الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه شد عصب للكاتبة سعاد محمد

انت في الصفحة 4 من 249 صفحات

موقع أيام نيوز

بالطياره زى ما قولت لك وكفايه بقى عياط مش عاوزه اسافر وانت حزينه كده المفروض تدعيلى كمان خلاص لازم أمشى الطياره الساعه خمسه الفجر ولازم أكون فى المطار قبلها بساعه عالاقل إدعيلي يا ماما 
بكت والداتها وهى أيضا
حين إنحنت على يدها تقبلها ثم رفعتها وقامت بضمھا بقوه تدعى لها بالخير والستر هى على يقين ان إيلاف تريد البعد عن هنا وعن أى مكان قريب وربما هى من إختارت الأقصر عنوه منها كى تبتعد وتذهب بل تهرب الى مكان تعتقد أن لا أحد سيعرف أنها إبنة اللص القاټل 
صباح
منزل القدوسي
بغرفة مؤنس
فتح إحدى ضلف الغرفه وأخرج ألبوم صور قديم 
ثم جلس على أحد المقاعد وفتحه يقلب بين صفخاته بإشتياق الى أن توقف عند تلك الصوره 
صوره ودمعه لم تكن أغنيه بل
كانت شعور مضني فى القلب لذكرى صاحبة تلك البسمه كانت جميله بوجه ملائكي من يراها يعطي لها عمرا أكبر من ثمانية عشر عام عمرها وقت إلتقطت تلك الصوره
جمالها كان لها لعنه كانت عيون وقلوب الرجال تتهافت عليها وهى لا تعطى لهم إهتمام لكن العصفوره الجميله فجأه وقعت بيد صياد ربما لم يكن مخادع لكن هى بسببه إختارت الطيران بعيد عن السرب وعن حضڼ والداها كان الإختيار عليها سهلا لن أتزوج الأ من أحببت حتى لو كان الثمن قتلي يا والدي وقد كان بداية الجفاء 
بغرفة مسك
إستيقظت على صوت منبه هاتفها
تمطئت بيديها تحاول نفض النوم الذى مازال يسيطر عليها ثم مدت يدها لطاوله جوار الفراشه وجلبت ذالك الهاتف أغلقت صوت التنبيه ثم فتحت ملف خاص بالصور وآتت بإحدى الصور وقبلت الهاتف ثم

قالت بشوق 
صباح الخير يا جاويد يا حبيبي 
ظلت تنظر للصوره بشوق ثم قالت بتمنى 
أمتى أصحى من النوم والأجي جاويد نايم چاري يارب إسمع دعايا وقرب البعيد 
بنفس اللحظه فتحت والداتها باب الغرفه وتبسمت حين راتها مستيقظه قائله 
صباح الشهد على أحلى الصبايا يلا جومي فوجى كده عشان تفطري جبل ما تروحى للمدرسه وبلاش تتأخري النهارده 
إبتسمت مسك قائله بسؤال 
وفى أيه النهارده بجى عشان مش عاوزانى اتأخر فى المدرسه 
إبتسمت صفيه قائله 
معزومين عالعشا عند خالك صلاح وكنت بفكر نروح عينديهم من العصريه تجعدي شويه مع حفصه تحاولى تليني راسها من ناحية أخوك سايجه الدلال عليه 
إبتسمت مسك قائله 
حاضر يا ماما مټخافيش حفصه بتسمع كلامى ناسيه إنى صاحبتها الوحيده وانا اللى لمحت ليها إن أخوي هيحبها لحد ما هى كمان حبته ووافجت على الخطوبه منيه رغم إن مرات خالىيسريه
مكانتش موافجه بس رضخت لما حفصه وافقجت 
تنهدت صفيه وزمت شفتيها قائله
يسريه طول عمرها شديده ومستجويه بالك يمكن هى اللى مجسيه جلب جاويد 
تنهدت مسك بشوق وتمني قائله
لاء مش هى يا ماما مرات خالى نفسها تجوزه بس جاويد هو اللى زي چدى زاهر الله يرحمه جلبه جاسي بتمنى بس لو يفتح لى جلبه 
إبتسمت صفيه قائله بتأكيد 
لاه إطمنى خلاص جاويد مش بس هيفتحلك جلبه لاه ده هيبجى من حظك ونصيبك بس إنت زى ما جولتلك دايما تهاودي چاويد فى اى حديت يتحدت بيه ومتأكده بعد ما أحط الحچاب ده تحت فرشتة جاويد هيبجى كيف العاشج الولهان ليك وكيف ما جالتلى العرافه هيجولك سيري أما أنظرلك ويغلبك بالمال تغلبية بخلف الصبيان 
نظرت مسك الى ذالك الحجاب بيد والداتها قائله بإستفسار
ميتى ده يحصل يا ماما انا بجى عندي شك بالوليه المشعوذه اللى بتروحى ليها مفيش عمل جبل إكده رفق معاها زى ما يكون جاويد محصن نفسيه 
ردت صفيه بتأكيد
لاه المره دى العمل هيچيب نتيجة ومش بعيد جبل ما نعاود من العشا يكون جاويد طالبك بلسانه للجواز بس جولى يارب ده عمل بالمحبه 
بمكتب بأحد مصانع الخزف 
شعر جاويد بالسأم فجأه من العمل أغلق ذالك الحاسوب وإتكئ بظهره على المقعد نظر نحو شباك المكتب ظهر قرص الشمس وهى تستعد للغروب تذكر ان ذالك نفس موعد أمس الذى إلتقى فيه مع تلك المرأه بالمعبد 
تهكم على نفسه قائلا
كلمتين من دجاله خلوك مش عارف تنام ولا تركز 
زفر نفسه يذم ذالك الشعور لكن فجأه نهض من فوق مقعده متذكرا موعده مع أحد العملاء خرج من المكتب وذهب الى مكان ركن سيارته صعد إليها كى يتوجه الى مكان لقاؤه بذالك العميل لكن أثناء سيره بالطريق كان قريب من ذالك المعبد توقف قليلا يفكر وهو ينظر لساعة يده وجد انه مازال بعض الوقت على موعد العميل نظر نحو طريق المعبد يشعر بحيره فى عقله هنالك شئ يجذبه للذهاب الى المعبد إستسلم لذالك الهاجس وبالفعل 
دخل الى المعبد ظنا منه أن هذا ليس أكثر من فضول منه لرؤية تلك المرأه وسؤالها لماذا قالت له ذالك الإسم بالأمس 
بعد قليل
كان يسير بين أروقة المعبد عيناه تبحث بكل إتجاه وزاويه لم يجد ما يبحث عنها لكن بلحظه سمع صوت من خلفه يقول 
اللى عتدور عليه
جدامك يا ولد الأشرف 
نظر خلفه لذالك الصوت بدهشه هو بالكاد أدار ظهره متى جلست

انت في الصفحة 4 من 249 صفحات