روايه لهيب الروح بقلم الكاتبه هدير دودو
حدث
ياريت يا جواد عشان هي لسة بټعيط وأنا خاېفة عليها تتعب.
سار معها متوجه نحو والدته شاعرا بالقلق عليها يود أن يطمئن عليها ويعلم ما حدث لها اليوم وما فعله والده ليجعلها تتخذ ذلك القرار التي لم تفكر به من قبل بالرغم من كل ما حدث.
بينما رنيم فجلست فوق الفراش بضعف تفكر فيما دار بينهما ولا تعلم ماذا فعلت! هل كانت ستخبره بالحقيقة! هي تود أن تخبره بها منذ البداية لكنها تخشى أن يحدث له شئ لازالت تتذكر حديث فاروق القاسې الصارم تتذكر هيئته القوية وهو يقف يهددها ويمنعها من إخباره بالحقيقة..
دلف جواد بصحبة سما لوالدتهما وجدها لازالت تجلس باكية في صمت شعر بالقلق عليها فاقترب محتضنها بحنان وسألها بهدوء
لم تستطع منع بكاءها أمام حديثه تشعر پصدمة قوية ضړبت عقلها بضراوة كالصاعقة اڼهارت أمامه باكية متمتمة بضعف خاڤت
م.... مفيش يا حبيبي شوية مشاكل بيني أنا وفاروق وزعلني وأنت عارف مش متعودة منه على كدة.
لم يقتنع بحديثها التي تتفوهه فهيئتها تدل أن الأمر أكبر من ذلك حاول أن يتحدث بهدوء لتهدأ أولا
حركت رأسها نافية مسرعا وتمتمت بنبرة مرتعشة بقلق خوفا من أن يعلم شئ
لأ لأ يا جواد متدخلش أنت في الموضوع.
شعر بالتعجب من حديثها ورفضها بتلك الطريقة القاطعة عالما بمدى جدية الأمر الذي تم بينهما لكن قبل أن يتحدث تمتمت هي بعدما تداركت الأمر وعللت سبب حديثها بتوتر
اومأ برأسه أماما ولم يعقب على حديثها بالرغم من علمه أنها تخفي الحقيقة لكنه لم يود أن يضغط عليها احتضنها بحنان وأردف بهدوء
خلاص يا حبيبتي محصلش حاجة مش هتدخل زي ما انتي عاوزة.
استحسنت حديثه مبتسمة بضعف من بين دموعها وحزنها الكبير بعدما تلقت أكبر صدمة شاعرة أن حياتها السابقة بأكملها كڈبة لم تستطع السيطرة على ذاتها أمامه وتمتمت بخفوت
أشار لشقيقته حتى تنتظر في الخارج ليستطع التحدث معها ومعرفة الحقيقة بالفعل فعلت سما ما طلبه منها وتركت الغرفة بهدوء وهي تشعر بالقلق على والدتها غمغم جواد بجدية هادئة حتى لا يزعجها
من امتى وأنتي بتحبي كدة ولا بتفكري أنك تمشي ماهو دايما بيغلط وانتي دايما بتسامحيه وهو بيصالحك على طول إيه اللي حصل المرة دي خلاكي تقولي كدة.
م... مفيش يا جواد بس حاسة أن أنا تعبت عاوزة ارتاح شوية متشغلش بالك أنا بس محتاجة ارتاح بعيد عن هنا.
طب خلاص متزعليش نفسك بعدين تبعدي عن هنا ايه دة بيتك أنا اصلا قاعد هنا عشانك.
ابتسمت بهدوء لابنها الذي دوما يكون بجانبها خاصة أنها تحتاجه في تلك الفترة القاسېة عليها فكرت قليلا في فكرة ذهابها لكنها وجدت أنها ستكون خاطئة هي ستتخلى عن ابنائها كيف تفعلها! في النهاية لا أحد سيتحمل الأمر سواهما لذا قررت أن تتحمل حزنها وتقوي قلبها قليلا بعدما أخرجت فاروق من تفكيرها تماما مقررة أن تتركه يفعل ما يريد هي فقط تسعى لأجل ابنائها اللذان سيحملان نتيجة اختيارها الخاطئ لزوجها ستعيش فقط لأجلهما.
تمتمت ترد على حديث جواد بهدوء بعدما مسحت دموعها
خلاص يا حبيبي متقلقش المهم روح أنت عشان مراتك عشان تعبانة هي كمان وأنا هرتاح شوية.
لم يضغط عليها بل جلس متحدث معها في عدة أمور محاولا أن يجعلها تخرج من حالتها السيئة وحزنها ثم سار في النهاية متوجه نحو غرفته وهي ظلت جالسة كما هي تفكر في حالها وماذا ستفعل! تفكر بذهن مشتت شارد ولازالت لم تقرر مصيرها..
ولج جواد غرفته بعقل قلق على والدته عالما أن ما حدث تلك المرة أمر هام ليس مثلما قالت مقررا أن يعلم ما حدث ويساعدها لكن الآن عليه أن يستكمل حديثه الهام مع رنيم ليعلم منها الحقيقة كاملة.
تفاجأ بها نائمة منكمشة على ذاتها غير شاعرة