روايه تمرد عاشق بقلم ياسمين هجرس
لا يليق إلا بها
لكن نسيت لما الفقيرة أنقذتك من الإفلاس وخلتك من اكبر رجال الأعمال ده مش رد الجميل لك لأ عشان أنت جوزها وعشق عمرها نفسها تشوفك أنجح راجل في الكون أنا اللي قويتك لما خېانة أميرة ضعفتك زعلان عشان قلت عليك ضعيف تنكر إنك كنت ضعيف قدامها وبتنفذ ليها كل اللي هي عايزاه تحت راية يراعي ربنا فيها
أنت عندك حق أنك تمد إيدك عليا عشان قلبي اللي عشقك وأنت متستهلوش تعرف عشقي كتير عليك بس من هنا ورايح أوعدك إني هدوس على قلبي بالجزمة عشان ما يحنش ليك ولا لحظة واحدة عشتها في حبك
________________________________________
في هذه الأثناء خرج عمير لا من الجناح فقط بل من القصر بأكمله سمعت صوت السيارة يصدح بصوت عالي يعلن عن مغادرة القصر
وقفت تحت المياه الباردة بملابسها تبكي بحړقة ظلت هكذا حتى هدأت أعصابها ثم ارتدت ملابسها وخرجت لتقف أمام مرأة الزينة لتنظر إلى آثار أصابع زوجها وعشق عمرها التي رسمت خطوط العڈاب والألم والشك دموعها لا تتوقف مررت أناملها على آثار أصابعه لتطاوعها دموعها التي انهمرت أسى وحسرة أعدت نفسها للذهاب إلى قصر العائلة وقررت أن تلقنه درسا لن ينساه للرجوع عن الطريق الذي سلكه وأجبرها على السير فيه لقد أهلكها تماما لكنها لا تعرف طريقا آخر سوى الصبر لعل كل شيء يتحسن
جففت دمعة هربت من عينيها ثم غادرت الجناح وذهبت إلى مديرة المنزل ونادت عليها
تعالي أقول لك
أتت عبير وسارت خلفها وتحدثت باحترام
أمرك يا فيروز هانم
تنظر إليها نظرة حزن وألم وتقدمت منها وتحدثت بقلق
حضرتك كويسة أنا كنت حابة أطمن عليك بعد ما عمير بيه خرج
تسيطر على حزنها وقالت
أنا كويسة اطمني يا عبير
ثم أكملت كلامها بحزن
عمير بيه مخڼوق شوية وطلع عصبيته عليا إنتي زوجة وعارفة إحنا الحيطة المايلة بتاعتهم لازم نستحمل عشان ولادنا والمركب تمشي أطلعي قولي لهند تجهز الولاد عشان نروح عند جدو
نظرت عبير باندهاش وقالت
آسفة يا هانم عمير بيه قبل ما يدخل لحضرتك لغى التمرين والكابتن ماشي وهو متضايق جدا
ابتسمت فيروز وفرحت من داخلها على زوجها الذي أصبح متناقضا في تصرفاته كأنه قد أصيب بمرض الشيزوفرنيا في الفترة الأخيرة وقعت عيناها على صورته المعلقة على الحائط حضنتها في صمت وقالت
ألا تعلم يا حبيبي أنهم يقولون إن الجنة في السماء درجات وأنا أقول أنت جنتي في الأرض وأنها أعلى الدرجات
خلاص يا عبير لما يرجع عمير بيه قوليله أنا عند جدو
وتركتها وذهبت إلى جدتها التي تشعرها بالأمان الذي حرمت منه منذ نعومة أظافرها
فى حي من أحياء القاهرة الجديدة في مكان آخر وتحديدا في شقة دوبلكس وحديقة خاصة كانت تقف بفستانها الوردي في غرفة المطبخ تعد لزوجها وأولادها الطعام وهي تدندن وتتمايل مع صوت عبد الحليم دخل عليها زوجها وهو يبتسم باشتياق على معشوقته
إيه الروايح التحفة دي محشي يا بت وفي يوم إجازتي وسيباني لوحدي طول اليوم وسهرانة مع الأولاد طول الليل بس أنت وحشتيني بجد
دمعت عيناها وهي تنظر إليه ولفت يدها حول خصره وقالت
أنا عارفة إني مقصرة معك بس أنت عارف أنا ڠصب عني الأولاد بتطلع عيني طول النهار والليل
إنتي قدامك حل من الاثنين يا أجيب أمي تقعد معاكي بالأولاد وتطلقي بسببها يا ترضي بالمربية اللي هتيجي وغمز لها بعينه هاااااا قولتي إيه
أنا موافقة بالمربية
رفع أيمن حاجبه لها
المحشي استوى ولا لسة ها يا بت
ابتسمت وهي تقول
تحب تيجي أشرح لك طريقة عمل المحشي يا قلب البت !
ضحكت بصخب على أطفالهم
هم هيرضعوا ويناموا
خدي الأولاد أنا هروح أحضر الغدا