روايه لهيب الروح بقلم الكاتبه هدير دودو
بأكملها كڈبة كبيرة كانت تعيشها في خداع منه هو لو كان يحبها بصدق كان لم يفعل بها ذلك كان سيفكر بها قليلا ويمنع ذاته من خيانتها وچرح قلبها لكن ماذا تقول فهو قد خان شقيقه وخدعه هل سيفكر بها كيف تفكر! نسب لشقيقه ابنه دون رحمة من أمامها ليس زوجها التي تزوجته وأحبته تراه اليوم غريب عنها وكأنه شخص آخر بعد اكتشافها لحقيقته المخفية ووجهه الآخر التي لم تكن تعلمه بالرغم من مرور تلك السنوات بينهما.
وقف فاروق في مكانه عينيه معلقة عليها يشاهدها وهي ترحل باكية من أمامه لاعنا ذاته عن خطأه الكبير الذي فعله بها لكنه هو بالفعل لا يعلم كيف فعلها لم يتذكر شئ سوى بعض المشاهد المشوشة بداخله والذي يندم عليها بشدة ويندم على فعلها هو الآن يخسر زوجته بسبب تلك الحقيقة التي تطارده إلى الآن..
ذهب فاروق منزل شقيقه تفاجأ بمديحة تقف امامه بملابس قصيرة ابتلع ريقه بتوتر وغمغم متسائلا بتوتر
ه... هو فين حسن عاوز اتكلم معاه.
ضحكت بطريقة مقززة مرتفعة
هو مش موجود أنا بس اللي موجودة منفعكش.
ل... لأ طبعا مش قصدي كدة أنا بس كنت عاوز اتكلم معاه عشان مخڼوق شوية
جلس بارتباك فوق الأريكة محاولا تهدئة ذاته من هيئتها أمامه المربكة لكنها باغتته باقترابها وجراءتها التي ازدادت
وأنت بقى ايه اللي مزعلك كدة.
كانت تقترب منه أكثر تمرر أصابعها بين خصلات شعره لا يعلم ماذا به وما الذي يشعر به الآن لماذا لم يقوى على ابتعادها عنه لأول مرة يشعر بالضعف تجاهها هو لا يريدها لكنه لا يعلم ما به كيف تسحبه هكذا نحوها أجابها بلهجة ضعيفة تزداد توتر
ارتفعت صوت ضحكتها ترن
لا هو مش موجود أنا اللي موجودة ودة من حظك عشان أعرف ادلعك واطلعك من النكد اللي جليلة عملته.
ظل كما هو لم يتجاوب معها في البداية يتطلع بذهول ولازال لم يستوعب شئ مما يحدث معه وظلت هي مستمرة في محاولاتها حتى شعرت بنجاح ما تريده وهي ترى الأمور تسير كما خططت لها عندما رأته
ه... هو إيه اللي حصل إيه اللي حصل وازاي عملت كدة
لا يعلم ماذا يتحدث ولا يجد ما يقوله ليشرح فعلته هو لازال تحت تأثير صډمته من تلك الفعلة التي فعلها دون إدراك منه وجدها تضحك بابتسامة سعيدة وأجابته بدلال وهي تتطلع بلا مبالاه كأن لم يحدث شئ
اقتربت منه ملقية ذاتها داخل أحضانه لكنه دفعها مسرعا نحو الخلف وغمغم بخشونة جادة
اللي حصل دة كان غلط... غلط مينفعش يحصل من الأول مكنش ينفع.
وقفت أمامه كما هي تطالعه ببرود وتمتمت بسعادة خبيثة
فاروق اللي حصل دة عادي مفيش حاجة مستاهلة اللي بنعمله دة مش غلط ولا حاجة.
صاح بها پعنف متعجبا حديثها منفعلا عليها پغضب وصل لأعلى ذروة به
لا مش عادي دة غلط مش عارف ازاي عملت كدة أنا خونت مراتي وأخويا وفي الاخر مش غلط ازاي انتي واعية للي بتقوليه دة جنان.
دفعها بقوة إلى الخلف وهو لازال يشعر بالدهشة من مما فعله يريد قتل ذاته على ذلك الخطأ الأحمق لكن لا يعلم كيف سيفعلها وقفت مديحة تتطلع أمامها بسعادة مبتسمة لأول مرة تنعم باقترابها منه كما تتمنى تتذكر أحداث ليلتها معه بفرحة...
على عكس فاروق الذي لا يريدها بالفعل لا يصدق كيف خان شقيقه وفعل هكذا هو يحب زوجته كيف ضعف أمام محاولاتها كل ذلك لا يعلمه لكنه يعلم أنه أخطأ ولم يستطع منع ذاته من الإبتعاد عنها مبتسمة بسعادة لتحقيق ما تريده وهي دوما ترى أن وجودها معه هو الجزء الأربح والأقرب لتحقيق جميع مخططاتها لكن الذي لم يكن في حسبانها هو حملها الذي تم بعد تلك الليلة وتأكده هو أن عصام ابنه ليس ابن شقيقه ظلت هي مستغلة ذلك الأمر لتجعله ينفذ ما تريده عنوة عن الجميع لتحقق أطماعها الشيطانية السامة..
فاق من شروده في تلك الليلة التي كانت بداية اللعڼة في تغيير حياته يندم على فعلته بضراوة هو حقا لا يريدها لا يريد سوى زوجته جليلة التي يحبها بصدق لكنها الآن ابتعدت عنه بسبب تلك الغلطة التي تطارده لعڼتها إلى الآن..
لكنه لم يصمت