روايه جميله للكاتبة ياسمين رجب مكتملة لجميع فصول...( قلوب أرهقها عشقا)
تشرفت بيكم
مرام وده بشمهندس عمار مديري في الشغل
رهف أنت بتاع الرسايل
قاطعتها مرام قائلة هي سمر اتاخرت ليه
اسلام أنا كلمتها واديتها العنوان بس كانت بتقول الموصلات صعبة
نزلت من سيارة الأجرة مسرعة لا تري أمامها من كثرة قلقها وبينما تسير اصطدمت بشاب كان يوليها ظهره كاد أن يسقط على وجهه بسببها صعقټ من ما حدث حاولت تدارك الأمر سريعا قبل أن تري غضبه
سمر أنت يا أخينا مش تفتح ينفع تقف في وسط الطريق كده
التفتت لها الشاب فكانت وسامته الطاغية أسرت عيونها ولكن من هذا
الشاب أنا برضوا الي افتح ولا سيادتك الي مش مركزة في
صمت حين وقعت عينيه على وجهها وملامحها الطفولية تلك العينين البندقية التي يغرق بهم من يراهم
سمر ايه يا اخينا انت هتاكلني ولا ايه اول مره تشوف بنت
ظل شارد الذهن بها ولم يعي شئ سوى النظر إلى عينيها
لأ حول ولا قوه الا بالله لا ده أنت أكيد مچنون قالتها وهي تغادر من امامه منطلقة الى غرفة ابنة عمها وصلت إلى الغرفة ودلفت الي الداخل
سمر مساء الخير
الجميع مساء النور
رهف حبيبتي مالك قالتها سمر وهي رهف
رهف مفيش حاجه يا سمر أنا كويسة
ابتعدت عنها وهيتجولت سمر بعينيها علها تتعرف على الشخص الذي حدثها على الهاتف
رهف مالك بتدوري على مين
سمر مين الاتنين الشباب الي واقفين هنا دول
رهف ده الي واقف جنب مرام يبقي المدير بتاعها بشمهندس عمار والتاني ده اسلام جارنا الجديد والي جانبه دي طنط ليلي والدته
سمر هو في كده الاتنين أحلي من بعض
رهف لمي لسانك حد يسمعنا
سمر ياريت كنت أنا الي كنت عيانة كان زماني متشعلقة في واحد من الاتنين بس الواد ده عينه منزلتش من عليكي
رهف واد مين
سمر انتي هتحوري عليا بصراحه من اول ما دخلت وأنا لاحظت انتي بقي ما اخدتيش بالك
رهف سمر اخرسي مسمعش صوتك انتي فاهمة معني كلامك أنا لسه صغيرة على الكلام ده
سمر ماشي يا صغيرة هصدقك يا نهار اسود
رهف ايه مالك
سمر شايفه الشاب الي داخل علينا ده
رهف اهاااا ماله
سمر أنا لسه متخانقة معاه تحت معقولة عايز يهزقني
كريم بتعمل ايه هنا قلها عمار وهو يبتسم الي صديقه الذي دلف الي الغرفة
كريم يعني هكون بعمل ايه دي المستشفى بتاع والدي اظن لم اتواجد فيها يبقى شيء طبيعي وبعدين أنت الي بتعمل ايه هنا أنا شفتك
وأنت داخل ناديت عليك مسمعتنيش سالت في الاستعلامات قالولي أنك هنا
عمار اعرفك انسة مرام سكرتيرة مكتبي ودي رهف
اختها والانسة سمر بنت عمها وده بشمهندس اسلام و دي والدته
كريم تشرفت بيكم
عمار و ده دكتور كريم ابن صاحب المستشفى حاليا لسه بيدرس
رهف منور يا دكتور كده اتنين دكاتره انت وسمر يبقى هتعالج ببلاش
كريم ده نورك وأكيد شرف ليا اني اكون زميل بنت عمك
المهم أنا لازم امشي خلينا نشوفك يا عمار النادي وحش من غيرك
عمار حاضر
رهف مرام انا عايزه امشى من هنا مش بحب المستشفيات حاسة اني مخڼوقة
مرام هنزل ادفع الحساب واشوف الدكتور هيقول ايه وتكون المحاليل دي خلصت
رهف طيب بس متتاخريش عليا
حاضر يا حبيبتي قالتها مرام وهي تغادر الغرفة اما هو لحق بها إلى الخارج مناديا عليها حتى التفتت له و اجابة عليه بحدة نعم لسه في حاجه تانيه عايز تعملها
عمار مرام أنا آسف
مرام اسف هو ايه الي اسف انت ايه يا اخي عايز مني ايه عقلك ده بيفكر ازي انت ممكن تتخيل لو رهف كانت دخلت الشقه وقفلت على نفسها وتعبت كده وطبعا أنا كنت هتاخر بسبب چنونك عارف كان هيحصلها ايه تخيل كده لو اسلام مكنش موجود في الوقت ده كنت وقتها هخسر الحاجة الوحيدة الي ليا في الدنيا أنا مليش حد غيرها ومش مستعدة الي حصل ده يتكرر تاتي بسبب واحد معندوش ادني احساس بالمسؤولية ممكن افهم أنت عايز مني ايه ليه بتتعامل معايا كده
عمار علشان بحبك وعايز ارتبط بيكي
تلك الجملة الجمتها جعلت منها مشوشة نعم أنت عارف معنى الكلمة الي بتقولها دي
عمار عارف ومتأكد منها
مرام متأكد كمان مشكلتك أنك بتاخد الأمور
بشكل مبسط جدا يعني أنت عارفني من كام يوم ملحقتش تعرف عني اي حاجه علشان تحبني أنت بتحب تأخذ اي حاجه تعجبك زي لم اول مره قابلتك دخلت دماغك رحت جايبني شركتك ارجوك بلاش الكلمة دي علشان أنت ابعد ما تكون عنها وياريت تبعد عني لاني مش من النوع اللي أنت تعرفه ده لو سيادتك تكرمت عليا
كلماتها اصابت وتر حساس بداخله تنهد بأسي وهو ينظر إلي عينيها
عمار اوعدك مش هضايقك تاني ومن النهاردة العلاقة بيني وبينك في نطاق الشغل مش اكتر بس في حاجه حابب اوضحها ليكي أنا إنسان صريح مبعرفش اخبي مشاعري ومن اول لحظه عيني جات عليكي احساس غريب اتملكني و كنت عايز انك تكوني قصاد عيني بس بعد اذنك
تركتها وانصرف ولكن ربما أخذ منها شئ لأ تعرف ما هو قلبها يخفق بشدة كأنه حزين شعور منبوذ بالنسبة لها كانت تظن بأنها سوف ترتاح قليلا ولكن هناك