روايه بقلم الكاتبه لكاتبة آيه السيد كاملة لجميع فصول الرواية
يا مكار
ليرد عليه الأخر
ماما دائما تقول لبابا يا مكار وبابا طيب ومش خطېر
ضحكت فرح على كلامها وهتفت قائله بمرح
اي رأيكم أغنيلكم أغنيه!
وقف الطفلان متهللان يؤيدا فرح التي وقفت وبدأت ټضرب سطح المكتب بيدها بخفه وتغني قال الأرنب لأمو تسمحيلي أروح ألعب ماما... قالتله لأ يا ماما يمكن يجيك التعلب
شافه التعلب ھجم عليه
فتحت عيونها وأخرجت لسانها فهتف أحد الطفلان وهو يركض بالغرفه بمرح
صار يركض وهو خيفان
ضحكت فرح وهي تنظر على الطفل الذي يركض في أنحاء الغرفه بمرح فلفت نظرها ذيل طويل يخرج من تحت المكتب الذي يغطى سطحه بالكامل بمفرش طويل يصل إلى ما قبل الأرض ببضع سنتمترات ازدردت
يارب يكون الي في بالي غلط
سألها الطفل
كملي... سكتي ليه يا فرح
ازدردت ريقها پخوف ولوت شفتيها لأسفل كأنها ستبكي قائله بصوت مرتعش
هنا سأسكت طويلا
نظر الطفلان لبعضهما ثم لفرح التي تصلب جسدها وقال أحدهما
فرح إنت كويسه!
يارب يكون ذيل دبدوب
لم تكمل جملتها ووجدت الذيل يتحرك للداخل فصړخت وشاركها الأطفال بدون إدراك لم تصرخ! فخرج الثعلب وقف فوق المكتب وازداد صراخهم ركضت فرح نحو الباب تحاول فتحه لكن قد أوصده يوسف من الخارج فصاحت
افتحوا الباب يا ناس التعلب هنا يا ناس
سرعان ما فتح يوسف الباب وهرول الاولاد لأمهما أما فرح فاختبئت خلف ظهر يوسف وهي تقول
دخل عمه الغرفه ليفتك بالثعلب ويظفر بقټله ضحك يوسف وهو ينظر لفرح قائلا
إنت المصائب بتجري وراك
وهنا تجهم وجهها وبكت كالأطفال وهي تقول
أنا خۏفت أوي والله خۏفت أوي...
لو سمحت عايزه أطلع شقتي
إنت مشوفتهوش كان حاضنها ازاي!
قالتها حبيبه وهي تجفف دموعها بعد أن سردت على أختها الموضوع للمرة العشرون ردت حنان بنبرة هادئة
نفخت حبيبة بحنق قائله
مش قادره يا حنان أنا متغاظه من البت دي قوي... ربنا ينتقم منها
ربتت حنان على ظهرها وقالت
متقلقيش مسألة وقت وأنا مستنيه الوقت المناسب عشان أنفذ إلي اتفقنا عليه
وبعد أن بدلت فرح ثيابها هتفت قائله
أنا كنت مړعوبه والله لو كنت اتأخرت ثانيه كمان كنت ھموت من الړعب
بعد الشړ عليكي يا فروحتي
سألته
هتتغدى!
عقب قائلا
ياريت عشان عايزك في موضوع ضروري بعد الغدا
سألته
موضوع ايه ده!
غمز لها
بعد الغدا هتعرفي
مر الوقت وبعد الانتهاء من تناول الطعام قامت تغسل الأطباق ليس إلا لتتهرب من تلك النظرات التي يصوبها نحوها فتبعها ووقف جوارها بالمطبخ صامتا للحظات يفكر كيف يبدأ ثم سألها
فرح هو إنت اتجوزتيني ليه!
أجابته بسؤال
هي الناس بتتجوز ليه!
عقب قائلا
فيه ناس بتتجوز عشان بتحب وناس بتتجوز عشان تعمل أسره
ابتسمت قائله
أنا بقا اتجوزتك عشان الناس كلها بتتجوز يعني سنة الحياه
سألها بمكر
واشمعنا أنا
أجابت
نصيبي بقا يا دكتور
انتهت ومسحت يدها وكادت أن تغادر
المطبخ فمسك يدها قائلا
اسمي يوسف يا فرح مش دكتور ومش حضرتك
سحبت يدها من يده وتنحنحت قائله
معلش أنا لسه مش متعوده
ابتسم متخابثا وهو يقول
طيب قولي ورايا عشان تتعودي... يوسف
ولتخفي توترها وتهرب منه عادت تبحث عن وعاء الشاي قائله
أنا هشرب شاي أعملك معايا
غمز لها وهو يقول
اعمليلي وتعالي مستنيك عشان نتكلم
فيه حاجه يا دكتور
وقف أمامها وحدق بمقلتيها بعد أن أزال نظارتها عن وجهها قائلا بكثير من الحب
فرح أنا بحبك
أخذت النظاره من يده وهرولت نحو المطبخ وهي تقول
أنا هشرب قهوه أعملك معايا!
ركض خلفها ومسكها من يدها لتقف ثم نظر لوجهها قائلا
فرح بقولك بحبك
أفلتت يدها منه وعادت خطوتين للخلف قائله
إنت بتبصلي كدا ليه وعايز مني إيه
حدق بها قائلا بابتسامه
هعوز ايه! واحد بيحب واحده ومتجوزها هيكون عايز إيه
امشي من قدامي يا فرح
وضعت يدها على فمها پخوف وهي تقول
أنا آسفه يا دكتور
لم يرفع نظره إليها وقال
امشي يا فرح لو سمحتي
هرولت نحو غرفتها وجلست على طرف السرير تأنب نفسها على ما فعلت!
وفي اليوم التالي ارتدت ثيابها لتذهب لجامعتها فامتحانها سينعقد الساعه العاشرة صباحا ولم تخرج من غرفتها منذ البارحه إلا مرتين وفي خلالهما لم تراه تذكرت ما فعله يوسف بالأمس ورد فعلها عليه ونفخت بحن....ق خرجت من غرفتها تبحث عنه تريد أن تعتذر عما بدر منها فقد بالغت برد فعلها وهو أيضا بالغ برده فهو زوجها ويحق له ما فعل لكنها حمقاء ومتهوره كان يجب أن تتريث وتشرح له مخاوفها بحثت عنه بالغرفة الأخرى فلم تجده وبعد كثير من البحث علمت أنه قد ذهب للجامعه فارتدت حذائها وذهبت للجامعه واثناء طريقها وقبل أن تصل كانت تسير في شارع جانبي يكاد يخلو من الماره رن هاتفها برقم أخيها ولكن قبل أن ترد عليه انتهت المكالمه فوقفت لتطلب رقمه أقبلت نحوها فتاة فظنت فرح أنها ستسألها عن شيء لكن وقفت الفتاه يسارها وشاب احتل يمينها وصوب آلة حا.....ده على جانبها دون أن يراه أحد قائلا بخفوت
طلعي الي معاك من غير نفس
ردت پخوف
أنا معيش حاجه والله غير الموبايل
أخذ الشاب الموبايل من يدها پعنف ومسكت الفتاه الحقيبه