الجمعة 15 نوفمبر 2024

روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف

انت في الصفحة 10 من 162 صفحات

موقع أيام نيوز

جيدا من أشياء كثيرة  من هدوئه الذي يخطف بريق العين  ومن اكتماله فنادرا ما يجد لصاحبة هذا التصميم أخطاء فهي تنفذ تصميمها بحرفية عالية  ومن توقيعها أسفل التصميم توقيع خاص بتصميمها فقط  وحدث حاله وهو يتناول قهوته ويشرب معها السېجار المفضل لديه قائلا بإعجاب  ياتري عندك كام سنة ياريما ستور علشان تصميماتك إللي في منتهي الروعة دي  إللي زيك بالخبرة والإبداع ده اكيد عمرك معدي ٥٠ سنة  وأكمل متسائلا حاله بحيرة ياتري ليه مختفية ورافضة الظهور واحدة زيك كان المفروض أقل حاجة يبقي عندها مشغل وأتيليه ويجي لها أشهر الناس يصمموا عندها  وبقي علي حيرته وتعجبه إلي أن خرجت والدته تدعوه إلي تناول العشاء  ذهب إلي طاولة الطعام وسأل والدته وهو يمسك الشوكة بيده اليسري والسکينة باليمني ويقوم بتقطيع الدجاج من أمامه بضيق هو الأستاذ مازن سهران برة كالعادة كل يوم نتعشي من غيره  ونظر في ساعة يده مردفا بحدة  والساعة حاليا داخلة علي ١١ وهو ولا في دماغه . ربتت أمه علي يده مردفة بحنان أمنتك أمانة يامالك ماتعصب نفسك يابني كل لما تيجي تاكل لقمة وتنكد علي نفسك  وهو بردوا شاب يابني اعذره بيعمل زي أصحابه الشباب إللي من سنه . أجابها متهكما بسبب دفاعها المستميت عن تصرفات ذلك الفاشل  لحد امته ياماما هتفضلي تبرري له أفعاله الژبالة دي  البيه السنة بياخدها بسنتين ومش حاسس ولا دريان بعمره إللي بيضيع في التفاهة والهيافة إللي هو عايشها  واسترسل بضيق وهو يتناول هاتفه لكي يتصل به ويري اين هو إلي الآن وما إن أجابه أخيه اڼفجر فيه بحدة  الأستاذ إللي بيصيع مع شلة المراهيق إللي زيه ناوي يجي امته إن شاء الله  توتر مازن من حدة أخيه وابتلع لعابه وأجابه بتوتر أنا أنا خلاص راكب العربية وجاي أهو يامالك  وبعدين أنا متأخرتش يعني علشان تتعصب كدة دي الساعة لسة مجتش ١١ ! أنا مستنيك نص ساعة بالكتير ألقاك قدامي  قالها مالك بأمر وهو يغلق الهاتف في وجهه دون أن ينتظر رده . وما إن وجدته والدته يمسك بالفوطة الخاصة بالطعام والتي بها يعلن عن انتهاؤه للطعام  حتي أمسكته من ذراعه وأردفت بمحايلة أستحلفك بالله لا تقعد تكمل عشاك إللي كل يوم والتاني متكملهوش بسبب أخوك  وأنا والله لما يجي هتكلم معاه وهشد عليه ياأخويا . مالك بهدوء  لأ إله إلا الله أنا خلاص شبعت ياأمي مقدرش آكل حاجة تاني . لا والله ما هتقوم إلا لما تخلص طبقك ده كله . قالتها والدته بتصميم استجاب له مالك كي لا يحزنها  ثم أنهي طعامه وطلب من والدته فنجانا من القهوة تطهيه بنفسها له  وذهب إلي الأريكة لكي يكمل عمله بهدوء وهو ينتظر ذلك البارد  انتهت والدته من صنع القهوة وما إن جاءت تجلس بجانبه حتي سمعوا صوت السيارة الخاصة بمازن  حدثته والدته بامتنان بقولك ايه يامالك متتكلمش معاه سيبني أنا المرة دي أتكلم معاه ياحبيبي . وافق مالك علي حديثها لكي لا يحزنها وتناول قهوته في هدوء دون أن يعير قدوم أخيه ادني انتباه  نظرت إليه والدته پغضب شديد منعتة إياه بشدة  حمد لله على السلامة من اللف يامازن بيه  إيه مش هتسيبك من شلة الضياع إللي إنتي ماشي وراها دي وتركز وتفوق لمستقبلك  ثم رفعت سبابتها أمام عيناه وأكملت بشدة وهي تمد يدها الأخري له  هات الفيزا إللي معاك وحسك عينك تطلبها تاني إلا لما تتخرج من الكلية  اڼصدم هو من حديث والدته الذي يراه لأول مرة وسألها متعحبا هي الفيزا مالها ومال اني انجح أو منجحش ياماما ! وبعدين انتي معصبة نفسك ليه ياحبيبتي كدة غلط عليكي من السكر والضغط . صممت علي أن يعطي لها الفيزا وأكملت بحدة  أقول لك ليه يا عنيا الفيزا دي إللي مقوية قلبك ومخلياك تبعتر فلوسك يمين وشمال  علي شلة المقاطيع إللي بتمشي معاهم وبيستغلوك للضياع . واستجاب مازن لإصرار والدته خوفا من نظرات مالك التي تخترقه ظنا منه أنه سيعرف يأخذها منها وهم وحدهم  ثم انتوي الذهاب إلى أعلي ليبدل ملابسه أوقفه صوت مالك مناديا عليه بحدة أرعبته  مازن اقف عندك . حول بصره لأخيه وداخله يرتجف وأجابه بتوتر نعم يامالك في حاجة تانية. اتأدب لما تيجي تتكلم مع أخوك الكبير إللي في مقام والدك . قالتها والدته له پتعنيف . لم يفتح فمه ببنت شفة وانتظر تحذيرات أخيه بملل إلي أن سمع صوت مالك مرددا بأمر قاطع اعمل حسابك إنك هتنزل معايا المصنع من بكرة إن شاء الله  تتابع الشغل مع علي وتتعلم منه وتشتغل تحت إيده علشان حجم الشغل كتر عليه  وأنت ماشاء الله فاضي أهو ولا وراك شغلة ولا مشغلة  واستطرد متهكما أهو نستفاد من طولك وعرضك إللي ملوش
10  11 

انت في الصفحة 10 من 162 صفحات