الخميس 05 ديسمبر 2024

روايه جميله للكاتبة ياسمين رجب مكتملة لجميع فصول...( قلوب أرهقها عشقا)

انت في الصفحة 170 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

ان شاءالله انا معتز مدير نڤين في الشركة  

اهلا اهلا اتفضل يا استاذ الي ما يعرفك يجهلك معلش العتب على النظر

دلف معتز بهدوء وهو يطالع المنزل بعينيه شقه قديمة في ضواحي السيدة فكان اساسها قديم مهتري ارهقهه الزمن كقلوبهم فاق من شروده على صوت السيدة   قهوتك ايه يا استاذ  

حمحم بحرج قائلا   لا

مفيش داعي

لا يا استاذ عيب والله ما يحصل انا عارفه البيت مش قد المقام بس احنا اصحاب واجب

قالتها السيدة بثقة

بينما ابتسم هو علي هذا الدفء ليهتف بحب  خلاص يبقى قهوة مظبوط 

حاضر من عنيه  قالتها بحب

بينما بقي هو يطالع المنزل بعينيه يبحث عنها لا يعلم سر الاشتياق الداخلي لرؤيتها

اتفضل يا استاذ  قالتها بعدم وضعت القهوة امامه لتجلس هي الاخري على المقعد المقابل له وهتفت بتساؤل   خير يا استاذ هو اي الي حصل 

ارتشف القليل من قهوته ليهتف   خير ان شاءالله  بس نڤين مبتجيش الشركة وحبيت اجي اطمن عليها

اخفضت السيدة رأسها بآلم وهي تهتف بحزن   والله يا استاذ منا عارفه حصلها اي دي كانت زي الوردة فجاء انطفت وقفلت على نفسها وكل فين وفين لم تأكل لقمة من يوم ما رجعت من شرم الشيخ وهي اتقلب حالها وكل الي على لسانها سبوني في حالي مش عايزه اشوف حد  

شعر بالاستياء والضيق لاجلها حتى كاد يسحق قدح القهوة الذي بيده ليهتف برجاء   طيب ممكن اشوفها

شعرت السيدة بالخجل فهي تعلم ابنتها جيدا ولكن لم اشاء ان ترفض طلبه

نهضت من مجلسها وقرعت على أحدي الغرف ليأتي صوتها من الداخل   عايزيين مني ايه

شعرت السيدة بالضيق من صوت ابنتها المرتفع لتدلف إلى الغرفة قائلة   في ضيف بره عايز يشوفك  

رفعت عينيها تطالع والدتها پغضب   وانا قلت مش عايزه اشوف حد انتوا ايه مبتزهقوش

ولا حتى انا   قالها معتز بعدم دلف خلف السيدة

نظرت إلى صاحب الصوت وهي تطالعه بعينين مشټعلة بالأنكسار والضعف عينين مجهدة من البكاء وقلة النوم ليهتف برجاء موجها حديثه لوالدتها   ممكن تسبينا خمس دقايق   

نقلت بصرها بينه وبين ابنتها لتهتف پخوف   بس يا ابني مينفعش

معتز برجاء   ارجوكي خمس دقايق مش اكتر

هزت السيدة رأسها وخرجت بعدم اغلقت الباب خلفها

لينتقل ببصره إلى تلك الصامته التي لمعت عينيها بالدموع فهتف هو   ممكن افهم مبتجيش الشركة ليه  

نهضت من مجلسها واتجهت إلى الشرفة محاوله الهروب من عينيه حتى لا يري ضعفها لتهتف بنبرة منكسرة   لا خلاص مش هقدر اشتغل تاني لاني ببساطة انكسرت

نبرتها المټألمة جعلت قلبه ينقبض شعور جديد ولد بداخله ليقترب منها قائلا

بتساؤل   ليه بتقولي كده و أيه حصل علشان تتكلمي باليأس ده

طالعته بعينيها السوداء التي ارهقها الحزن لتلتقي بعينيه الباردة كالثلج في اشد ليالي الشتاء ليتوهج لونهم ما ان التقت بعينيه   طالت نظرتهم لتعود

بنظرها إلى الشرفة مجددا دون حديث فأقترب اكثر وهو يمسك يدها بحنو قائلا بدفئ   انا عارف ان الي حصل كان صعب عليكي بس صدقينى ده مجرد أختبار ولازم تنجحي فيه لو كل واحد وقع فضل ثابت مكانه متحركش الدنيا هتقف محدش هيتقدم خطوة واحدة

ارتجف جسدها حينما لمس يدها لتطالعه بنظرة تحمل خلفها عشق قد ارهق قلبها لسنوات عدة ولم تبوح به 

ليشرد هو الاخر في عمق عينيها ليهتف بثقة   هستناكى ترجعى الشركة  

قالها وسحب يده وخرج بصمت دون أن يعطيها فرصة للرد 

كانت تائهة في محراب عشقه الذي غلف قلبها لتنتبه لمغادرته الغرفة لتعود ببصرها إلى الشرفة تنتظر خروجه من البنايه لتلمح بطرف عينيها طيفه وهو يتجه صوب سيارته لتترجع للخلف بخجل حينما ألتفت لها وهو ينظر إليها وعلى وجهه ابتسامة ترها للمره الاولى  

امام مطار القاهرة الدولي 

خرج شاب في أوئل الثلاثين خلع نظارته وهو يطالع غروب الشمس وقلبه يستنشق هواء المدنية الذي انعش قلبه فتح عينيه الزرقاء التي توهجت بشراسة ومكر يتبعه اڼتقام ليهتف بثقة   اخيرا الحساب هينتهي وكل واحد هياخد حسابه 

ثم وضع نظارته كما كانت ليصعد إلى سيارته الفخمة بهيبته المريبة وهو يقرأ تلك الرسالة التي كان مضمونهاعرفنا مكانها وهي حاليا في المبني القديم

توهجت عينيه پحقد لينظر من نافذة سيارته يطالع المارين امامه

في منزل مرام

وصل كلاهما إلى المنزل دون ان ينطق اي منهما بحرفا واحدا حتى تناولوا العشاء وبقي الصمت سيد الموقف

فكان هو ېحترق بنيران الشوق لها قلبه يؤلمه من ما فعله ولكن هو لم يكن يدرك حقيقة الامر فلو كان يعلم بأنها ضحېة لما فعل بها كل ذالك ما كان ارهقها هكذا فقلبه احترق بنيرانها احترق حينما اڠتصب روحها كان ېحترق بداخله ولكن اراد الاڼتقام لقلبه اخمد نيران الشفقة

واشعل لهيب الحقد والاڼتقام مرارة الايام السابقة جعلته حاقد وناقم لا يدرك ما يفعله

بينما الحنين والعشق بداخله لم ينتهي يوما فقد عشقها حتى في اشد انتقامه منها

بينما جلست هي بغرفتها تحدق في سقف الغرفة تفكر حالها ماذا تريد الان هل تريد الابتعاد عنه اما البقاء وان ابتعدت هل ستكون قادرة على فراقه مجددا

انتفضت

169  170  171 

انت في الصفحة 170 من 203 صفحات