روايه بقلم الكاتبه لكاتبة آيه السيد كاملة لجميع فصول الرواية
لله ليا أهل تقدر تطلبني منهم ويردوا عليك بالموافقه أو بالرفض
عقب نوح قائلا
ما أنا أكيد هطلبك من أهلك يا مريم أنا بس بشوف رأيك قبل ما أتقدم رسمي
زفرت بقوه قائله بنفس الجديه
كان واجب عليك تاخد إذن أهلي قبل ما تسألني عن رأيي
ابتسم برضا وعقب
كل مره بتثبتيلي إني عرفت أختار يا مريوم
لو سمحت يا نوح وصلني الموقف عشان هرجع البلد
سألها بترقب
ومحاضرات بكره
أجابت مريم
مش لازم أحضرها وصلني الموقف بعد إذنك
بس يا...
قاطعته قائله
عشان خاطري وصلني الموقف من غير اعتراض
اوما رأسه بالموافقه فلا يريد مجادلتها الآن غير اتجاه سيارته لموقف سيارات الأجره لتعود لبلدها ومضى الطريق بدون أن ينبس أي منهما بكلمة أخرى.....
طرقات على باب غرفته مع صوت والدته صفاء
إنت هتنام ولا إيه يا يوسف!
ألقى الهاتف من يده واجابها قائلا
دلفت والدته للغرفه وجلست جواره على السرير لتساله بهدوء
أنا حاسه إنك متغير من ساعة ما رجعت من البلد... عمك زعلك ولا الست الي اسمها حنان دي عملتلك حاجه!
تلعثم قائلا بمراوغه
لا يحببتي مفيش حاجه من دي حصلت
تنهد بأسى وقال
عقبت والدته
لو كدا يا يوسف بيع قيراط من الأرض بتاعتنا
تنهد بأسى معقبا
تنهدت والدته بحسرة قائله
أنا عمري ما شوفت حد بقساوة قلب عمك لكن مهما كان هو عمكم
زفر يوسف بقوه وعقب
أنا جهزت كل حاجه واتفقت
على ايجار شقه عشان نبقا جنب يسر في البلد.
سألته باستفهام
وعملت إيه في شغلك!
عقب يوسف بتوضيح
قدمت على نقل أول ما يتوافق عليه هنرجع البلد علطول
ربنا ييسرلك الحال يا حبيبي... عارفه إن الحمل تقيل عليك ياريت باباك كان معانا
أدمعت أعينها فكلما تذكرت زوجها الذي رحل قبل سبعة أعوام تسيل دموعها بحنين مسح يوسف دموع والدته بيديه قائلا
متعيطيش يا حببتي طول ما أنا جنبك متشليش هم حاجه أبدا
ابتسمت والدته پانكسار وربتت على كتفه بحنو قائلا
ربنا ميحرمنيش منك أبدا يا يوسف
ولا يحرمني منك أبدا يا حبيبتي
على جانب أخر كانت يسر تقف أمام الباب وتبكي دخلت الغرفه ونظرت إليهم پانكسار قائله من خلف موعها بصوت متحشرج
أنا آسفه إني ضغطتك يا يوسف أنا مكنش ينفع أوافق على الجوازه دي من الأول
هب
بس يا هبله إيه الي بتقوله ده!
إنت بنتي يا يسر مش بس أختي
مسح دموعها بيديه وهو يبتسم قائلا بمرح
بس بقا خلاص مفيش عياط ولا حزن إحنا عندنا فرح يا ناس سمعونا زغروده
ابتسمت يسر وابتسمت والدته وهي تحرك لسانها لتخرج زغرودوة خافته من حلقها قبل مقدمة رأس والدته وبدل نظره بينهما قائلا بابتسامه عذبه
ايوه كدا متشيلوش هم أي حاجه طول ما أنا موجود
يسر فتاة طويلة القامه تشبه والدتها كثيرا بملامحها الرقيقه وعيونها الواسعة
وبعد فترة خرجتا وتركتاه يفكر كيف سيخبرهم بكتب كتابه على تلك الفتاه المجهوله....
ترقد على سريرها بفوضاويه وتحمل هاتفها لتتصفح أخر أخبار الفيسبوك وفي نفس الوقت ترد على رسائل زميلتها على واتساب قاطعها دقات نوح على باب غرفتها فاعتدلت جالسة وأذنت له بالدخول لفت وجهها للإتجاه الأخر بنزق فهي غاضبة منه بسبب ما فعله معها أما نوح فكان يضع يده خلف ظهره كأنه يخفي شيئا هتف قائلا
فروحه
يا فروحه.... ردي عليا
نفخت بقوه وقالت
عايز إيه يا نوح
عقب باستفهام
هو المفروض مين إلي يزعل!
نظرت له واڼفجرت قائله
تسيبني واقفه في الشارع وتمشي يا نوح تسيب أختك وتمشي!
ضحك قائلا
آسف والله آسف سامحيني بقا
عقبت وهي ترفع رأسها بشموخ
لا مستحيل أسامحك ولا عمري هكلمك تاني أنا مخصماك
جلس على الأرض ووضع أمامه ما يواريه خلف ظهره ثم فتح البيتزا والشيبسي وهو يقول بمكر
طيب طلما مش ناويه تسامحيني ومخاصماني... أكل أنا البيتزا المرجريتا دي لوحدي والشيبسي الي بالخل والملح دا كمان
فتح الشيبسي وأكل واحده قائلا
طعمه يجنن...
إيه الجمال ده لا لا بجد فظيعه
قامت من على سريرها مسرعة وجلست جواره على الأرض وهي تأخذ قطعة من البيتزا وتقضمها فضحك نوح قائلا
هو احنا مش متخاصمين ولا إيه!
عقبت وهي تمضغ الطعام قائلة
هسامحك المره دي بس عشان أنا قلبي أبيض
سألها نوع وهو يشير للطعام
يعني مش علشان البيتزا والشيبسي
هزت فرح رأسها وهي تقول
تؤ تؤ عشان قلبي الأبيض
اكلت ثلاث رقائق من الشيبسي دفعة واحده وبدأت تغني وهي تلوك الطعام في فمها
سامحتك سامحتك سمحتي كتير تيرارارارا... سامحتك سامحتك بقلبي الكبير
قضمت قطعة أخرى من البيتزا وغنت
ومش ڠصب عني
هز نوح سبابته قائلا لا لا
لا
مالت نحوه وغنت
ولا ضعف مني
ردد نوع وهو يرفع يديه الإثنين مغنيا بمرح
ولكن للبيتزا تأثير خطييييير
أخذت قطعة من البيتزا ووقفت على سريرها وهي تضع البيتزا أمام فمها كالميكرڤون فبدأ نوح يدق على الأرض ويطبل وهي تغني بصوت مرتفع سامحتك سامحتك ااااه سامحتك