الاخري تنحب حظها
بالشقة المقالبة لمنزلها اعدت كريمة الغداء وهي تنتظر ابنها الذي لم يخرج من غرفته حتى الان حتى عمله لم يذهب إليه ظنت انه تأخر بالامس لذلك لم تزعجه في الصباح
صباح الخير يا امي
قالها جمال بعدما طبع على يدها و الاخري على رأسها
ابتسمت بحنان وقالت
يسعد صباحك يا ابني
ثم اكملت حديثها وقالت كل ده نوم يا جمال احنا بقينا العصر يا ابني
ابتلع غصة في حلقه بعدما جلس على مائدة الطعام فلم يذق طعم النوم لدقيقة واحدة
و قال بنبرة طغي عليها الحزن
معلش يا امي كنت مرهق شوية ومحتاج ارتاح
نظر إلى الطعام الذي امامه وهو شارد ويقلب بالملعقة بالطبق الذي امامه
وسط انظار والدته التي شعرت بحزنه وتبدل ملامحه
مالك يا جمال في حاجة تعباك يا ابني!!!
نظر إلى والدته طويلا ثم زفر بضيق وهتف قائلا
انا فسخت خطوبتي من سمر يا ام جمال
ثم تابع حديثه وهو ينظر إلى والدته وهي تستعيد ما سمعته واكمل
قبل ما تقولي اي حاجه مش عايز اسمع كلمة في الموضوع ده واعملي حسابك احنا النهاردة هنروح نطلب ايد فتون بنت الحاج صالح
انهي ذالك الحديث ونهض من مجلسه متجه صوب غرفته
بينما جلست والدته بذهول لا تعرف ماذا حدث كيف ومتي
انقضي الوقت سريعا وذهب كلا من جمال والدته إلى منزل صالح من أجل الخطبة
رحب بهم صالح على عكس ما في داخله ولكن كل ما
يريده سعادة ابنته طال الحديث بينهم وتم الاتفاق على عقد القران والزفاف في خلال عشرين يوما
جمال بنبرة هادئه
ها يا حاج صالح ان شاءالله اخر الشهر كتب الكتاب والفرح
نظر إلى ابنته ثم عاد ينظر إلى جمال وقال
الي تشوفه يا ابني معنديش مانع
تنهد بثقل و هتف بصوت متحشرج
يبقي نقراء الفاتحة
طالح برضا وطيب خاطر
على بركة الله
بدأت الايام تمر وحال سمر كما هي جليسة غرفتها
يلازمها البكاء والارهاق تبدلت ملامحها إلى الحزن
اصبحت الحياة كائن بداخلها ذاك اليأس الذي تسلل بداخلها جعلها تختنق تبحث عن راحتها التي وجدتها اخيرا في كتاب الله وبدأت خلال هذه الايام التقرب إلى الله كلما ضاقت بها اتخذت الدعاء سبيلا تناجي الله قائلة يارب دروب خضراء يسقيها ودك وخطى مسددة بعونك وحياة هانئة يملؤها رضاك يالله ردني اليك ردا جميلا
بدأ الحزن يتلاشى من حياتها علمت بأن من كان مع الله لا يضل ابتعادها عنه كان سبب حزنها
تلك الايام التي مرت كان ينتظرها بالجامعة وامام منزلها ولكن دون جدوي لم تظهر بعد كاد يجن هاتفها مغلق ولا يعلم عنها شيء حتى مرام حالها اصبح لا يقل عن حاله شئ فقد اصبحت هي الاخري تأئهة تبحث عن ضالتها بسبب عنادها هي وعمار كل منهما ينتظر الاخر ان يعتذر
الحلقة